هذا الحديث ذو شجون . فعندما يأتي الظلم والإجحاف ممن تحب يكون الألم والأسى وردة الفعل أكبر مما لو أتى من غريب .
أنا ازعم انني أعرف وافهم أيهم جيدا .
لا تصدقوا ما قاله أيهم , فهو في قرارة نفسه لا يعنيه , فكلامه كالأب أو الأم الذين يتبرأون من ولدهم وينكرونه وهم في نفس الوقت مستعدين لأن يدفعوا حياتهم من أجل سلامته .
لا عجب فهذه حال الفلاسفة , والشعراء , والأشخاص مرهفي الإحساس عندما يصابون بخيبة الألم ممن يحبون .
صدقوني : ايهم لا يعني ما يقول بل العكس , فلو كان يعني ما يقول لما كان الآن موجودا في المكان الذي هو فيه الآن .
أيهم شجرة الزيتون التي تحدث عنها محمود درويش .
أيهم شجرة سنديان راسخة الجذور .
سيذهب الخريف وسيذهب الشتاء وسيأتي الربيع وتزهر الأرض من جديد وسيغرد أيهم بقيثارته من جديد بإذن الله .
تحية لك من القلب يا أيهم .