|
المُنعطف الفلسطيني الخطير " الفخ "
تمرّ القضية الفلسطينية هذه الأيام بمنعرج استراتيجي خطير و حاسم يمسّ مستقبل القضية الّتي اتفق العالمين العربي و الإسلامي أن يجعلاها بوصلة لأي تحرّك دولي و إنساني، و جعلها العالم الغربي مؤشراً لمدى القدرة على السيطرة على الشرق بامتداداته العربيّة و الإسلاميّة ولعلّ ما تمر به المنطقة العربية من تغيّرات جيوسياسية قد أرخت بظلالها على العجلة التي يدار بها استحقاق دولنة قضية فلسطين و جعل ما تمّ تحصيله باتفاقات الذلّة أو ما تركته الدولة الصهيونيّة من فتات للعرب هو الحلم و الغاية الكبرى و الانتصار الأعظم منذ زمن و نحن نحذر ضميرنا العربي من خطورة تناول العسل المسموم دسّاً لأنّ الاعتراف بدولة فلسطين على حدود ما يسمى بخط الرابع من حزيران من عام 1967 ليعدّ في وجهة نظري هو قعر الانحطاط العربي و تكرار لخديعة التقسيم في الإربعينيات من القرن الماضي المتولّدة على مؤامرة بيكو سايس أو سايس بيكو نقوم لنصحو و نعود لنسقط في نفس الحفرة و نقع في نفس المصيدة، فالاعتراف بدولة فلسطين بعد انكشاف العري العربي لهو فضيحة الفضائح و مصيبة المصائب و نائبة النوائب أذكر تماماً كيف احتدم النقاش بيننا في الماضي حول أهمية الاعتراف بدولة فلسطين عندما بادرت دول أمريكا اللاتينية بذلك، و أنا على يقين تمام أنّ ما حصل جاء بالتنسيق التامّ مع الرغبات الصهيونية بتمييع قضية فلسطين وجرّها للفخ و وضعها في عنق الزجاجة الواقعية و البرغماتية مع عدو كهذا و عالم متآمر كهذا ضرب من ضروب " الغباء " و " الحمق " - اعتذر لكن لا يوجد وصف عادل غير الذي ذكر - و ترانا نلهث لانتزاع اعتراف دولي بأحقية و شرعية المطلب الفلسطيني و العربي بدولة قائمة مجاورة لدولة الكيان الصهيوني الغير معترف عليها شعبياً في غالب الشعوب العربية و الإسلامية أنا اعتبر كل اعتراف بدولة فلسطين هو خنجر في ظهر العروبة و الإسلام قبل أن يكون في صدور أولئك المعذبون و المهجّرون من ديارهم، و إن تخلّى عنها أهلها فأعلموا أن مصيرنا مرتبط عضوياً بمصير أرض فلسطين لا مكان للواقعية و البراغماتية في عالم اليوم لأن خيارات العالم من حولنا محدودة و حاسمة، و الأولى بنا أن نحسم خياراتنا بأن فلسطين كل فلسطين هي فلسطين فالوقت يداهمنا و يبدو أنّهم يستعجلون و يستغلّون التيه والتوهان الحاصل |
هل حقا فلسطين والعالم العربي في قلوبنا ؟ كنا نقول المسلمون ( كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ... صرنا نقول جزى الله مصائب الدهر التي قالت (المسلمون كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو بترته الأعضاء الباقية تجنبا للسهر والحمى ! ... |
قالوا لماذا تضحك :
قلت : الضحك أعظم الوجد هذه مصيبتي الآن يا أبو زيد يعلن التاريخ اعادة نفسه فالقصعة اختلفت جغرافيا لكنها في نفس الطعمةو المذاق الأشآعث الذين اجتمعوا عليها هم نفسهم الأحفاد الجدد و لازلنا نهذي بهذا العالم المسود الذي فض بكارة العروبة رغماً عنا و ابتاع فلسطين كفتيات الليل .. ( النفس قد ذاق , و العقل قد هذى , و الروح قد نوديت , و لازلت أقول : كامل التراب الفلسطيني كامل التراب ) شكراً أبو زيد لهذه التذكرة . دمت على هواك . |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانسى http://mouhassan.com/forum/images/buttons/viewpost.gif هل حقا فلسطين والعالم العربي في قلوبنا ؟ كنا نقول المسلمون ( كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ... صرنا نقول جزى الله مصائب الدهر التي قالت (المسلمون كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو بترته الأعضاء الباقية تجنبا للسهر والحمى ! ... ما يزال في الأمّة خير تحيا به يا رانسي و ما زال هناك أناس يستشعرون الخطر الذي يداهم الجميع و لا يوفّر أحداً الأمّة حيّة بأحيائها و هم إن قلوا فهم الأعلون شكراً للمرور الكريم |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سقراط http://mouhassan.com/forum/images/buttons/viewpost.gif قالوا لماذا تضحك : قلت : الضحك أعظم الوجد هذه مصيبتي الآن يا أبو زيد يعلن التاريخ اعادة نفسه فالقصعة اختلفت جغرافيا لكنها في نفس الطعمةو المذاق الأشآعث الذين اجتمعوا عليها هم نفسهم الأحفاد الجدد و لازلنا نهذي بهذا العالم المسود الذي فض بكارة العروبة رغماً عنا و ابتاع فلسطين كفتيات الليل .. ( النفس قد ذاق , و العقل قد هذى , و الروح قد نوديت , و لازلت أقول : كامل التراب الفلسطيني كامل التراب ) شكراً أبو زيد لهذه التذكرة . دمت على هواك . قصّة لم تكتمل و لم يبقى منها سوى الشذرات على خد غانية تداعت في مساء تحتسي نخب المفاوضات وعبرات لاجىء تشتكي ظلم القريب و ترمي بنظراتها صوب فلسطين وبقايا من أرواح موعدها الخريف مع سقوط آخر الوريقات الصفر مرحباً يا سقراط |
