ما الفرق بين لقناعة والطموح

[الحر]

القناعة و الطموح

كا يتبادر في ذهني هذا السؤال كثيرا واليوم وجدت تفسير لهذا السؤال فلا اعرف ان كان صحيح 100% او لا ولكن اريد خبراتكم معنا في هذا الموضوع ..
ولكم جزيل الشكر

كثيرون هم القانعون بحدود طموحهم ، و الأكثر هم الطامحون في القناعة !!


ترىأيتعارض مفهوم القناعة مع مبدأ الطموح ؟

و كيف نكون قنوعين بما نملك حين يتملكنا الطموح فيقضي على قناعاتنا و يغرقنا في

دوامة الطمع !

القناعة والطموح مفهومان مترادفان و في نفس الوقت متناقضان .

فالقناعة تحكمهاالمحدودية في النظر فقط الى ما يملكه الانسان بين يديه..في حين

يدفعنا الطموح الىالتطلع دائما الى مالا نملكه !!

لعل البعض منكم يتساءل الآن ..لو كان الطموح هكذا اذن فمالذي يفرقه عن الطمع !

هناك فارق بسيط..

وهو أن الطمع يدفع بالانسان دائما الى النظر الى ما يملكه الغير ، و ينحصر تفكيره

في أخذ مالا يحق لهأخذه ...

في حين أن الطموح يرتقي بالانسان ، لأنه يحثه باستمرار على التفوق والمضي في

سبل النجاح دون النظر الى الآخرين و مقارنة النفس بهم.

الطموح هوالقدرة المبنية على الرؤية الواضحة الى ما يملكه الانسان من حدود و

امكانيات والتحرك ضمن نطاقها نحو تحقيق الأهداف و الطموحات بشكل عام

أما الطمع فنابعها الحسد والرغبة الدنيئة في امتلاك حق الغير دون اللالتفات الى

المعاني الانسانيةالتي تربط البشر ببعضهم البعض .....


و من هنا تظهر النقطة الرديفة بين مفهومي القناعة و الطموح..فالقناعة هي نقطة

البداية لأية طموح ، و ليست عائقا لتحقيقه..

والطموح يبدأ من الايمان بالذات و القناعة بامكانياتها ...

ان باعث الطموح هو الأمل و محرضه العزيمة و الاصرار للتقدم نحو الأفضل دائما.. . ..
أماالطمع فنابعه الحسد و الأنانية ، و دافعه حب التملك ، للوصول الى اشباع النفس

التي لا تشبع أبدا !! !!


ان الفرق بين الطامح و الطامع يشبه تماما حال متسلقين لجبل..أحدها مسلح بالعدة و

يتسلق الجبل بجسارة خطوة بخطوة بدءا من الأساس، للوصولالى عالم القمم !!
.
في حين يهبط الآخر فوق عالي القمة بواسطة طائرة هيليوكبتر ...

اتمنا ان ارسمع أرائكم بالموضوع ..

[عبدالكريم]

جزاك الله كل خير اخي الحر
مفهوم الطموح برأيي اخي الكريم
هو الوصول الى قمة رضا الانسان بنفسه
او بموقعه او بوظيفته
ومن طباع الطموح الطمع في تطوير الذات
وحب التعلم الى مالانهاية
خذني كمثال
انا درست لمرحلة معينة
ولضعف الامكانات المادية
وحاجتي للعمل توقفت وكنت اعزي نفسي بقولي هذا المرحلة كافية ولكنني تندمت كثيراً على هذه الحال
وانا الى الان ما ازال مستعد ان اكمل دراستي
وان شاء الله سوف اكملها
الطموح لا يتوقف ولا يقترن بالقناعة القناعة شئ والطموح شئً اخر بنظري
تقبل تحياتي ومروري

[الحر]

اشكرك اخي عبد الكريم على مرورك العطر ...

لنسمع اراء اخواننا الاخرين ..عسانا نصل الى جواب يشفي القلوب

[أيهم المحمد]

تطمح للقناعة وتقنع بطموحك ؟
لنرى مثالاً تبسيطياً للمسألة ، فأنا اتمنى أن أصل في كلّ شيء في حياتي للقناعة التامة على مستوى الدراسة والعمل والزواج ، ولكن أطمح لأن أكون الأول في الدراسة والمتفوق في العمل وأن أتزوج من ترضي طموحي .
في هذا المثال أنا استشرفت المستقبل بطموح عالي لا يرضى بالنتيجة إلا بقناعة تامة بإنجاز الطموح ، وبالتالي التعارض ليس موجوداً في الأصل بين القناعة والطموح، لابل هو مرفوض لأنّ كل منهما يمسك بطرف من أطراف معادلة الحياة والوجود وهي أطمح لأحقق القناعة " الطموح = القناعة " وعدم تحقيق المعادلة لا يعني نفي الطموح ، لأنّ القناعة في النهاية هي الدواء لعلة العلل والرجحان في تلك القناعة لحساب الطموح .
ببساطة سأعمل لأحقق طموحي ، فإن وفقت قنعت ، وإن لم أوفق قنعت ، فالحياة السليمة تبدأ بطموح وتنهي بقناعة وبغير هذه البداية والنهاية الإنسان هباب في سراب .

[الحر]

مشكور اخ ايهم عالرد الجميل .... عسى الله يحقق لك طموحك ....

بالفعل القناعة كنز لا يفنى .... اشكرك مرة اخرى على مرورك الطيب