عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-04-2010   #1

بشار الدرويش
أبو آدم

الصورة الرمزية بشار الدرويش

بشار الدرويش غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : جمهورية فيتنام الشقيقة !!
 المشاركات : 13,244
 النقاط : بشار الدرويش is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

مزاجي:
افتراضي قصص قصيرة جداً (بقلمي) 2


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام أقدم لكم هذه المجموعة القصصية الجديدة أتمنى بإن ترتقي لذائقتكم ..






جلس يشاهده على شاشة التلفاز

وهو يحرم عليهم شراء بضائعهم لأن أموالها

تستخدم لشراء أسلحة موجهة نحو نحور

زوجته وأطفاله .

هب واقفاً وركض بإتجاه المطبخ

ألقى بكل أكياس الطحين المستورد

زوجته تصرخ ..

يا ألهي هل جننت ماذا تفعل

أصمتي

أنها مصنوعة من

" سنــابل موقوتة "

****



لم تجد من يقبل بنشر أعمالها سوى نوافذ النت

ولم تفكر بأي عواقب قد تنال طموحاتها

فقط كانت تنفث قهر السنين وأوجاع قلبها

دخلت إلى Google لتسأله عن شيئاً ما مخالفة كل أوامر أخيها الذي يشكك في إسلام أغلب الكتاب فعنده أغلب الكُتاب كفرة والشعراء غاوون وكل من يقرأ لهم هو فاسق ومفسد .

ولم تكن هي تستطيع نقاشه أو أن تتغلغل في جمجمته السميكة .

بينما هي حانية رأسها نحو حاسوبها وفي غمرة البحث

دخل متنحنحاً بصوت خشن تنبثق منه (رائحة المعسل)

سألها .

ماذا تفعلين على الأنترنت

قالت بصوت فرح ظناً منها أسوار الجهل قد تهدمت .

( أبحث )

نظر إليها مستفسراً وعلامات البلاهة مرتسمة على محياه ..

حتى لاتضيع منها الفرصة قامت بحماس وفتحت صفحة جديدة قائلة

( هنا تكتب أي شيء سوف يظهر " اسواق . أسماء . أعشاب . أدب . ثقافة )

أبتسم ودعاها لكتابة اسمه .

كتبت ولم يظهر شيء

يبدوا أنني لست معروفاً في عالم الأنترنت

عاود الأبتسام مجدداً.

جربي أسمكِ

سرت رعشة في أوصالها وتوقفت ونظرات الخبث تطل من عينيه .

فقد أيقنت خبث مقصده من ذلك

لكن



يده كانت أسرع من تفكيره نحو صدغها .





****



وقف المعلم أمام طلابه يبث فيهم روح الحماس

أنتم ياجيل المستقبل أنتم الأمل أنتم جنود الغد

أنتم من سيسترجع لنا القدس إن صلاح الدين هو أحدكم

طالب جالس في أخر الصف يكلم نفسه .

" أضاعوها ويطلبون منا أستردادها "



****

أرجوك توقف عن مراسلتي

وجدتها الزوجة في هاتف زوجها

" فتوقفت هي عن الزواج "



****

دخل إلى منزله

سالماً جيبه مشقوق

يداه خاليتان

زوجته وأطفاله

لم يفرحوا بسلامته !!!!

****

الثالثة فجراً

وردها أتصال

لم يقل الكثير

صوت أمواج البحر كان يقاطعه كثيراً

..

حتى كان الصمت سيد الموقف!!



****

سألته

كيف أعرف أنك تحبني؟؟

أجابها

حين تكفين عن ترديد هذا السؤال!!!



****

أشترى سيارة جديدة

علقت في المرآة خرزة زرقاء لتحميه وتحمي السيارة.

حادث مروع .

عاد إلى المنزل في حالة يرثى لها

سألته في لهفة يشوبها الحزن

ماذا حدث..

أجابها .

عند المنعطف أرتطم شيء ما في عيني وافقدني السيطرة

وفتح يده .

وكانت

( خرزة زرقاء)



****

أصابعه تداعب المذياع

صوت فيروز يصدح

( سنعود يوماً )

تمتم في سخرية

مؤكد سنعود يوماً

من التراب خُلقنا

وإلى التراب سنعود.



****

لم يكن يدري بأن الرواية التي بين يديه

والتي كان عدد أبطالها قد تجاوز الألف

سوى

دليل الهاتف !!!!!

****



فراش في وزارة

دفعوه ليأم بهم صلاة المغرب

إلتفت إليهم ليسوي الصفوف

نفس الوجوه التي أعتاد على رؤيتها منذ 20 عاماً

بلا شعور ردد

( أستقيلوا يرحمني ويرحمكم الله )



بشار الدرويش 04/07/2010

****











 
التوقيع - بشار الدرويش

كم يؤلم ان نفتقد .. من لا عنوان على الأرض لهم !
  رد مع اقتباس