صباح جديد وفنجان من رحيق قهوتي
التي يفوح برائحه الهيل المعطر
لا أدري هل كانت قليلة أم أني لم أدرك كم رشفه
رشفت منها لكن هالني بعض قطرات تحاول الفرار من الموت
مددت إصبعي أتحسس القطره المتبقيه وإذا بها
تنام فوق أناملي ناعسة كانها تدعوا لي لأني
اخرجتها من هوة سحيقة كانت كالقبر ستدفن فيه
اعتذرت لفنجاني وقلت له :
هل لك أن تدعني أسير فوق سطورك علني أجد ما أبحث عنه
سأضطر لقلبك لتفرغ بعض همسك وتترك مايعلق
بجدرانك من حبيباتك العابثة لأقرأها
ابتسم بالموافقة.
وضعته فوق طبقه يفرغ بأذنه بعض أوجاعه.
رفعته بعد برهة وهو يتنفس بيدي فرحا باعتدال قامته
نظرت فيه مليا فوجدت ...
فيه صور احبتي ........
وإلى صباح آخر ومع نفس الفنجان الذي يجلس
فوق طاولتي كعراف متمكن ....
ليروي لي كل الحكايات