منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   ديوان البوخابور (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ابن خلدون في منتدانا " حياتنا " - للقراءة المتأنية و الواعية و النقاش الجاد و الحضاري و الاعتبار - (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=10997)

أيهم المحمد 12-26-2011 09:10 AM

ابن خلدون في منتدانا " حياتنا " - للقراءة المتأنية و الواعية و النقاش الجاد و الحضاري و الاعتبار -
 
[frame="2 90"]
مقدّمة الموضوع

هذا الرجل ممن غبنتهم أحوالنا و مطالعاتنا، و ممن تغنّينا بهم دون درايّة بحقيقة ما قدموه للإنسانية جمعاء، و قد أصابني بصدق ما أصابني من الحزن عندما رجعت بالمصادفة إلى مذكرات لي في عام 2005 حيث قرأت ما دوّنت له في حينه من عدّة مقاطع كنت قد استرقتها و اختلستها من مكتبة المركز الثقافي في دير الزور في قرآتي لبعض من مقدّمته الشهيرة.

بالرغم من أنّ هذا الاسم سمع به الكثيرون و تفاخروا بهم على عاداتهم و ناصبوه آخرون العداء في أحوال أخرى، إلا أنّ مضامين فكره بشأن طبيعة و خصوصية المجتمعات العربيّة و الإسلاميّة لم تصبح جزءاً من تكونينا الثقافي مع الأسف - و أقول مع الأسف - لأنّنا لو قرأنا له بالفعل لاستطعنا تحصين أنفسنا خشية الغرق في تعقيدات أشبه ما تشبه هذه المرحلة من تاريخ الإنسان العربي حيث الثورات العربية و النزاعات من أقصى بلاد العرب إلى أقصاها، و كلّ هذا أدى بنا إلى الاغتراب عن حقيقة مجتماعتنا العربية و نحن نسكن فيها، فهل هناك غربة و اغتراب أشدّ من أن تعيش غريباً في بلادك !

إنّ هذا الاغتراب الذي سأكشف عنه بالاستناد إلى غنائمي من أفكار ابن خلدون سيترك فينا ضياعاً فكريّاً إلى أمد طويل.
و الآن لا يسعنا إلا التذكير و الاحتساب إلى الله أنّ يقلّل من أثر هذا الاغتراب و أنّ يقصّر من أمده و طول بقائه بيننا، فابن خلدون لو حضر بيننا كرسالة حضارية و منهاج يدرّس للناشئة و بحثاً علميّاً لطلاب الجامعات و أخذت أفكاره حيّز المقارنة و التطبيق الفعلي لكانت أطواق النجاة حاضرة الآن و تجاوزنا مرحلتنا بسهولة تامّة هذا إن وقعنا في مصائب المرحلة أصلاً .
لنبدأ على بركة الله مع ابن خلدون في سلسلة عنونتها بالعنوان أعلاه و العنوان الداخلي الأهمّ

ابن خلدون طوق النجاة
.......

...

.
[/frame]

أيهم المحمد 12-26-2011 09:36 AM

مقاربة لابن خلدون لأنفس الأعضاء
 
[frame="2 90"]
و لكي نقطع الطريق على من يريد أن يقحم إيمان الرجل في إنجازه الحضاري فإنّي أستشهد بهذا الشهادة و هذه القراءة الدقيقة لابن خلدون ، في جوف تساؤل المستشرق هاملتون وبدهشة عندما تعرّض لابن خلدون فيقول :
" كيف وفّق ابن خلدون بين عقلانيته و إيمانه الإسلامي !؟"

هو حضرمي الأصل و أندلسي الأرومة و تونسي المولد و مغربي المعاناة و مصري المصير عاش أزمان النهضة وفي المكان المتوسطي و انتمى فكرياً للشاطىء الشمالي الأوربي
القارىء المتمعّن لابن خلدون في مقدّمته لتلفته مجموعة من النقاط الواجب التوقّـّف عندها للالتقاء به بالفعل و مرافقة القارىء منكم له أعزائي الأعضاء له حتّى النهاية

هل يصدق أحدكم أنّه تحدّث عن العراق و لبنان و سوريا عندما تعرّض لأحوال العرب حيث العصائب المتعدّدة تحاول الاتفاق على مشروع دولة !

وهل يمكن لأحد عدم إسقاط الوصف الذي ذكره عن محاولة بناء الدولة الحديثة بقبائل متردّدة بالإرث العصبوي تحاول التحديث و التوحيد كما هو عن اليمن مثلاً !

