أنفاس الغرب
ياقاصف الريح يا أنفاس غربتنا
هـذا جناحك في الآماد قـد خفقـا
ياهذه الريح يا أشجــان مهجتنــا
وذكريـات غدت للشـــوق مفترقـا
هـلا سألـت فؤاداً صاديـاً بعـدت
بــه العهـود عن الأوطان فا نطلقا
في شوقه يسأل الإصباح مغترباً
عنهــا ويسـأل في روضاته العبقـا
حتــى إذا ما أظــل الليـل موئله
يدعـو السهاد إلى جفنيـه والأرقـــا
إن الربيــع لآت كالصبـــــاح إذا
زار الرياض ضحوكـاً والربا لبقـا
على مناكبـــه الأضـــواء باسمـــة
تقبــل الروض والأفـــاق والحدقــا
وتمسح الوســـن الساهــي برقتهـا
عن نقلـــة الكــون والأوهام والقلقـا
ويهتف الطير صداحاً على فنـــن
عنــد الغديـــرفيصبـي الفــل والحبقا
يتلو الأناشيــد للأنــــوار مغتبطـاً
وللـربيـــع الـــذي قـــد آب مستبقــــاً
ويغدق الحب من أعماق مهجتـــه
غيثـــاً عميمــــاً علـــى الآفـاق منطلقا
لبعـــث العـــزم والآمــــال باسمة
تثني جناح الرياح الهـــوج إن خفقــا
محمود حسين الفدعوس