فوز ملون بالحزن

[ابو عمر]

في أجواء تلونت بالأسى لرحيل لاعبه رامي الحسن , حقق الفتوة فوزا هاما وصعبا على جاره الميادين بهدفين لهدف بعد مباراة جيدة المستوى الفني سادها التشنج والخشونة في بعض المراحل .

المباراة كانت عصيبة على الفريقين وزاد من صعوبتها رداءة الطقس خاصة في الشوط الثاني ومع ذلك قدم اللاعبون على المستطيل الأخضر أداء رجوليا وسريعا ومتكافئا .‏

ومع بداية اللقاء انطلق أصحاب الأرض طالبين التسجيل فسدد الكنيص قوية امسكها الحنان على دفعتين , ويقود الجفال هجمة من الجهة اليسرى ويعكس كرة خطرة أمام المرمى الخالي لم تصل إليها قدم العبادي ليتابعها الخضر باقدام الحارس .‏

دخل بعدها الميادين أجواء اللقاء وكاد نصر محيمد ان يفتتح النتيجة للضيوف حينما أطلق قوية من داخل الجزاء ردتها عارضة الرزج , وصوب الجفال مباشرة أبعدها الحنان الذي تصدى ايضا لتسديدتي الجفال والكنيص .‏

وفي الدقيقة 43 نجح قاسم بهاء بتسجيل هدف الفتوة الأول حينما هيأ له الجفال كرة داخل الجزاء اطلقها زاحفة في المرمى , لتمر الدقائق بعدها عصيبة مع توتر الجمهور وتبادلهما قذف الحجارة والعبارات البعيدة عن أخلاق الرياضة ولولا تدخل العقلاء لحدث ما لايحمد عقباه , وبهدف للفتوة انتهى الشوط الأول .‏

الشوط الثاني جاء أكثر إثارة وصعوبة على الفريقين مع ازدياد الطقس سوء, لكن ذلك لم يمنع اللاعبين من تقديم أداء حماسي ورجولي بدأه الميادين بهجوم ضاغط طلبا للتعديل ولاقى دفاع وحارس الفتوة صعوبة بالغة في التصدي لهجمات الميادين الذي كانت الرياح الشديدة بمساندته , فصوب ماهر الرحباوي مباشرة قوية أبعدها الرزج لركنية , واثمر ضغط الضيوف في الدقيقة 60 عن تسجيل هدف التعادل حينما قطع عبد الباقي الرحباوي الكرة من مدافع الفتوة وأرسل كرة بالمسطرة على قدم نصر محيمد القادم من الخلف والذي لعبها بطريقة جميلة في سقف المرمى , ولم تستمر فرحة الميادين بهدف التعادل سوى دقيقتين حيث نجح اسعد الخضر بإعادة التقدم لفريقه حينما تلقى مرفوعة الجفال داخل الجزاء فأصلحها لنفسه و اطلقها قوية في الشباك عجز الحنان عن ردها .‏

ازدادت بعدها المباراة إثارة وتبادل الفريقان السيطرة والفرص فاعتمد الميادين على التسديد البعيد مستفيدا من الهواء الشديد فيما اعتمد الفتوة على إغلاق منطقته والارتداد السريع عبر العبادي والجفال , فسدد العيادة قوية مرت جانب القائم واطلق ماهر الرحباوي صاروخية تعملق الرزج في ابعادها , وقاد الجفال هجمة من منتصف الملعب ومرر كرة انيقة للعبادي الذي سددها من داخل الجزاء لكن الحنان كان صاحيا , وكاد عبد الباقي الرحباوي ان يعادل النتيجة من تسديدة بعيدة خدعت الرزج الذي التقطها قبل عبورها خط المرمى , ومن هجمة سريعة يمرر الجفال للكنيص الذي واجه المرمى وسدد بقوة لكن الحنان حولها لركنية لتعلن بعدها صافرة الحكم شادي عصفور النهاية بفوز الفتوة وسط قبلات متبادلة من الفريقين .‏

مثل الميادين : حسان الحنان – ماهر الرحباوي – محمد العويد – عبد الباقي الرحباوي – رمضان الفريح – حسن الصبار – علي حمود – حسن علاش – صالح الخلف ( وائل حميد ) نصر محيمد – محمد علاش ( حسن عيادة ).‏

مثل الفتوة : شاكر الرزج – معمر الهمشري – احمد الشوا – مرعي العبدالله – قاسم بهاء ( ابراهيم العبدالله ) – واصل الحسين ( عمار مستت ) امجد الخلف – عدي جفال – محمد عبادي ( رضا طعمة ) محمد كنيص – اسعد الخضر .‏

لقطات وارقام‏

تابع اللقاء حوالي خمسة آلاف متفرج ورافق الميادين حوالي 200 مشجع .‏

وقف الجميع قبل المباراة دقيقة صمت حدادا على روح لاعب الفتوة رامي الحسن ووضع لاعبو الفريقين شارات سوداء تعبيرا عن حزنهم , وعلقت جماهير الفتوة لافتات سوداء تنعي فقيدها الغالي .‏

بعد تسجيله هدف فريقه الاول وقف لاعب الفتوة قاسم بهاء وزملائه وقرؤا الفاتحة لروح زميلهم الحسن.‏

مع نهاية الشوط الاول حصلت مناوشات بين جمهوري الفريقين تم .

والشئ الجميل الكل طلع وراء جنازة المرحوم من جماهير ولاعبين وإداريين.

[أيهم المحمد]

رامي الحسن ، وأنا صادق من أكثر شباب الفتوة تمتعاً بالأخلاق الرياضية والإخلاص للنادي الأزرق " فارس الفرات "

رحمة الله عليك أبو الريم " مثلما كان أحباءك يحبون أم ينادوك " ويجعلك من المغفورين بإذن الله عزّ وجل