منذ /02-23-2010
|
#1
|
رقم العضوية :
536
|
تاريخ التسجيل :
Feb 2010
|
المكان :
damascos
|
المشاركات :
195
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
15
|
مزاجي:
|
تابت الى الله بسبب حشرة
[frame="6 80"]
تابت إلى الله بسبب حشرة جلست في غرفتها بعد صلاة العشاء تمارس هوايتها المفضلة وتقضي أمتعساعاتها .. تغيب عن الدنيا بما فيها وهي تسمعه يترنم بأعذب الألحان .. إنه المغنيالمفضل لديها .. تضع السماعة على أذنيها وتنسى نداءات أمها .. بنيتي استعيذي باللهمن الشيطان .. واختمي يومك بركعتين لله بدل هذا الغثاء .. بضجر أجابت : حسناً حسناً
اتجهت الأم إلى مصلاها وبدأت مشوارها اليومي في قيام الليل
نظرت إلىأمها بغير اكتراث .. إنتهت الأغنية .. تململت في سريرها بضجر .. جلست لتستعد للنومفآخر ما تحب أن تنام عليه صوته .. حلت رباط شعرها .. أبعدت السماعات عن أذنيها .. التفتت إلى النافذة .. أوه .. إنها مفتوحة
قبل أن تتحرك لإغلاقها رأتهاكالسهم تتجه نحوها .. وبدقة عجيبة
اتجهت نحو الهدف .. وأصابت بدقة طبلةالأذن .. صرخت من هول الألم .. أخذت تدور كالمجنونة الطنين في رأسها .. الخشخشة فيأذنها .. جاءت الأم فزعة .. ابنتي ما بك؟ .. وبسرعة البرق .. إلى الإسعاف .. فحصالطبيب الأذن .. استدعى الممرضات .. وفي غمرة الألم الذي تشعر به .. استغرق الطبيبفي الضحك ثم الممرضات أما هي أخذت تلعن وتسب وتشتم .. كيف تضحكون وأناأتألم
أخبرها الطبيب أن صرصاراً طائراً دخل في أذنها !!! لا تخافي سيتمإخراجه بسهولة ... لكن لا أستطيع إخراجه .. لابد من مراجعة الطبيب المختص .. عوديفي الساعة السابعة صباحاً !! كيف تعود والحشرة تخشخش في أذنها تحاول الخروج؟ والألميزداد لحظة بعد أخرى؟
أخبرها الطبيب أنه سيساعدها بشيء واحد وهو تخديرالحشرة إلى الصباح حتى لا تتحرك .. حقن المادة المخدرة في أذنها وانتهى دوره هنا .. عادت إلى البيت كالمجنونة .. رأسها سينفجر لشدة الألم .. ومر الليل كأنه عام .. وماأن انتهت صلاة الفجر حتى سارعت مع أمها إلى المستشفى .. فحصها الطبيب .. لكن خاب ظنالطبيب المناوب .. لن يكون إخراج الحشرة سهلاً .. وضع منديلا أبيض وأحضر الملقاط .. أدخله في الأذن .. ثم أخرج ذيل الحشرة فقط .. عاود الكرة .. البطن .. ثم .. الصدر .. ثم الرأس .. هل انتهى؟
لازالت تشعر بالألم !! أعاد الطبيب الفحص .. لقدأنشبت الحشرة ناباها في طبلة الأذن يستحيل إخراجها إنها متشبثة بشدة ! وضع عليهاالطبيب قطنه مغموسة بمادة معقمة وأدخلها في الأذن وطلب الحضور بعد خمسة أيام فلعلالأنياب تتحلل بعد إنقطاع الحياة عنها .. في تلك الأيام الخمسة بدأت تضعف حاسةالسمع تدريجياً حتى أصبحت ترى الشفاه تتحرك ولا تدري ماذا يقال ولا ماذا يدور .. كادت تصاب بالجنون ! عادت في الموعد المحدد .. حاول الطبيب ولكن للأسف لم يستطع فعلشيء .. أعاد العملية وأحضر قطنة بمادة معقمة .. وعودي بعد خمسة أيام .. بكت .. شعرتبالندم والقهر وهي ترى الجميع يتحدث ويضحك .. وهي لا تستطيع حتى أن تسمع ما حولهاأو تبادلهم الحديث .. عادت بعد خمسة أيام إلى الطبيب .. أيضاً لا فائدة
قاللها الطبيب ستقرر لك عملية جراحية لإخراج النابين .. كادت تموت رعباً وطلبت منالطبيب فرصة خمسة أيام أخرى .. وبعد خمسة أيام منَّ الله عليها بالفرج واستطاعالطبيب أن يسحب النابين دون تدخل جراحي وابتدأ السمع يعود إليها بالتدريج .. عندهافقط علمت أن كل ما أصابها كان بمثابة الصفعة التي أيقظتها من الغفلة .. وكانت منالعائدين إلى الله
صاحبة هذه القصة أصبحت الآن من الداعيات إلىالله [/frame]
|
|
|