:: Home Page ::
آخر 10 مشاركات
ما هي مواصفات الاسهم الحلال الأمريكية (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 39 - الوقت: 09:17 PM - التاريخ: 03-27-2024)           »          بنك سيتي جروب الحقيقي Citigroup (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 50 - الوقت: 03:52 PM - التاريخ: 03-26-2024)           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 58 - الوقت: 09:22 AM - التاريخ: 03-26-2024)           »          شروط استخدام موقع حراج (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 71 - الوقت: 07:39 AM - التاريخ: 03-25-2024)           »          أعضاء مجلس إدارة شركة شمس (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 79 - الوقت: 06:18 AM - التاريخ: 03-25-2024)           »          كيف ابيع اسهم ارامكو الراجحي عبر الهاتف (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 64 - الوقت: 03:55 PM - التاريخ: 03-24-2024)           »          صناديق توزع شهري (الكاتـب : دعاء يوسف علي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 670 - الوقت: 10:45 PM - التاريخ: 02-18-2024)           »          حلبية و زلبية..محمود المشعان (الكاتـب : محمود المشعان - مشاركات : 0 - المشاهدات : 439 - الوقت: 07:14 PM - التاريخ: 02-16-2024)           »          بهلول..محمود المشعان (الكاتـب : محمود المشعان - مشاركات : 0 - المشاهدات : 481 - الوقت: 04:09 PM - التاريخ: 02-13-2024)           »          صورة من الزمن الجميل..محمود المشعان (الكاتـب : محمود المشعان - مشاركات : 0 - المشاهدات : 587 - الوقت: 01:28 PM - التاريخ: 02-11-2024)



 
استمع إلى القرآن الكريم
 
العودة   منتديات قبيلة البو خابور > قسم الثقافة والشعر والآداب والطلاب والرياضة > مقهى طلاب البوخابور

مقهى طلاب البوخابور لأعزائنا الطلبة في موحسن الحبيبة وغيرهم طاولة للنقاش وتبادل المعلومات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /12-19-2009   #1

تيسير الحمد
عضو مشارك

الصورة الرمزية تيسير الحمد

تيسير الحمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 265
 تاريخ التسجيل : May 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : سوريا - دير الزور - حي العمال
 المشاركات : 36
 النقاط : تيسير الحمد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 0

افتراضي القلق الاجتماعي مشروع تخرج

الفصل الأول
تعريف البحث





1 - المقدمـــة
يقابل كلمة القلق بمفهومها المرضي الكثير من الكلمات التي تستخدم في الحياة العادية وتشير مضامينها أو تعبر عن خلل ما يصيب السياق السوي لنشاطاتنا وتتفاوت هذه الكلمات من حيث مؤشراتها المرضية فمنها ما يمكن عده عارضاً طبيعياً يزول بسرعة دون أن يترك آثار سيئة على كفايات الشخص فمنها ما يتجاوز ذلك لينغص على الفرد حياته بينما يؤدي بعضها إلى تعطيل النمو السليم ويمثل القلق القاسم المشترك في معظم الإضرابات السلوكية فلذلك قلما يوجد في حالة نقاء وإنما يتقاطع مع مفاهيم الخوف والتسلط والصراع ...الخ
ولعل الاتجاه الأول بروزاً عن القلق اضطراباته أشكاله ومظاهره ومراحل تطوره وان ارتباطه بشكل مباشر مع حاجات النمو فيزيولوجية اجتماعية أم ثقافية وما تنطوي عليه يرتب ظهوره في صور متنوعة وعلى مستويات مختلفة شعورية ولا شعورية داخلية وخارجية حرة ومقيدة واقعية و غير واقعية . بالإضافة إلى أن له أشكالاً متنوعة أهمها القلق الاجتماعي الذي سنتناوله في بحثنا ومعرفة أثره على الأمن النفسي عند الأطفال .

