سَلامٌ على الدّنيا فما هِيَ راحَةٌ
إذا لم يَكُنْ شَمْلي وشَمْلُكُمُ معا
ولا مَرْحَباً بالرَّبْعِ لستُمْ حُلولَهُ
ولو كانَ مُخْضَلَّ الجَوانِبِ مُمْرِعا
فماءٌ بلا مَرْعىً ومَرْعىً بِغَيْرِ ما
وحيثُ أَرى ماءً و مَرْعىً فَمَسْبَعا
لعَمْري لقد نادى مُنادي فِراقِنا
بِتَشْتيتِنا في كُلِّ وادٍ فأَسْمَعا
كأَنّا خُلِقْنا للنَّوى وكأنّما
حَرامٌ على الأَيّامِ أن نَتَجَمَّعا
قصيده جميلة لشـاعر الصمة القشيري
فـا الشاعر هٌنـا يقرر حقيقة في نفسه وهي أن هذه الدنيا لاتستحق البقاء بها ولا بد من توديعها مالم يجتمع شمله مع شمل أحبابه ، فكأنه خلق وأحبابه للبعد والفراق ، وأن تجمعهما حرام ولا يمكن ، وهو بذلك يصورمدى الحسرة والحزن على فراق أحبابه
أبو عبدالله
كٌل الشكـر لك على هـذا الإنتقـاء الرائع