و هل يمكن أن لا نتجه مباشرة إلى مصر عندما ذكر الدول التي تعاكس الأحلاف القبلية المحيطة بها مشرقاً و مغرباً و الحقيقة القائمة فيها حيث " السلطان و الرعيّة " !
[/frame]



و في المشاركات التالية سوف نسهب بشكل كبير في إثبات معاصرة ابن خلدون لمجتمعاتنا العربية و بالأدلّة و الأقوال

..................

...........

.....

...

أيهم المحمد 12-26-2011 10:16 AM

معاصرة ابن خلدن و اقترابه من واقعنا
 
[frame="2 80"]
إنّ أهمية ابن خلدون و معاصرة فكره تمثّلت في إيماءات فكريّة تتخطّى عصرها كالفكرة الاقتصادية و الفكرة القوميّة و التي تدور حولها الدوائر في هذه المرحلة خصوصاً حيث نعيش الثورات الشعوبيّة، و التي تمثّل واقعاً لا يمكن إنكاره في حياتنا العربيّة الراهنة، و للرجل في هذا المعنى رؤية تحليلية لتكوين المجتمعات العربيّة لابدّ كما أسلفت من الإلمام بها قبل الانتقال لغيره من المحدّثين في علم الاجتماع خاصّة إن لم نذكر سرّاً بأنّه أعظم عقل اجتماعي في أي زمان و مكان كما قال الفيلسوف و المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي الذي عدّه دون غيره آخر ومضة في تاريخ الحضارة العربيّة و الإسلاميّة بالمعنى الفكري الإبداعي في التجديد الحضاري الإنساني لأنّه سيد المفكرين في الواقع لا في اليوتوبيا و لا في التاريخ و لا في الميتافيزيق

سأعرض لكم الآن أفكاره النيّرة و التي فيه من العبر و الدروس مما يمكن عدّه كنوز فقدناها :

1- عندما تعرّض ابن خلدون لأحوال الحكّام و الأمراء ، نبّه إلى أن لا يخلطوا بين الحُكم و الإمارة و التجارة و كنز المال، و بالتالي تضخم المال و التجارة يجب أن يتناسب عكساً و المسؤولية، و اعتقد أنّ هذه الفكرة تنسحب بدورها لمنفعة الحاكم و المحكوم إنطلاقاً من قولنا عن الراعي و الرعية.

2- حذر ابن خلدون من أنواع الاستبداد و التسلّط لأنه يؤدي إلى تنفير أهل البلد و انقلابهم على السلطان و تعاونهم مع الأعداء و قد لخّص ابن خلدون رؤيته عن آثار الاستبداد و التسلّط بمقولته الرائعة : " الظلم مؤذّن بخراب العمران" داعياً السلاطين و الأمراء و الحكام إلى اكتساب قلوب رعيتهم بالمودة و العفو و الإحسان و ذلك تعزيزاً لدولتهم ذاتها.

3- نبّه ابن خلدون في كثير من كتاباته إلى أنّه الدعوة الدينيّة بلا عصبية قبلية و لا قومية لا يمكن تتم، و ذلك لاحتياجها إلى وازع طبيعي
ونحن الآن نشهد ما يحاوله بعض المشتغلين بالإسلام السياسي تحديداً بإثارة النعرات الطائفية و العشائرية لدى اتباعهم وذلك ليقينهم أن مواعظ المنابر الدينية في حد ذاتها لا تملك التأثير الكافي لاحتياجها إلى قوة اجتماعية مؤثرة ورائها، و لذلك لا نراهم ينادون بالإسلام النقيّ مبرأً من الطائفيّة و العشائرية و إنّما يتخندقون وراء هذه العصبيات لأنهم دونها لا نفوذ لهم.
من هذا المقام أريد أن أعرّج على أحوال الثوّار القائمين بتغيير المنكر من العامة و الفقهاء، حيث أنّ سلوك منتحلي العبادة و سالكي مسالك طرق الدين يذهبون للقيام على أهل الجور من الحكام و السلاطين داعين لتغيير المنكر و النهي عنه و الأمر بالمعروف رجاء ثواب الله ، فيكثر تابعيهم عن دراية و غير دراية و بعض منهم من الغوغاء و الدهماء فيعرضون أنفسهم للمهالك مأزورين غير مأجورين لأن الله سبحانه و تعالى لم يكتب ذلك عليهم و أحوال الملوك و الحكام و الدول راسخة قوية لا يزحزحها إلا المطالبة القوية التي ورائها عصبية قبلية أو عشائرية، وهذا كان حال الأنبياء في دعوتهم إلى الله، و هم أصلاً المؤيدون من الله سبحانه و تعالى بالكون كله لو شاء الله ، لكنه أجرى الأمور على مستقر العادة.
بالحقيقة لم أتعرض لهذه الفكرة بغية التثبيط و التحبيط، و لكن للإشارة و الدلالة أنّ نجاح أي عمل ثوري استقاءً من أفكار ابن خلدون يتوجّب الاعتراف أوّلاً بعصبيّة الحركة أو الثورة أيّها الأخوة الأعضاء و إيضاحها و عدم التلطي وراء تسميات و اصطلاحات كاذبة أو دخيلة كالديمقراطية و حقوق الإنسان و ماشابه.