2 – مشكلة البحث
تلعب العلاقات الاجتماعية بين الطفل و أقرانه في مرحلة التعليم الأساسي دوراً في تشكيل شخصيته و تطورها من جميع النواحي : النفسية و الانفعالية و المعرفية و السلوكية و الاجتماعية .
لذلك يساهم الاضطراب أو القصور و العجز عن إقامة علاقات مرضية و ناجحة مع الأقران في التنبؤ بالمشكلات النفسية كالاكتئاب و الانسحاب و الخضوع كما يساهم في التنبؤ بالمشكلات الظاهرية كالانحراف و تعاطي المخدرات و السلوك اللااجتماعي في المراهقة و الرشد و من هذا المنطلق انصب اهتمامنا على البحث قي أهم ظاهرتين بينت الدراسات ارتباطهما و هما ضعف علاقات الطفل بأقرانه و هو ما يعبر عنه بالقلق الاجتماعي و ما بين الأمن النفسي للطفل .
و يمكن أن نصيغ مشكلة البحث بالسؤال التالي :
ما هي العلاقة بين القلق الاجتماعي و شعور الطفل بالأمن النفسي ؟



3 - أهمية البحث
تنبع أهمية هذا البحث من أنه :
- يلفت النظر إلى جانب أُغفل عنه في مدارسنا و هو علاقات الطفل بأقرانه في مرحلة التعليم الأساسي , حيث بينت الدراسات أن لها دوراً أساسياً في نمو الطفل الاجتماعي و الانفعالي و الآمن النفسي بشكل عام .
- يشير إلى الجوانب المختلفة المرتبطة بقصور مهارات الطفل الاجتماعية التي تؤدي إلى إضعاف ثقة الطفل بنفسه , كما يشير إلى الأساليب السلبية المختلفة المتبعة في ضبط الطفل و تطبيعه اجتماعياً و الآثار السلبية الناشئة عنها في شخصية الطفل و تكوينه الانفعالي و أمنه النفسي .
- ندرة الدراسات السابقة التي تناولت العلاقة بين القلق الاجتماعي و الأمن النفسي عند الأطفال .


4 أهداف البحث

أ‌- نظرية : كانت أهدف البحث من الناحية النظرية التعرف على:
1- القلق الاجتماعي و المفاهيم المتصلة به .
2- أنواع و أعراض و أسباب و علاج القلق الاجتماعي .
3- الأمن النفسي و المفاهيم المتصلة به و خصائصه .
4- مكونات الأمن النفسي و معوقاته و أساليب تحقيقه .
5- الحاجة للأمن النفسي عند الأطفال .

ب‌- عملية : كانت أهدف البحث من الناحية العملية البحث في :
1- العلاقة بين القلق الاجتماعي و الأمن النفسي .
2- الفروق على مقياس القلق الاجتماعي تبعاً لمتغيرات البحث .
3- الفروق على مقياس الأمن النفسي تبعاً لمتغيرات البحث .




5 - فرضيات البحث

1- لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين القلق الاجتماعي و الأمن النفسي عند الأطفال .
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس القلق الاجتماعي للأطفال تبعاً لمتغير الجنس .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس القلق الاجتماعي
بين الأطفال الأيتام وغير الأيتام .
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس القلق الاجتماعي للأطفال تبعاً لمتغير مكان الإقامة .
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس الأمن النفسي للأطفال تبعاً لمتغير الجنس .
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس الأمن النفسي
بين الأطفال الأيتام وغير الأيتام .
7- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس الأمن النفسي للأطفال تبعاً لمتغير مكان الإقامة .

6 – مجتمع البحث
تقتصر الدراسة الحاليـــة على مجتمع الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي في الجمهورية العربية السورية – محافظة حمص - من العام (2009) وذلك بالمتغيـــرات المستخدمة في هذه الدراسة.

7 – عينة البحث
أجريت هذه الدراسة على عينـــة من الأطفال والتي بلغ قوامها ( 80) طفل ، واشتملت على (24) ذكور و (56) إناث وبعمر يبدأ من (11) سنة إلى ( 13 ) سنة , منهم ( 31 ) يقطنون في الريف و ( 30 ) في المدينة , و ( 19 ) أيتام و (61) غير أيتام .



8 حدود البحث

1- الحدود الزمانية : تم إجراء البحث في الفترة الممتدة من 25/3/2009 و لغاية 15/4/2009 .
2- الحدود المكانية : أجريت هذه الدراسة في محافظة حمص , في مدرسة السمعليل حلقة 2 ومدرسة القدس للإناث ودار الأيتام في الوعر .
3- المجال البشري : أجريت الدراسة على عدد من الأطفال بعمر يبدأ من ( 11 ) سنة إلى عمر (13) ذكور و إناث , و من مختلف الطبقات الاجتماعية و من سكان المدينة و سكان الريف و أيتام وغير أيتام .

