قصيدة عذبة للشيخ " حامد بن عبد الله العلي " ، أعجبتني فأحببت أن أنقلها لكم
للحُبِّ حكمٌ في الحبيبِ مسلَّمُ**نطقَ الفؤادُ به إذا سكَتَ الفَمُ
وإذا تغافلَ فالعيونُ تقولـُهُ**فالعينُ عن سرِّ الضِّمـيرِ مُترجمُ
والهُدْبُ في جفنِ العيونِ مصرِّحٌ**بالحبِّ ، سلْهُ ، بسرِّه يتكلَّمُ
لاتعْجبـي إنِّي وربِّك عـارفٌ** لغـةَ العُيونِ وبالمحـبِّة عالمُ
وإذا رميتُ إلى العيونِ بنظرةٍ** تبدو فصاحـتُها فلا تتلعْثـمُ
لاتسأليني عن عيونِكِ إنهّـا**دوماً تقولُ : لأنتَ صبُّ مُغرمُ
والحقُّ ما قالتْ فإنَّ عيونهَـا **يُفضي المحبُّ لها ، ولايَتكتـَّمُ
لكنْ سليني ما المحبَّةُ ؟ إنهَّـا**حارَ الفصيحُ بوصْفها والأعجمُ
فالعقلُ فيها ذاهــلٌ متحيرٌ**طوراً، وطـوراً عارفٌ مَتوسِّمُ
كالنَّار في قلبِ ابنآدم حرُّها** والقلـبُ في حرِّ اللهيب متيَّمُ
بيناهُ يقذف في الفؤاد عذابَهُ**تحـلوعذوبتُهُ ، فلا يتأَّلــمُ
ولربَّ حُـبِّ قاتلٍ لقلوبنــا**ولـربَّ قلبٍ فيه صَبُّ مغرمُ
والحبُّ أعجبُ ما وجدتُ فإنَّه** لولاهُ تبْتئسُ الحيـاةُ وتظلمُ
وإذاتغيَّب فالحيـاةُ تعيسَـةٌ** وإذا أضاءَ ففي الحياةِ تبسـُّمُ