منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   ديوان البوخابور (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قضية الأسبوع .....المهندس وائل (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=5837)

ابوعبدالله 06-09-2010 07:03 PM

قضية الأسبوع .....المهندس وائل
 
هو من الأوائل اسمه بالمنتدى وائل
شاب خلوق ذكي دائما في الريادة
حائز على شهادة هندسة وعلوم الحاسب الآلي جامعة الملك فهد
متفوق في مجال عمله ( شركة اتصالات )
و هو من حفظة القرآن الكريم منذ كان في المرحلة الإعدادية
و أفيدكم علما بأن المهندس وائل هو شاعر و يجيد الشعر حائز على المركز الأول في المملكة
في مجال الشعر العمودي بمناسبة احتفالية المملكة بمرور مئة عام على تأسيسها
أخي وائل أعذرني على ذكر بعض المعلومات الخاصة عنك
أطرح عليك قضية تمسنا جميعا

الخجل طبع وهو مفيد فى بعض الأحيان اما لو كان مبالغاً فيه فهو نتيجة لقلة الثقة فى النفس
وقديما قالوا الخطيب يصير خطيبا أما الشاعر فيولد شاعرا
ان القدرة على التحدث أمام جمع، تدل على تمتع الشخص بثقة كبيرة في صورته الكلية، فإذا أردت ان تبرز نفسك في مجال ما، أو ان تجذب انتباه الآخرين لك أو أن تحسن من صورتك في مجال عملك، فبإمكانك أن تقوم بذلك بسهولة وفاعلية، إن أنت تعلمت كيفية التحدث امام الجمهور ببراعة.
يقال: ان الخوف يهزم من الناس أفواجا لا حصر لها ,, والخوف وان كان سببه من الخارج الا ان مصدره من الداخل،
إنه رهاب المسرح(الرهاب المنبري ) مرض نفسي واسع الإنتشار و قد لا يعرف الشخص أنه مصاب به
إلا إذا تعرض لموقف يظهر هذا المرض
كثيرا ما نجد الناس يتغير صوتهم ويرتجفون وترتفع درجة حرارتهم وتبدأ اعضائهم بالرجفان

ما أسبابه؟؟ ما أعراضه؟؟؟ ما علاجه؟؟؟ وكيف نقي اولادنا منه؟؟
ملاحظة :صاحب فكرة هذا الموضوع أخونا أبو هشام جزاه الله كل خير
أخي وائل أترك لك دفة القيادة وفقك الله

فراتي 06-09-2010 07:15 PM

بارك الله بك اخي ابو عبدالله وبالاخ وائل وبالتاكيد سيكون خير مدير للنقاش المهم الذي طرحته

باعتقادي من اهم اسباب الخجل والخوف من الظهور امام حشد معين او في موقف معين هو ضعف الشخصية هذا المرض الذي يواجه الكثيرين والاسباب كثيرة وابرزها ما قد يحصل في عمر الطفولة حيث يكون الطفل في مراحل تكون شخصيته وقد يواجه النهر من والديه وفي الغالب من والده الذي يترك لديه شعورا بالنقص ...

أيهم المحمد 06-09-2010 07:22 PM

ونعم الاختيار

وقبل أن يشرع أخي وائل في مداخلته الرئيسية حول هذا الموضوع، أحبّ حقيقة أن أعبر عن مزيد امتناني وشكري للعم أبو عبد الله على نوعية المواد التي يطرحها للنقاش العام، والتي تعتبر من المواد الأكثر نجاحاً على مستوى ما يقدّمه المنتدى ككلّ

وائل 06-09-2010 11:46 PM

اولا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلاةً وسلاماً على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم أن نلقاه
أما بعد:

أشكر الأستاذ الفاضل أبو عبدالله على إثارته مواضيعا هادفة قيمة تلامس واقعنا وتهم مجتمعنا.

بالنسبة لسير الحوار
أفضل أن نفرد كل نقطة على حده في رد منفصل
اما من ناحية التعليقات والردود فالباب مفتوح بالطريقة التي ترونها مناسبة.

وائل 06-10-2010 12:19 AM

تساءل الأستاذ أبو عبدالله في مقدمته عن الرهاب المنبري قائلا :

ما أسبابه؟؟ ما أعراضه؟؟؟ ما علاجه؟؟؟ وكيف نقي اولادنا منه؟؟

أولى نقاط هذا الموضوع والتي تجيب عن جميع هذه التساؤلات هي :
الثقة
ثقة الشخص بنفسه
قد تكون هذه الثقة فطرة جبله الله عليها
وقد تكون عادة اكتسبها من محيطه ومجتمعه.
فإن كانت ثقتك بنفسك جبلية فهي موهبة من الله سبحانه تستحق حمده وشكره.

أما إذا كانت مكتسبة فيفيها تفصيلات وحيثيات وتداخلات واشكاليات كثيرة أهمها
كما قال الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا .... على ما كان عوده أبوه
فالجو الذي ينشأ فيه الطفل ويترعرع يكاد يكون المؤثر الأول وبلا منازع من وجهة نظري القاصرة.