9- التعريفات الإجرائية

1- القلق الاجتماعي : و هو حصول الطالب على درجة / 66 / فأكثر على مقياس القلق الاجتماعي للأطفال المستخدم في هذه الدراسة .
2- الأمن النفسي : و هو حصول الطالب على درجة /33/ فأكثر على مقياس الأمن النفسي المستخدم في هذه الدراسة .
3- مرحلة الطفولة : و هي المرحلة الممتدة من عمر /4 / سنين و حتى عمر /13/ سنة .
4- الطفل اليتيم : و هو الطفل الذي فقد أحد والديه و هو لا يزال في مرحلة الطفولة .

10- أدوات البحث

1- مقياس القلق الاجتماعي : يتألف هذا المقياس من / 22 / عبارة , يتم الإجابة عليها باختيار واحدة من خمسة بدائل هي ( أبداً – قليل جداً – أحياناً – غالباً – دائماً ) , العبارات السلبية هي ( 2-7-11-16 ) و الباقي إيجابية .
الحد الأعلى للمقياس = 110
الحد الأدنى للمقياس = 22
2- مقياس الأمن النفسي : يتألف هذا المقياس من / 22 / عبارة , يتم الإجابة عليها باختيار واحد من بديلين هما ( نعم – لا ) , العبارات السلبية هي ( 3-8-9-11-12-17-18-19-20-22 ) و الباقي إيجابية .
الحد الأعلى للمقياس = 44
الحد الأدنى للمقياس = 22

11- منهج البحث
وصفي تحليلي و هو عبارة عن منهج يقوم على وصف ما هو كائن وتفسيره و يهتم بتحديد الظروف و العلاقات التي توجد بين الوقائع و يعتمد على أسس منهجية مثل التعميم و التجرد حيث يعني التجريد عملية عزل الظاهرة و انتقاء مظاهر معينة من الكل و التعميم : إطلاق حكم أو التعميم على هذه الظاهرة.

















الفصل الثاني
الدراسات السابقة










أولاً - الدراسات التي تناولت القلق الاجتماعي
1) الدراسات العربية
أ‌- دراسة النيال (1988)
- عنوان الدراسة : القلق الاجتماعي عند الأطفال
- أهداف الدراسة : هدفت الدراسة الى معرفة الفروق في القلق الاجتماعي لدى الأطفال تبعاً لمتغير الجنس والعمر .
- أداة الدراسة : مقياس القلق الاجتماعي للأطفال – مقياس الخجل للأطفال .
- نتائج الدراسة : بينت الدراسة أن الإناث أكثر ميلاً للقلق الاجتماعي والخجل مقارنة بالذكور كما بينت أن أطفال الصف الثاني أكثر ميلاً للقلق الاجتماعي من الأطفال في الصفوف التالية . (الكتاني -2004 – ص120 )
ب‌- دراسة الدكتورة فاطمة الشريف الكتاني
- عنوان الدراسة : القلق الاجتماعي والعدوانية لدى الأطفال , العلاقة بينهما وفي دور كلٍ منهما في الرفض الاجتماعي .
- أهداف الدراسة:
1- البحث في العلاقة بين القلق الاجتماعي والعدوانية ( في المنزل والمدرسة ) .
2- البحث في الفروق بين الأطفال, حسب جنسهم ومستواهم الدراسي في كلٍ من القلق الاجتماعي والعدوانية .
3- البحث في الفروق بين أطفال المجموعات السوسيومترية : المرفوضة والمهملة والمحبوبة والمثيرة للجدل والمتوسطة, في كلٍ من القلق الاجتماعي والعدوانية .
4- عينة الدراسة:
شملت ( 364 ) طفلاً ( 179 ) إناث و( 185 ) ذكور تتراوح أعمارهم بين ( 9-12 ) عاماً وهم من تلاميذ القسمين الرابع والخامس, موزعين على ( 11 ) قسم دراسي من ( 3 ) مدارس ابتدائية حكومية تقع في أحياء شعبية بمدينة الرباط بالمغرب ينتمي أغلبها للوسط الاجتماعي المنخفض والمنخفض المتوسط .
- أدوات الدراسة :
1- مقياس القلق الاجتماعي المعدل للأطفال, إعداد ( LAcrece – 1993 ) .
2- أداة تقييم الطفل لعدوانية أقرانه .
3- أداة تقييم الأمهات لعدوانية أطفالهن .
4- مقياس النية العدائية .
5- مقياس الترشيحات السوسيومترية .
- نتائج الدراسة:
1- لا توجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيةٍ بين الذكور والإناث في القلق الاجتماعي وأطفال القسم الرابع أكثر ميلاً للقلق الاجتماعي مقارنةً بأطفال القسم الخامس .
2- بالنسبة للعدوانية حسب تقدير الأقران, الإناث أكثر ميلاً .
( واصل – سليمان , صـ 13- 14 , عام 2005-2006 )

2) الدراسات الأجنبية
أ‌- دراسة كلارك وآخرون (1995 )
- عنوان الدراسة : تقييم شدة القلق الاجتماعي للمراهقين
- عينة الدراسة : كانت عينة الدراسة تتألف من 223 من طلبة المدارس , تم اختيارهم من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وكانت أعمارهم من (12 – 18 ) سنة إناث و ذكور .
- أداة الدراسة : مقياس القلق الاجتماعي للأطفال – التقدير الذاتي للمفحوص واستبيان المواقف الخاصة بالتفاعل الاجتماعي .
- نتائج الدراسة : أسفرت نتائج الدراسة عن ارتفاع القلق الاجتماعي عند الإناث منه لدى الذكور إضافة إلى أن شدة القلق لدى المراهقين من الجنسين أدنى منه لدى البالغين .
( الأشقر- 2004- ص139 )
ب‌- دراسة ماجي وزملائه (1997 )
- عنوان الدراسة : دراسة مسحية واستطلاعية للمخاوف الاجتماعية
- هدف الدراسة : معرفة مدى انتشار ونسبة كل من المخاوف الاجتماعية والقلق الاجتماعي بناءً على متغيري الجنس والسن .
- عينة الدراسة : كانت عينة الدراسة تتألف من 8080) من الإناث والذكور لمرحلة عمرية (15 – 29 ) سنة.
- أداة الدراسة : قائمة المخاوف الاجتماعية – مقياس القلق الاجتماعي .
- نتائج الدراسة : أسفرت نتائج الدراسة عن ارتفاع شدة المخاوف و القلق الاجتماعي لدى الإناث عما لديه من الذكور بدرجة ملحوظة كما أشارت الدراسة أن المتوسط العمري لبوادر ظهور القلق الاجتماعي تبدأ في المرحلة العمرية 16 سنة وتشتد بعد ذلك .
( المرجع السابق نفسه ,ص 141 )





ثانياً - الدراسات التي تناولت الأمن النفسي
1) الدراسات العربية
أ‌- دراسة : محمود عطا حسين ( ١٩٩٠ م )
- عنوان الدراسة : " الشعور بالأمن النفسي في ضوء متغيرات المستوى والتخصص والتحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدينة الرياض ".
- النتائج :
1- ليس هناك فرق له دلالة إحصائية بين طلاب الثاني الثانوي والثالث الثانوي في
درجة الشعور بالأمن .
٢- ليس هناك فرق له دلالة إحصائية بين طلاب التخصص ، علمي ، أدبي ، في درجة
الشعور بالأمن .
٣- ليس هناك فرق له دلالة إحصائية بين المتفوقين والعاديين والمتأخرين تحصيلياً في
درجة الشعور بالأمن .
٤ - لا توجد علاقة لها دلالة إحصائية بين تفاعل المتغيرات المدرسية ودرجة الشعور
بالأمن .
٥ - بلغت نسبة الطلاب الذين لديهم شعور مرتفع بالأمن ٥و ١٦ % من أفراد العينة وأن
٤٣ و ٦٠ % لديهم شعور متوسط بالأمن ، وأن ٠٧ و ٢٣ % لديهم نزعة بعدم الأمن ،
وأن ٨٣ و ١٤ % ممن لديهم نزعة عدم الأمن ممن يتجهون نحو اللااستواء ويعانون من
اضطرابات نفسية ، ويحتاجون إلى رعاية ومتابعة .
( العقيلي , 2004 , ص 25 )

