وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا
أن نأخذ أنفسنا بالتسامح، وأن نعيش معاً في سلام وحسن جوار.
وأن نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والأمن الدولي.
وأن نكفل بقبولنا مبادئ معيّنة ورسم الخطط اللازمة لها ألاّ تستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة .
وأن نستخدم الأداة الدولية في ترقية الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للشعوب جميعها.
قد قرّرنا أن نوحّد جهودنا لتحقيق هذه الأغراض
ولهذا فإن حكوماتنا المختلفة على يد مندوبيها المجتمعين في مدينة سان فرانسيسكو الذين قدّموا وثائق التفويض المستوفية للشرائط، قد ارتضت ميثاق الأمم المتحدة هذا، وأنشأت بمقتضاه هيئة دولية تُسمّى "الأمم المتحدة".
لقد أثبت التجربة بأن ما سمي بدول العالم المتحضّر ومجموعة العشرين والصناعية الكبرى قد جيّرت قواها لسحق بقية شعوب العالم من جنوبه لشماله، تحت ذرائع واهية، وتنفيذاً لرغبتها بالسيطرة على مقدرات العالم، فطرحت مشاريع التجارة الحرّة البينية ومنظمة التجارة العالمية والتي كرّست سيطرة الولايات المتّحدة الأمريكية على العالم.
وقامت هذه القوى بضمّ قواها في بعض الأحيان لتنفيذ نواياها العدوانية والطامعة بخيرات الشعوب، واستخدمت فعلاً القوّة في مصلحتها المشتركة كدول استغلال وعدوان .
لم يكن في بالها أبداً دفع اقتصاد الدول الفقيرة ورفع مستوى المعيشة فيها ، فزاد البؤس الإجتماعي فيها بؤساً على بؤساً .
ولى هذا الأساس تحوّلت عصبة الأمم من دول عددها بسيط محتلة، إلى أمم متّحدة تضمّ الدول الاستعمارية والدول المستعمرة بعد تحريرها ولكنّها بقيت خاضعة بمقدراتها لتلك الدول.