فالطفل متى ما غرست الثقة بنفسه وأنه صاحب رأي ووجود وقول مسموع وهناك من يحاوره ويجيب عن تساؤلاته, نمت هذه الثقة وولدت صفات حميدة أخرى ترتبط ببعضها البعض وتنمي بعضها البعض.

أما إذا كان العكس وكان هذا الطفل يعيش في جو سلبي يتسم بمصادرة الرأي وفرض التصرفات والتدقيق الشديد على تفاصيل التحركات وعلى كل ألفاظه والكلمات.
لا يجد من يستمع إليه ولا هو يجد من يستمع منه أهتزت ثقته بنفسه وبدأت شخصيته بالإنهيار التدريجي مالم تجد عالما أخر يقودها إلى مجهول

إذاً
دور الوالدين دور أساسي ومحوري في بناء ثقة الطفل بنفسه

ابوعبدالله 06-10-2010 12:38 AM

أشكرك أخي وائل على مستهل حوارك الجيد و الذي ركز على مسألة مهمة جدا و هي الثقة بالنفس التي من خلالها تكسر كل حواجز الخوف
و القلق و التوتر
و لكن الرهاب المنبري يزعزع هذه الثقة بالنفس بمجرد تعرض صاحبه لموقف معين
بإعتقادي أن التدريب و التمرين المستمر يرسخ ثقة الشخص بنفسه مما يدفعه للإنطلاق و التغلب على توتره
و لي عودة إنشاء الله

وائل 06-10-2010 12:57 AM

أما عن دور المجتمع بخصوص بناء هذه الثقة أو تحطيمها فهذا لا يخفى عليكم !!!
متى ما وجد الطفل التشجيع والتحفيز من مجتمعه ومدرسته زادت هذه الثقة وآتت ثمارها.

ومتى ما أهمل المجتمع هذا الدور قل تطور وتنمية هذه القدرات بشكل عام.

والأدهى من ذلك والأمر:
أن يكون المجتمع لا يعرف سوى السخرية والتهكم والهمز اللمز.
ومحاولة تحطيم الثقة وهدم المعنويات فلا يجد تشجيعا ولا تحفيزا
فينهار رصيده من الثقة بالنفس وتتحطم معنوياته
وكثير ما هم ضحايا مجتمعات الجهل التخلف عافانا الله وإياكم

أبوهشام 06-10-2010 09:06 AM

وينشأ ناشئ الفتيان منا .... على ما كان عوده أبوه

هذا يلخص كثيرا من موضوعنا قيد النقاش... نعم هذه هي ... التربية المنزلية....

ومن اهم ما ينزع الثقة بالنفس عند الطفل هو اسكاته دائما لا بل توبيخه على العموم ومنعه من التسائل بل الاجابة الساخرة في كثير من الاحيان ...

من المعلوم عندكم ان الطفل وخصوصا قبل 12 يسأل اسئلة غريبة تبدو احيانا مضحكة واحيانا اخرى محرجة او اكبر من سنه فعندها أما ان يتعرض للسخرية او للاسكات والنهر مما يترك اثرا كبيرا في تكوينه وشخصيته وخصوصا ان كان هذا التوبيخ أو السخرية على الملأ اي امام اشخاص ليسوا من الاسرة...

مما قرأت في كتب فرويد و بيير داكو ان أكثر العقد النفسية تتكون في سن الطفولة واحيانا كثيرا في سن الطفولة المبكرة..
كما ان تراثنا الاسلامي يزخر بكثير من الامثلة وخصوصا طريقة التربية التي كان يتبعها النبي صلى الله عليه وسلم

عن معاوية بن الحكم السلمي قال : بيّنا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أُمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصمّتونني لكني شكتُّ . فلمّا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني ، قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )) .

وفي رواية للطبراني قال أنس بن مالك: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما وُريت شيئاً قط وافقه، ولا شيئاً خالفه" .


وللحديث بقية ....