[/frame]

له تتمة....

أيهم المحمد 12-26-2011 10:40 AM

تتمة معاصرة ابن خلدون
 
[frame="2 90"]
4- " مهمّة للغاية " و في لمحة رائعة مماثلة ينبّه ابن خلدون إلى أنّ أهل الحل و العقد في الإسلام ليسوا رجال الدين المعمّمين الذين لا حولو لا قوة وراءهم غير اشتغالهم بعلومه فعلى حد تعبيره يقول: " الشورى و الحل و العقد لا تكون إلا لصاحب العصبية - أي قوة اجتماعية - يقتدر بها على الحل و العقد، و أما من لا يملك من أمر نفسه شيئاً، إنما هو عيال على غيره، فأي مدخل له في الشورى اللهم إلا شوراه فيما يعلمه من الأحكام الشرعية و هي متحققة في الاستفتاء منه أما شوراه السياسية فهو بعيد عنها لفقدانه العصبية و القيام على معرفة أحوالها، و إنما إكرامهم - أي رجال دين- هي من تبرعات السلاطين لهم بجميل الاعتقاد في الدين و تعظيم من ينتسب إليه "، و هنا يتجاوز بعضهم إغراءات السلطان ليصبح في خدمته حيث شاء .
أنا هنا أجد لنفسي مبرّراً للقول كمهتم بابن خلدون أن على أهل العلم الشرعي أن يتجنّبوا ما أمكن الخوض في السياسة على غير دراية لأنهم يقحمون أنفسهم في زيادة ضرر العامّة خاصّة إن اشتبهت الأمور و ازدادت العصائب .
و أضيف أنّ مسألة المزاوجة بين الدين و السياسة في شخص غير ممكنة إلا في أحوال نادرة جدّاً و لعل الرسول عليه الصلاة و السلام و خلفاؤه الراشدون هم من أولئك .
و للعلم فقط فإن ابن خلدون ليس مفكر اجتماعي فحسب و إنما عالم في الحديث الشريف و قاضي قضاة مصر في فترة من الزمن.

5- يقول ابن خلدون في معرض أفكاره : " إن الأوطان الكثيرة القبائل و العصائب ، قل أن تستحكم فيها دولة "
في هذا القول ما يبرر حب البعض للحكم الواحد و الاستبداد في بلدان كالعراق وبلاد الشام و اليمن و غيره، بحجة تأمين الأمن و الرزق ، و هؤلاء موجودين و لا يمكن إنكارهم ، و الأمر يزداد توجّساً عند أولئك الذين ينتمون بدورهم لعصبيّة الحكام إن كانوا أقليين .
[/frame]

له تتمة ...

أيهم المحمد 12-26-2011 11:04 AM

[frame="2 90"]
6- أشار ابن خلدون إلى افتقار المجتمع المديني " المقصود فيه المدني " و عجزه عن أن تكون له أسنان سياسيّة تدافع بها عن نفسها فيقول في هذا : " و أهل الحاضرة عيال على غيرهم في المدافعة و الممانعة " و هو هنا يلخّص الحقيقة القائمة في المجتمعات العربية و هي احتياج المدن و الحواضر إلى أهل الريف و قوّة البادية للدفاع عنها - و هي تمثّل في عصرنا الحالي القوى الثائرة و خاصّة تلك التي وقفت وراء الانقلابات العسكرية و ما نشاهده اليوم - طبعاً نجم عن هذا ثمن باهظ تدفعه المدن من حريّاتها و مستواها المدني التحضّري و إلى غياب إراداتها السياسية و تعرّضها الدائم للثورة المسلّحة الطابع من قبل الأرياف و البوداي، و مع الأسف دفع المدن بفعل معاكس لإفقار الأرياف في كل النواحي المدنية فكرياً و مدنياً و ثقافياً و معرفياً و لم تستطع نزع ذهنية المواجهة المسلحة منها .
بالمقابل كلما انغمس أهل الريف و البدو المحاربون في في ترف " الحاضرة " فقدوا فضائلهم الحربيّة و تعرّضوا بدورهم لغزو من بدو و ريفيين محاربين جدد و هكذا .
و كذلك أهل الريف و هجرتهم السكانية خلقت بالتدريج واقعاً ديمغرافياً بما يسمى في عصرنا الحالي " أحزمة البؤس المحيطة بنا إن كنا أهل مدن و حواضر " .
كل هذا يؤدي إلى ظهور قوة سكانية معادية لأنماط عيش المدينة و نظام حكمها على اختلافه، مما يدفعا لثورة عسكرية أو دينية و لكنها بالتأكيد غير مدنية، و هذا بالضبط ما نشهده الآن ، لأني كمواطن عادي فردي عموماً ليس لي طموح بأن أكون سلطان على مستوى تفكيلري و إمكانياتي .
وهنا من أفكار ابن خلدون يمكننا نستقي التالي أنّنا بحاجة للمبادرة إلى تمدين الأرياف بدل ترييف المدينة وهذا هو سبب تصاعد العنف في أيامنا .
و أسأل هنا توضيحاً هل سأل أحدكم نفسه لما بني سور الصين العظيم ، و لماذا بنيت أبواب دمشق و سورها ، و لماذا بنيت أبواب حمص !
[/frame]

