(ان لله خواص في الأزمنة و الأمكنة و الأشخاص)ولا شك في ذلك فزمن عاش فيه نبينا صلى الله عليه و سلم لهو خير الأزمنة و لاشك بأن ارضا"كمكة شرفها الله لها من الخصوصية ما ليس لغيرها و لا نشك أيضا" بأن للأنبياء و العلماء و الشهداء و الصالحين من الخصوصية عند ربهم ما ليس لغيرهم و بما أننا في شهر رمضان المبارك و هو أحد الأزمنة التي خصها الله بمزا يا و خصوصيات ما ليس لغيره من الشهور وبما أننا نعيش في أجوائه العطرة و في عشره الأواخر منه و ماأدراك ماهي العشر الأواخر منه فهي خلاصة شهر رمضان فيها يعتكف المسلمون بيوت ربهم يبيتون فيها سجدا" و قياما"فكم من ساجد و كم من قائم وكم من مشتاق يبث حنين قلبه و شوقه الى ربه في الأسحار يتشبهون بمن سبقهم من أصحاب نبينا الأطهار و كأن قائلهم يقول
( فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكرام فلاح)و خلاصة العشر الأواخر من رمضان هي ليلة القدر و ما أدراكم ما ليلة القدر فهي خير من أعمارناالفانية أتعرفون لماذا يا أخوتي و أخواتي لا لأن أعمالنا قد و صلت الى مرحلة من الاخلاص و الحضور مع حضرة ربنا و لكن لأن الله بكرمه و منه وفضله ينظر الى عباده ومن نظر الله اليه لا يعذبه و لذلك أخص بالنصيحة اخواني و أخواتي في هذا المنتدىالذين تكرموا علينا و قبلونا بينهم بأن يشدوا هممهم في الأيام القليلة الباقية و أنصح نفسي و اياهم على كسب الوقت المتبقي منه و كما قيل (نظرة بعين رحمته تصير الكافر وليا" و قطرة من بحر جوده تملأ الأرض ريا")و ألا نشغل أنفسنابشاشات التلفاز التي تلقي بنا في ظلمة الغفلة عن الله و الغفلة مفتاح للنار و أذكركم و نفسي أيضا" بأن الطاعة يذهب تعبها و يبقى أجرها بينما الغفلة تذهب لذتها و يبقى وزرهاو لكم مني جزيل الشكر