المستشار 06-10-2010 10:30 AM

أولا أوجه جزيل شكري للأخ أبو عبدالله على إختياراته الموفقة لمواضيع النقاش الأسبوعية .
وأشكره ثانيا على تسليطه الضوء على جزء من شخصية ومواهب الأخ وائل وبأنه شاعر يقرض الشهر العمودي الفصيح ونيله جائزة مهمة في هذا المجال وهذا ما كنا نجهله .
الأخ وائل بالإضافة لكونه من المهندسين المتفوقين فهو صاحب خلق رفيع , وتواضع جم كما قال الأخ أبو عبدالله , ولهذا لم يتحدث أبدا عن موهبته الشعرية .
وهنا أطالب بنشر القصيدة التي كتبها في الذكرى المئوية لقيام المملكة .
إن أسرة أخونا حسن الجاسم من الأسر الكريمة التي نفخر بأخلاقهم وتربيتهم وتفوقهم وكم الود الذي يحملونه للجميع فنعم العائلة ونعم التربية .
وأما فيما يخص موضوع ( رهاب المنبر ) فهو فعلا مرض معروف ويعاني منه كثير من الناس , وأسبابه ترجع في الدرجه الأولى لأسلوب التربية في الصغر , وكذلك قيم المجتمع المحيطة , فأساليب التوجيه المباشرة في الصغر كإفعل كذا , ولا تفعل كذا , وهذا عيب , وهذا خطأ , والسخرية من تعليقات الطفل وأسئلته كما ذكر الأخوة هي بعض الأسباب التي تؤدي إلى الرهاب والخوف من التحدث أمام الناس .
ومع أن هذه الظاهرة موجودة لدى كل الناس بدرجات متفاوتة إلا أنها تكون عند البعض بشكل مرضي تجعل الشخص عاجزا عن التحدث أمام جمع من الناس وإن السبب الرئيسي لإختراع المنبر أو منصة الخطابة وجعل الجزء الأمامي منها مغلقا هو لتخفيف الضغط النفسي على المتحدث بإعطائه فرصة للإتكاء عليها أولا , ولتوفير حاجز ولو بسيط بينه وبين الجمهور ويعرف قيمة ذلك من يتحدثون كثيرا أمام الجمهور ويعرف قيمة ذلك من تحدث من على منصة ومن تحدث بلا منصة فالفرق واضح جدا لصالح المنبر والمنصة اللذان يعطيان بعض الراحة النفسية والثقة بالنفس .
طبعا بقي أن نشير أن ظاهرة الخوف من التحدث أمام الناس تتضائل بالتمرين ومع الوقت , وأحب أن أشير أن المشكلة في أغلب الأحيان تكون أشد عند الجملة الأولى والدقائق الأولى من الكلام ثم تتضائل تدريجيا .
وأما عن أثر المجتمع المحيط وأسلوب التربية فلا أدل على ذلك من المقارنة بين أولاد وبنات أخواننا المصريون وبين أبناء وبنات أخواننا السوريون فقلما تجد مصري غير طليق اللسان أو يتأتئ أو يتحدث ببطء أو يهاب الكلام أمام الناس صغيرا كان أم كبيرا لأنهم في أسلوب تربيتهم لا يقمعون الأطفال عن الكلام فينشأ الطفل منهم طليق اللسان ولا يهاب التحدث إلى الناس بينما في مجتمعنا يحاط الطفل منذ الصغر بجملة من الحواجز والأوامر المباشرة وبما يجوز وبما لايجوز فينشأ الطفل وعنده رهاب الخوف من التحدث أمام الناس خشية الخطأ ومن ثم الملامة التي سيتعرض لها في حال الخطأ وتبقى هذه الحالة مع الشخص حتى في الكبر .

ابوعبدالله 06-10-2010 11:45 AM

دخلت يوما مسجدا في السوق ( مسجد أبو عابد ) و حسب علمكم أن المساجد في الأسواق تكثر فيها إقامات الصلاة إخترت مكانا وسط المسجد وبدأت أصلي صلاة المغرب و فجأة لمس أحدهم كتفي الأيمن فعلمت بأنني أصبحت إماما و هذا ما كنت دائما أتحاشاه وأخشاه . بعد الركعة الأولى و بطرف عيني رأيت أعدادا كبيرة تصلي ورائي أنا العبد المسكين ورطه ما بعدها ورطة
فعلا تعرقت و بدأ صوتي بالرجفان و كان كل همي أن لا أخطيء بالقراءة و كم تمنيت لو أنني أستطيع الهروب و ترك المصلين راكعين و لكن و الحمد لله أتممت صلاتي بخير و حتى تاريخه لم أعد لذلك المسجد
و منذ ذلك الحين عندما أصلي أتخيل نفسي إماما و أجهر بصوتي و أزرع الثقة بنفسي حتى لا أتعرض لذلك الموقف مرة أخرى و فعلا من خلال التمرين تغلبت على قلقي و توتري و أصبحت أسابق أصدقائي لأعتلي منصة الإمامة بدون أي خوف
اذا بالممارسة و التمرين إستطعت التغلب على رهابي المنبري بنسبة جيدة و لكن بقي له جذور موروثة دفينة نتيجة التربية القاسية كنا أطفال صغار و فرضت علينا خطوط حمراء كثيرة يمنع تجاوزها تابعنا حياتنا و نحن نفكر بهذه الخطوط و كيفية عدم تجاوزها أنا هنا أعتبر الأب هو المسؤول الرئيسي عن زرع هذا المرض في نفوس أبنائه و ليست الأم صاحبة القلب الحنون
و أحاول جاهدا أن أجنب أولادي هذا المرض اللعين الذي يحد من إمكانيات الشخص على كافة الصعد و لكنني غالبا ما أفشل معهم أثناء حالات الغضب


الساعة الآن 02:17 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w