من شروط القضاء أن يكون القاضي أهلا للقضاء، بمعني أن يكون قويًا قادرًا علي تحمّل هذه المسئولية الجسيمة.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (من وَليَ القضاء فقد ذُبح بغير سكين)[أبو داود].
وطلب أبو ذرّ من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يُأَمِّره علي بعض البلاد، فقال له النبي : "يا أبا ذرّ! إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها" [مسلم وأحمد].
استعنا على ما ورد بالسنة النبوية الشريفة بشأن القضاء لإعانة حمدان الدكتور عيّاد في خياره وقراره .
والقضاء كما أعلم فرض كفاية إن أداها البعض سقط عن الكلّ .
فإذا وجد الإنسان في نفسه ضعفًا بحيث لا يستطيع تحمل مسئولية القضاء؛ ابتعد عنه، وتركه لمن وجد في نفسه القدرة علي القيام بالقضاء مع توفر شروط القاضي فيه.
روي أن حياة بن شريح دعي إلي أن يتولي قضاء مصر، فرفض فهّدد بالسيف، فأخرج مفتاحًا كان معه وقال هذا مفتاح بيتي، ولقد اشتقت إلي لقاء ربي. (أي أنني مستعد للموت ولكن لن أتولي القضاء).
موضوع قيّم يا دكتور عيّاد بارك الله بك .