ب‌- دراسة عبد السلام،( ١٩٧٩) :
- عنوان الدراسة : القيم وعلاقتها بالأمن النفسي
- أهدف الدراسة : التعرف على طبيعة العلاقة بين امتلاك الفرد لقيمة ما ودرجة
إحساسه با لطمأنينة النفسية
- عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة من ١٦٢ من طلبة السنةالرابعة جامعة الأزهر- - أداة الدراسة :واستخدم الباحث كلا من اختبار القيم الذي وضعه البورت – فرنون ولندزي واختبار الأمن النفسي لماسلو،
- نتائج الدراسة : أظهرت عدم وجود علاقة بين إكتساب الفرد لقيمة ما من القيم وبين
د رجة أمنه النفسي، أي أن العلاقة بين المحتوى المعرفي الذي يعتنقه الفرد وبين الجانب الانفعالي صفرية. ( العنزي , 1424 , ص26 )
ج‌- دراسة عبد المقصود, أماني (1999):
- عنوان الدراسة : الشعور بالأمن النفسي وعلاقته ببعض أساليب المعاملة الوالدية لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية.
- أهداف الدراسة : كانت تهدف إلى التعرف على الشعور بالأمن النفسي وعلاقته ببعض أساليب المعاملة الوالدية لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية .
- عينة الدراسة : وقد تكونت العينة من (300) 150 تلميذ و150 تلميذة من مدارس القاهرة .
- أداة الدراسة : وقد طبق عليهم مقياس أساليب المعاملة الوالدية (إعداد الباحثة )ومقياس الأمن النفسي للأطفال (عن ماسلو إعداد الباحثة ),
- نتائج الدراسة : وأشارت النتائج إلى وجود ارتباط موجب دال بين أساليب المعاملة الوالدية اللاسوية (التفرقة والتحكم والتذبذب والحماية الزائدة) سواء من الأب أو من الأم وبين الشعور بعدم الأمن النفسي للأطفال, ولا توجد فروق بين الجنسين في الشعور بالأمن النفسي.
( المرجع السابق نفسه , ص27 )

2) الدراسات الأجنبية
1. دراسة ميوسن وآخرون Mussen, p.et al ( ١٩٦٣ ) :
- عنوان الدراسة : أثر العلاقة بين الإباء والأبناء على شخصية الأبناء.
- عينة الدراسة : تكونت العينة من المراهقين الذكور في الولايات المتحدة الأمريكية .
- أداة الدراسة : مستخدمًا المقابلة المقننة .
- نتائج الدراسة : أظهرت نتائج الدراسة أن الأبناء الذين لم يحصلوا على عطف أبوي كانوا
أقل ثقة بالنفس وأقل توافقًا في علاقاتهم الاجتماعية وأكثر توترًا أو قلقًا ولديهم شعور مرتفع بعدم الأمن النفسي عن أقرانهم الذين يرون أنهم يحصلون على عطف ورعاية كافية من الوالدين ما يؤكد أهمية العطف والتعاطف للقائمين بالتربية سواء الوالدين أو المعلمين.
(موريا ,2008 , ص20 )

2. دراسة يارو وآخرين (1995 ) :
- العنوان:اكتئاب الوالدين وعلاقته بشعور الأبناء بالأمن النفسي.
- أهداف الدراسة : التعرف على اكتئاب الوالدين وعلاقته بشعور الأبناء بالأمن النفسي .
- عينة الدراسة :تكونت العينة من الآباء المكتئبين (ن=41) والأمهات المكتئبات (ن=42) ومن الآباء غير المكتئبين (ن=30) وتراوحت أعمار الأطفال بين 25-47 شهراً .
- أداة الدراسة : تم قياس كفاءة علاقة التعلق والشعور بالأمن النفسي من خلال الملاحظة والمقابلة .
- نتائج الدراسة : أشارت النتائج إلى أن اكتئاب الوالدين أو أحدهما يقلل من قدرتهما على التفاعل مع الأبناء ومن الاستجابة إلى لإشارات الأبناء وتلبية حاجاتهم، مما يجعل الأبناء يشعرون بعدم الأمن والتململ والتجنب.
( المرجع السابق نفسه , ص21 )

