أن تذهب منذ الصباح لتستمع إلى حديث الأمواج
هو فضول حائر بصاحبه
حينها سيكون الكون يركض على خيط رفيع
يفصل بين عتمة الليل وفجر الصباح
ثم تجلس على رصيف العمر للحظات عميقة
وترمي بالحصى في مياه الذاكرة الراكدة
فتفوح رائحة الذكريات العطرة بالحنين
ستنفجر الذاكرة وتسافر بك إلى هناك
فكل شيء يوحي يوحي بأنك تقضي
وقتا ممتعا
أما أنت فقد تأرجحت بين الغائب والحاضر
ولكن بعضنا يتألم حين يحرك المياه الراكدة
وكأن الألم والذكرى عنده توأمآن
ولن يستطيع قتل الألم دون سحق الذاكرة
وبعضنا الآخر ... لديه قوة وصلابة نفسية
هائلة لاستيعاب ما يدور بين قلبه وعقله
حيث تتابع حصى عمره دربها ف أعماق حياته
مع أقل قدر ممكن من اهتزازت لمياه الذاكرة
فهو ... يعي ذلك بغموض رهيب