عرض لنا خطيب الجمعة في جامع التقوى في الجمعة الماضية عرضاً تفصيلاً عن أنواع النفس التي تعرّض الذكر الحكيم لذكرها
فعدت فبحث قليلاً في الأمر، فوجدت هذا الموجز البسيط عن المسألة اتمنى أن يلقى استحسانكم
النَّفس إن أريد بها " الرُّوح " فهي مؤنثة و جمعها أنفس و نفوس .
والنَّفس ( الرُّوح ) لها مراتب ، و بحسب أوصافها المذكورة في القرآن الكريم تكون كالتالي :
1. النفس الأمارة : و هي التي تأمر الإنسان بالسيئات ، و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [1] .
2. النفس اللَّوامة : و هي التي تندَم بعد ارتكاب المعاصي و الذنوب فتلوم نفسها و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } .
3. النفس المطمئنة : و هي النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف و لا حزن و الواصلة إلى مرحلة الاطمئنان و الراحة و الطاعة التامة لأوامر الله و المشمولة بعناياته الربانية ، و التي قال عنها القرآن الكريم : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } .
4. النفس الراضية : و هي النفس التي رضيت بما أوتيت ، و التي قال عنها القرآن الكريم : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } .
5. النفس المرضية : و هي النفس التي رضي الله عَزَّ و جَلَّ عنها و التي قال عنها القرآن الكريم : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } .
6. النفس المُلهَمَة : و هي النفس التي ألهَمَها الله عَزَّ و جَلَّ و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } .
وأضيف
7.النفس الكاملة وهي النفس الّتي أشار إليها الرسول عليه الصلاة والسّلام عندما ذكر في حديث له عن الرجال الكاملين وعن النساء الكملات الأربع ( آسيا بنت مزاحم - مريم بنت عمران - خديجة بنت خويلد - فاطمة بنت محمّد ) ، ونفوس الأنبياء من النفوس الكاملة من درجة خاصّة والله أعلم .
أسأل نفسي وإيّاكم من أي الأنفس نحن ؟
باِنتظار تفاعلكم