3. دراسة كيرنز وآخرين (Kerns et al.,1996 ) :
- عنوان الدراسة : إدراك الأمن النفسي لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة والشعور بالوحدة النفسية.
- هدف الدراسة : استهدفت الوقوف على إدراك الأمن النفسي لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة والشعور بالوحدة النفسية,
- عينة الدراسة : وقد تكونت العينة من الأطفال و بلغ عددها 76 منهم 46 طفلاً، 30 طفله في الصف الخامس،
- أداة الدراسة : وطبق عليهم أدوات للشعور بالأمن النفسي وللشعور بالوحدة النفسية،
- نتائج الدراسة : أشارت النتائج إلى وجود ارتباط دال سالب بين الشعور بالأمن النفسي والشعور بالوحدة النفسية، كما أشارت النتائج إلى أن الأطفال اللذين يتمتعون بالأمن النفسي كانوا أكثر إدراكاً للتحكم ولديهم نظره إيجابية نحو ذوا تهم، ونحو الآخرين ونحو العالم، أما اللذين يشعرون بانخفاض الأمن النفسي فهم أكثر قلقاً في المواقف الاجتماعية، ونظرتهم سلبية لذو اتهم وللعالم وللآخرين .
( المرجع السابق نفسه , ص22 )














الفصل الثالث
الإطار النظري




أولاً – القلق الاجتماعي
أولاً: تعريف القلق الاجتماعي
يعرف القلق الاجتماعي بأنه: انكماش اجتماعي مفرط أو الوجل الشديد، أو التهيب من الاختلاط بالغرباء أو الاختلاط بهم بدرجة تكفي للتأثير على الوظيفة الاجتماعية ويتداخل في علاقة الفرد برفاقه لخشيته حتى من نظرة الآخرين له، وفي الحالات الحادة لا يستطيع الفرد مجرد المغامرة أو التجرؤ بالحديث أمام الآخرين.
ويبدى الفرد الذي يشكو من القلق الاجتماعي إحجاماً بشكل نمطي عن المواقف الباعثة على الخوف. وفي حالات أقل شيوعاً، قد يجبر نفسه على أن يتحمل الموقف الاجتماعي أو موقف العمل أو الأداء، ولكنه يخبره بقلق شديد. كذلك قد يشعر الفرد بقلق توقعي ملحوظ يحدث مقدما قبل موعد المواقف الاجتماعية أو العامة (مثال ذلك، ما قد يتملك الفرد من هموم كل يوم لعدة أسابيع قبل حضور حفل أو مناسبة اجتماعية). وقد تنشأ دائرة من القلق التوقعي الذي يؤول إلى مخططات معرفية مشحونة بالخوف وإلى أعراض القلق في المواقف الباعثة على الخوف. ويؤدى هذا إلي أداء ضعيف واقعي أو مدرك في المواقف الباعثة علي الخوف، ويؤول هذا بدوره إلي الارتباك، وإلي تطوير قلق توقعي متزايد حيال المواقف الباعثة علي الخوف، وهكذا
وعادة ما يصاحب القلق الاجتماعي العامة تقييم ذاتي منخفض وخوف من النقد وقد يظهر علي شكل شكوى من احتقان الوجه أو رعشة باليد، أو غثيان أو رغبة شديدة في التبول أو احمرار الوجه الملحوظ أمام الناس، أو إسقاط بعض الطعام في حال تناول الطعام أمام الناس، و يشكو هؤلاء عادة من قلق عام في حياتهم، وضعف الثقة بأنفسهم، وكذلك من صعوبات في إقامة العلاقات الاجتماعية، أو الحفاظ علي استمرارية هذه العلاقات مع الآخرين . ولذا سرعان ما ينسحب الفرد إلى مناطق آمنة. ويزيد من تجنب المناسبات الاجتماعية من قبيل تناول الطعام والشراب، أو الكتابة بين الناس، حيث يكون تحت الملاحظة أو مركزاً للاهتمام.وقد يفضل الوحدة – وهو ممتلك زمامه – علي خروجه إلي الأماكن بصحبة الآخرين معتمدا عليهم.

