كل شيئ يذكرك بالماضي له وقع وطعم خاص .
تحس أن ذلك وصل ما إنقطع , وكأن ذلك رسول من الماضي جاء يحمل لك رسالة من زمن كدت أن تنساه وينساك فتحس بأن جذوة الشباب عادت إليك من جديد .
رسالة الماضي اليوم جائت على يدي إبنة الأخ " أوتار الحزن " على شكل قصيدة إسمها " في سبيل المجد "
لا أدري كم من السنين مضت منذ أن أنشدت تلك القصيدة كما كنا نفعل في أيام طفولتنا وشبابنا , ولا أذكر حتى متى آخر مرة سمعت تلك الأنشودة !!!!!!!!!
أحسست أن كلمات تلك الأنشودة كصدى صوت جاء من واد سحيق , أو من بئر عميق .
لله درك يا " أوتار الحزن " لقد ذكرتنا بالذي مضى , وآه ما أجمل الذي مضى .
في سبيلِ المجدِ والأوطانِ نَحيا ونَبيـدْ
كلّـنا ذو هِمّةٍ شـمّاءَ جبّارٌ عَنيـدْ
لا تطيقُ السَّادةُ الأحرارُ أطواقَ الحديدْ
إنَّ عيشَ الذلِّ والإرهاقِ أولى بالعبيدْ
لا نَـهابُ الزمنْ إن سَقانا المحنْ
في سَبيلِ الوطنْ كمْ قتيلٍ شـهيدْ
الله , الله , ما أحلى أيام زمان .