سخرية التقادم
تسقط عن جلد الفجيعة وترسم عنجهية الظلم قوسا من غمام على أحجية رمل ٍ تتضح معالمه بقدر ما هي متأججة في قلب المسافة بين السماء و الأرض في حرف الواو تماما شاهقة هي الخرافة أخي الحبيب أيهم أقدر لك شعورك القومي وإحساسك بقضايا أُمتك والذي نقاسمك إياه ....... لكن ياصديقي العزيز وكما يقال بالعامية ( الشق أكبر من الرقعة ) ... هل ترى أنه لا يزال هناك عمل عربي موحد قادر أن يتخذ زمام مبادرة يثبت فيها للشعوب العربية أنه من يمثلهم دولياً .... في السابق كانت الجامعة العربية تندد بسياسات اللاحتلال وتتوعد بإجراء دولي وقرار صارم يجبر قوة الاحتلال على إحترام القانون الدولي ولم نكن نرضى ....كانو يوجهون اللوم لبعض الدول الكبرى صاحبة الفيتو أنكِ تكلين بمكيالين إتجاه قضايانا هل بقي شيء يذكر للموقف الرسمي العربي ؟ حتى التنديد أفلسنا منه ألم يتحول الموقف العربي الموحد والمتمثل بالجامعة العربية إلى أداة تديرها الدول الكبرى لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية لبعض الدول العربية ...... ألم تصبح هذه اللمة من العرب هي من تكيل بمكيالين !!! تلومني عاصفة الريح لانني كتبت عن ذاتي نسيت ام لي..في الرافدين نسيت اخت لي ثكلى في رفح وارملة اخي المسكين ..في جنين يدويني الحنين عنك فلا استطيع سوى التثأوب وقبول الرافضين كل الشكر اخي الحبيب على الموضوع |
أبو أحمد العزيز تحيّة كبيرة .... يمكن القول مسألة القومية بطابعها الرسمي عندي و عند الكثيرين أصبحت ضرباً من الماضي و أصبح التغنّي بها و حتى التباكي عليها أمراً مزعجاً و مبعثاً للاشمئزاز، فذهبت هي بما حملت لنا منذ نشأتها كفكر بمفرزاتها من جامعة الدول العربية و قضايا العمل العربي المشترك من منظمات و اتحادات و جمعيات إلى عالم المنسيات . لذلك لا تعويل على جامعة و لا على دول و أنا بالحقيقة إذ وجهت الكلام للوجدان العربي الذي لا يحتاج لا إلى اجتماعات و لا إلى مواعيد و لا إلى استئناسات بمواقف دولية . بتّ على يقين منذ فترة ليست بالطويلة أن موقف كل إنسان عربي من الأهمية بمكان بحيث أصبح يحسب له حساب عند قوى الهمينة العالمية أو لا تغفل عنه أو لا تدير له ظهر المجن على أقل تقدير . مخاطبة الوجدان العربي علينا أن لا نيأس منها أبداً ففلسطين مهما تألّبت عليها الخطوب و تكاثرت عليها المصائب و إن لم يبقى منها سوى صحراء النقب ستعود بالتأكيد لأنها عضو في جامعة الوجدان العربي . |
ناديت لو أسمعت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي الوحدة ـ العروبة ـ الحقوق المغتصبة ـ فلسطين باتت كلمات ترهقنا و تؤرق مضجعنا ذهاب الفلسطينين إلى مجلس الأمن ينطوى على احتمالين إما بسبب الربيع العربي و الذي أشعر إسرائيل بالخوف على مستقبلها أو هي تمثيلية ألفتها و أخرجتها إسرائيل و قام بأداء دور البطولة محمود عباس من أجل إبعاد القضية عن الوجدان العربي لترسيخ حالة اليأس و في كلتا الحالتين هو مخطط غربي شتنكشف حبائله بعد الفيتو الأمريكي |
بعد دقائق معدودة يتقدّم محمود عباس إلى الجمعية العمومية للأمم المتّحدة بطلب اعتراف بالدولة الفلسطينية موعد جديد للاستسلام و للذلّة |
لا مكان للواقعية و البراغماتية في عالم اليوم لأن خيارات العالم من حولنا محدودة و حاسمة، و الأولى بنا أن نحسم خياراتنا بأن فلسطين كل فلسطين هي فلسطين فالوقت يداهمنا و يبدو أنّهم يستعجلون و يستغلّون التيه والتوهان الحاصل
عزيزي أيهم التيه والتوهان الآن هو المسيطر والدوله التي ستزيل اسرائيل وتعيد فلسطين لاصحابها الحقيقيين لم تولد بعد نحن بانتظار ولادتها قريبا باذن الله |
| الساعة الآن 06:42 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir