مي وجبران

[أيهم المحمد]

تصدقون.... قرأت لابن جبل لبنان الأرواح المتمردة وفرغت منها في ساعتين من شدة ما لجمال عبارات هذا الرجل من حلاوة وجذب غريبين .

[عبدالكريم]

رائعة من روائع جبران
مشكورة اخت جنى

[بشار الدرويش]

يعتبر جبران خليل جبران من الأدباء الذين أثروا فن المراسله عند العرب بما تركه من رسائل لفتت نظر الباحثين وأثارت فضولهم , فولجوا عبرها إلى عالم جبران المليء بالرموز والأسرار .. لقد فتح جبران فتحاً جديداً ورائعاً في دنيا الأدب العربي
أما الحب الذي نشأ بين جبران ومي زياده , , حب فريد لامثيل له في تاريخ الأدب , أو في سير العشاق ,مثال للحب النادر المتجرد عن كل ماهو مادي وسطحي

جنى منذ الأستثناء هناك والروح مدينة لكِ بأكثر من الـ(شكراً)

طوقت هذا الموضوع بجميل قراءاتك وجميل نقلك حتى عجزنا عن الرد..

[أيهم المحمد]

كم اتمنى أن يلج هذا الموضوع مكانته التي يستحق ويستزيد من خزائن ونفائس ذواكر أخوتنا الأعضاء ليظهر منها الذوق العالي للقارىء المجدّ في زمن غربة الكتاب المخيف .
جبران بتجرد عن الوطن وعن المعتقد وعن الغربة كاتب نادر الوجود ومذهل الصنعة .

[المستشار]

" إسم الله عليك طلعت جبران ثاني وأنا مودريانه "
كان ذلك تعليق الأخت جنى على مشاركة الأخ أيهم حول موضوع جبران .
سعدت بمطالعة الحوار الذي تم بين الأخوة والأخت جنى حول الموضوع وكل واحد أضاء زاوية من الموضوع .
ذكرني موضوع جبران بأيام الصبا والشباب عندما كنا نقرأ بنهم مؤلفات جبران والمنفلوطي ..... الخ
وأويد الأخ أبو هشام الذي ذكر في أحد مشاركاته في المنتدى بنصح الشباب بين عمر ال 14 - 20 سنة لقراءة أكبر قدر ممكن من الكتابات الأدبية ,لأنه مع شديد الأسف تتناقص مقدرة المرء على القراءة تدريجيا مع الزمن .
وأذكر أنني كنت أقرأ بعض الروايات العالمية التي تصل صفحاتها حوالي ألف صفحة في يومين . والآن لا أستطيع قراءة أكثر من عشر صفحات متتالية قبل أن يصيبني الملل والسأم .
منتدى راق , ومشاركات ممتعة , وأعضاء مميزون , وقبيلة مبعث فخر , وفقكم الله

[بشار الدرويش]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستشار
" والآن لا أستطيع قراءة أكثر من عشر صفحات متتالية قبل أن يصيبني الملل والسأم .


ممتاز المستشار أنت يصيبك الملل أنا إذا أكثر من عشرين صفحة أرووووح بسابع نومة

أيام الطفولة قرأت كتب أكبر من عمري بكثير قرأت لديكارت وغارسيا دي ماركيز ومصطفى لطفي المنفلوطي وكنت من متابعين سلسلة روايات مصرية للجيب على مدى 23 عاما
أما الأن أكثر من صحيفة يومية لا أقرأ إلا في ما ندر وأبدأ قراءة الصحف أبتداءًً من الصفحة الأخيرة

[جنى الدخيل]

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]عزيزتي الآنسة ميّ[/align][/cell][/tabletext][/align]

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]منذ كتبت إليك حتى الآن وأنتِ في خاطري .
ولقد صرفت الساعات الطوال مفكراً بكِ مخاطباً إياكِ مستجوباً خفاياك مستقصياً أسراركِ .
والعجيب أنني شعرت مرات عديدة بوجود ذاتك الأثيرية في هذا المكتب ترقب حركاتي وتكلمني وتحاورني وتبدي رأيها في أعمالي .
أنت بالطبع تستغربين هذا الكلام
وأنا أستغرب حاجتي واضطراري إلى كتابته إليك .
وحبذا لو كان بامكاني معرفة ذلك السر الخفي الكائن وراء هذا الاضطراب وهذه الحاجة الماسة .
قد قلت لي مرةً " ألا إن بين العقول مساجلةً وبين الأفكار تبادلاً قد لا يتناوله الإدراك الحسي ولكن من ذا الذي يستطيع نفيه بتاتاً من بين أبناء الوطن الواحد ؟".
إن في هذه الفقرة الجميلة حقيقة أولية كنت فيما مضى أعرفها بالقياس العقلي
أما الآن فإني أعرفها بالاختيار النفسي .
ففي الآونة الأخيرة قد تحقق لي وجود رابطة معنوية دقيقة قوية غريبة تختلف بطبيعتها ومزاياها وتأثيرها عن كل رابطة أخرى ، فهي أشد وأصلب وأبقى بما لا يقاس من الروابط الدموية والجينية حتى والأخلاقية .
وليس بين خيوط هذه الرابطة خيط واحد من غزل الأيام والليالي التي تمر بين المهد واللحد .
وليس بين خيوطها خيط غزلته مقاصد الماضي أو رغائب الحاضر أو أماني المستقبل
فقد تكون موجودة بين اثنين لم يجمعهما الماضي ولا يجمعهما الحاضر
وقد لا يجمعهما المستقبل .
في هذه الرابطة يا ميّ ,في هذه العاطفة النفسية ,في هذا التفاهم الخفي
أحلام أغرب وأعجب من كل ما يتمايل في القلب البشري
أحلام طيّ أحلام طيّ أحلام .
وفي هذا التفاهم يا " ميّ"
أغنية عميقة هادئة
نسمعها في سكينة الليل
فتنتقل بنا إلى ما وراء الليل ، إلى ما وراء النهار ، إلى ما وراء الزمن
إلى ما وراء الأبدية .
وفي هذه العاطفة يا ميّ
غصّات أليمة لا تزول ولكنها عزيزة لدينا
ولو استطعنا لما أبدلناها بكل ما نعرفه ونتخيله من الملذات والأمجاد .
لقد حاولت في ما تقدم
ابلاغك ما لا ولن يبلغك إياه إلا ما يشابهه في نفسك .
فإن كنت قد أبنت سراً معروفاً لديك
كنت من أولئك الذين قد حبتهم الحياة وأوقفتهم أمام العرش الأبيض .
وإن كنت قد أبنت أمراً خاصاً بي وحدي
فلكِ أن تطعمي النار
هذه الرسالة .
استعطفك يا صديقتي أن تكتبي إليَّ
واستعطفك أن تكتبي إليَّ بالروح المطلقة المجردة المجنحة التي تعلو فوق سبل البشر .
أنت وأنا نعلم الشيء الكثير عن البشر
وعن تلك الميول التي تقربهم إلى بعضهم البعض ، وتلك العوامل التي تبعد بعضهم عن البعض .
فهلا تنحينا ولو ساعة واحدة عن تلك السبل المطروقة
ووقفنا محدقين...ولو مرة واحدة
بما وراء الليل ، بما وراء النهار , بما وراء الزمن
بما وراء الأبدية

والله يحفظك يا ميّ
ويحرسك دائماً [/align][/cell][/tabletext][/align]

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]صديقك المخلص
جبران خليل جبران[/align][/cell][/tabletext][/align]

[ابوعبدالله]

جنى الدخيل سامحك الله أعدتينا الى الوراء كثيرا و ذكرتينا بأيام القراءة (اغتنم شبابك قبل هرمك )
و كما قال أخي المستشار لم تعد لدينا القدرة الكافية لقراءة الكتب بنفس النهم عندما كنا في الصبا ليس لأنه أصبحنا (شياب )
و لكن كل ما نكبر تكبر مشاغلنا أذكر أني قرأت البؤساء لفكتور هيجو في يومين و الأم لمكسيم غوركي بيوم واحد و لكن ليت الشباب يعود يوما لأقل له ما فعل بي اللي ما يتسمى

[أيهم المحمد]

[justify]
الملاك الثائر أو الملاك الطائر أو طائر الفينيق :
سمي الملاك من كثرة في شياطين القلم ، ووصف بالثائر لأنّه لم يرضى بمسلمات مجتمع الظلم والبؤس في جبل لبنان ، ووصف بالطائر ببساطة لأنّه حر ، وسمي بطائر الفينيق لأنّه فينا اليوم رغم رحيله منذ دهر .
مي زيادة في حياته كانت الوجه الآخر للحياة ، هي الأذن الغير طرشاء والتي تنصت إليه باهتمام ولو كان هامساً بالرغم من كلّ تلك المسافة التي تفصل بين قارة وأخرى .

جبران ومي قصّة لم تكتمل وهذا جمالها..... انتهت الحكاية
[/justify]

[المستشار]

ما أكثر ولعك يا أيهم بالقصص التي لا تنتهي !!!
وكأنك لا تحب النقاط في نهايات الجمل ؟
وكأني بك تريد أن تكون نهايات كل القصص وكل الروايات وفك كل الرموز مرهون بخيال كل قارئ .
أنت عاشق اللانهاية !!!