ثانياً :القلق الاجتماعي والمفاهيم المتصلة به
ظهرت الكثير من المفاهيم أو العناوين التي تناولها الباحثون لتدل على القلق الخاص بالعلاقات بين الأفراد.
نذكر منها:
· الخجل
وهو ظاهرة نفسية واجتماعية ومشكلة سلوكية وسمة من سمات الشخصية، ويتضمن عدة مكونات:
1 – الخوف من التقييم السلبي للآخرين والاهتمام بالانطباعات التي يدركها الآخرون عنه.
2 – الكف والانسحاب من المواقف الاجتماعية المثيرة لمشاعر الضيق والانزعاج.
3 – التمركز حول الذات والانتباه الزائد لها.
وتبين حسب الدراسات التي تمت باستخدام مقياس القلق أن الأفراد الأكثر ميلا للخجل يتصفون بقلة الحديث وقلة الاتصال بالعين أثناء التفاعل الثنائي.
· الارتباك
هو شكل من أشكال القلق الاجتماعي يظهر في المواقف التي يدركها الفرد على أنها تحمل تهديدا لهويته العامة. وهو رد فعل عاطفي سريع الزوال يظهر في الموقف المعين ويرتبط بشكل حميمي مع القلق.
· قلق المستمعين" الجمهور"
هو الشعور بالقلق عند التحدث أو العمل أمام مجموعة من الناس المشاهدين.
· الخوف من التقييم السلبي
هو مشاعر القلق أو الانزعاج الناتجة عن اهتمام الفرد بتقييم الآخرين له والشعور بالضيق والقلق من تقييم الآخر السلبي وتوقع ذلك . ومن أمثلة العبارات المعبرة عنه : أنا غالبا أخاف من قول أو فعل أشياء خاطئة.
· التجنب والضيق الاجتماعي
ميل الفرد لتجن التفاعلات الاجتماعية والشعور بالضيق لذلك. ويدل سلوك التجنب على استجابة سلوكية بينما يدل الضيق على رد فعل عاطفي انفعالي.
· التحفظ الاجتماعي
" قلة الكلام " هو شكل من أشكال القلق الاجتماعي يجعل الفرد متمركزا" حول ذاته في المواقف الاجتماعية ويمنع العمل في تلك المواقف .
(عبد الله ، 2001 ، ص24-25 )

ثالثاُ: أنواع القلق الاجتماعي :
1- خوفٌ اجتماعيٌ عامٌ : من غالب المواقف الاجتماعية .
2- خوفٌ اجتماعيٌ خاصٌ محدد : من بعض المواقف الاجتماعية, مثل : الخوف من تناول الطعام أمام الآخرين وكثيراً ما يكون لمرض القلق الاجتماعي أرضيةٌ تصاحبها الكثير من الأمراض النفسية الأخرى, فقد وجدت الدراسات أن ( 80 % ) من مرضى القلق الاجتماعي يعانون من أمراضٍ نفسيةٍ أخرى أبرزها :
القلق والفزع ورهاب الساحة ( 45 % ) .
استخدام الكحول ( 20 % ) .
الاكتئاب النفسي ( 50 % ) . ( يوسف , عام 2004 , صـ 72 )
رابعاً: أعراض القلق الاجتماعي :
1- أعراض جسدية : كزيادة معدل ضربات القلب ، وجفاف الحلق ، واحمرار الوجه ، ورعشة اليدين ، وصعوبة التنفس ، التعرق ، واختلاف نبرة الصوت وغيرها .
2- أعراض فكرية معرفية : قد يواجه ويتعرض الفرد بالإضافة للأعراض الجسدية للقلق ، لأفكار معينة عما ينبغي أن يكون عليه المواقف الاجتماعي . فيشتد القلق في أثناء الموقف ، حيث تتسارع أفكار لا عقلانية ، وتستحوذ على تفكير الفرد في الموقف الآدائي . ومن هذه الأفكار التي تتبادر وتسيطر على تفكير الفرد ، فكرة أدائي سيئ للغاية ، الجميع يتفحصونني ، الكل يسخر من أدائي ، لا أستطيع أن أكمل هذا الحديث .
3أعراض سلوكية : الأعراض السلوكية للقلق الاجتماعي ، عبارة عن التجاوب والتفاعل تجاه مواجهة شدة القلق في المواقف الاجتماعي . ,تقيس حالة من ردة الفعل الجسمانية التي قد تحدث عند مواجهة الخطر . حيث أول ردة فعل يسلكها الفرد التجمد اللاإرادي ، وعندما يواجهها الفرد ، فإن ردة الفعل هذه تثبط أو تحد من ردود الأفعال الإرادية ، مثل الكلام ، الحركة . وهذا هو السبب الذي يحد من قدرة القلق اجتماعياً ( المريض ) على مواجهة الموقف الآدائي ، في المواقف التي يوجد بها آخرين . حيث يكون غير قادر على الكلام أمامهم .
(الأشقر , 2004 ,ص36-37)