له تتمة....

أيهم المحمد 12-26-2011 11:16 AM

[frame="2 90"]

هذا غيض من فيض ابن خلدون ، و لو أردنا عرض أفكاره و معاصرته لعجز بالفعل عقلنا المدرك عن استيعاب عظمة هذا الرجل، و أنا حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن أسلوبي الخطابي في عرض أفكاره و أقول في هذا أنّ لدى الرجل رؤية تحليلية لتكوينات مجتمعاتنا العربية ، أصبح من الضروري الإلمام بها أيها الأخوة الأعضاء، قبل الانتقال لمسألة تشجيع الثورات و تبنيها و ركوب موجتها
وقد يقول القائل منكم لي : " هل تريد منذا أن نبقى في أسر ابن خلدون و قد تجاوزه العالم بقرون " و هنا أريد أن أجيب : " أن العالم صحيح قد تجاوزه بقرون لكننا كمجتمعات عربية لم نتجاوزه في تكويننا و إن دخلت علينا المؤثرات الأخرى بثوب العولمة ، و أراه ممراً إجبارياً لنا و محطة يتوجب التوقف عندها إن أردنا بالفعل إصلاحاً و تغييراً للواقع بكل تفاصيله "


أريد أن أختم عرض أفكار ابن خلدون بنقل قوله الرائع البليغ الناصع
" من لا يستفيد من أخطاء تاريخه ، محكوم عليه بإعادتها "

[/frame]

انتهى اتمنى لكم الفائدة


[frame="7 70"]

أيهم المحمدّ - مجالس البوخابور
[/frame]

هشام 12-26-2011 11:20 AM


أبو زيد

انت منين تجيبنا هالسوالف

أيهم المحمد 12-26-2011 11:25 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام http://mouhassan.com/forum/images/buttons/viewpost.gif

أبو زيد


انت منين تجيبنا هالسوالف

و الله يا حكيم مرات أقول ضيعناها فضعنا

لو فقطانتبهت لها الناشئة جيل فجيل و دأخلتها حيز المقارنة و التطبيق نضمن تغيير أحوال المجتمع في أقصى الأحوال في ثلاثة أجيال ، لأن النص الكنز موجود و يحتاج للتطبيق الأمين فقط

هشام 12-26-2011 11:37 AM

لو فقطانتبهت لها الناشئة جيل فجيل و دأخلتها حيز المقارنة و التطبيق نضمن تغيير أحوال المجتمع في أقصى الأحوال في ثلاثة أجيال ، لأن النص الكنز موجود و يحتاج للتطبيق الأمين فقط


ابو زيد

الشيطان يكمن في التطبيق و التفاصيل

أيهم المحمد 12-26-2011 11:47 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام http://mouhassan.com/forum/images/buttons/viewpost.gif
لو فقطانتبهت لها الناشئة جيل فجيل و دأخلتها حيز المقارنة و التطبيق نضمن تغيير أحوال المجتمع في أقصى الأحوال في ثلاثة أجيال ، لأن النص الكنز موجود و يحتاج للتطبيق الأمين فقط


ابو زيد


الشيطان يكمن في التطبيق و التفاصيل

شكراً لمرورك يا حكيم
اعتقد ذلك يصلح عندما تسوء النوايا ، ولكن طالما النوايا سليمة فلا ضير من التفصيل و على العكس قد يكون فيه النفع الكثير

و الله أود التفصيل معك لكن مخافة الشطط و الابتعاد عن صلب الموضوع و متنه حاضرة و تؤرقني
لأني و الله تعبان عالموضوع :icon30::icon1366:


الساعة الآن 06:22 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w