ومن الملامح الإكلينيكية المميزة للقلق الاجتماعي:
(1) عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي أو الأخذ والعطاء مع الزملاء أو الآخرين.
(2) الشعور بالنقص عندما ينظر إلى غيره، والشعور بالغيرة والحسد من أقرانه.
(3) عدم إندماج الفرد مع الآخرين أو عرقلة مشاركته لأقرانه في أنشطتهم وتفاعلاتهم، مما يؤدى بالفرد إلى الخمول الظاهري وتجنب التواصل.
(4) وضوح الانكماش عن إقامة علاقة أو احتكاك بالغرباء لدرجة تؤثر على دوره الاجتماعي


خامساً: أسباب القلق الاجتماعي :
تتعدد آراء علماء النفس ، عن الأسباب الباعثة للقلق الاجتماعي. فهناك من يرى أن الشعور بعدم الثقة ، من أهم المقومات التي تؤدي إلى القلق الاجتماعي . كما يمكن أن يكتسب القلق الاجتماعي ، عن طريق التعلم المباشر ، وذلك بطريقة تقليد النموذج ، فمثلاً إذا تكرر ظهور استجابات الخوف المرضي ، في المواقف الاجتماعية لدى الأم ، مثل الخوف من مواجهة الناس ، أو الخوف من حضور مناسبات أو حفلات ، فهذا يتيح للطفل نموذجاً يقلده
ويرى صادق ( 1988 ) إلى أن أحداث الطفولة والخبرات النفسية ، التي يمر بها الطفل تؤثر عليه في مستقبل حياته ، كل هذه الخبرات يعود فيشعر بها من جديد إذا تعرض لنفس الظروف ، ونفس المؤثرات ، فمخاوف الطفولة تتجدد في الكبر . ويشير كل من قودون وقيز ( 1996 ) Goodwin & Guze إلى أهمية دور التعلم من الممارسات السلبية، كعامل باعث ومساعد ، على استمرارية القلق الاجتماعي ، في المواقف الاجتماعية المختلفة . بمعنى أن الفرد لو وضع ، في موقف قام فيه بأداء ضعيف ، فأنه يشعر بالآسى والخوف ، لو وضع في ظروف مماثلة مرة أخرى ( تعميم الاستجابة ) خوفاً من تكرار الخبرة السلبية السابقة ، من خلال القيم بنفس الأداء الضعيف والغير مرضي ، وبالتالي فأنه يسعى مستقبلاً ، لتفادي هذه المواقف الاجتماعية ومهما تعددت الآراء فأننا لا نستطيع أن نتجاهل أهمية دور كل من الورثة والبيئة ( التنشئة الاجتماعية والأسرية ) في ذلك . حيث أشارت الدراسات النفسية إلى محورين أساسين في نشأة القلق الاجتماعي وقلق التحدث أمام الآخرين وتعزيزه لدى الأبناء وهما :
1- دور الورثة
2- دور التنشئة الاجتماعية والأسرية
1- أثر الوراثة في نشأة القلق الاجتماعي :
قبل أن نتناول أثر التنشئة الاجتماعية والأسرية في نشأة القلق الاجتماعي ، نورد بعضاً من أراء علماء النفس ، في أهمية الوراثة ، في نشأة القلق الاجتماعي ( وأن كان الذي يهمنا هو الجانب البيئي ، إلا أن ذلك لا يمنع من الإشارة ، ولو بشكل مختصر إلى آراء العلماء في هذا الصدد ) ، وأن كان لا يتم التفاؤل ، بشكل كبير في علاج هؤلاء المرضى . حيث دلت الكثير من الدراسات ، عن انتقال الجانب الوراثي في القلق الاجتماعي . وكذلك الممارسات العلاجية المستمرة في العيادات النفسية ، حيث أفاد الكثير من المرضى ، أن في أسرهم أشخاص يعانون من القلق الاجتماعي . كما كشفت الدراسات ، بأن أباء مما لديهم اضطراب القلق اجتماعي ، كانوا متخوفين اجتماعياً ، وحساسين من أراء الآخرين تجاههم وهناك بعض من المرضى يكون عندهم استعداد خاص موروث ، للإصابة بالمرض النفسي تحت ظروف الضغوط المختلفة ، فالاضطرابات النفسية تزيد نسبة الإصابة بها ، بين أفراد أسر المرضى وأقاربهم ، عن نسبة الإصابة العامة في السكان ، وكذلك تزيد بين من يتزوجون الأقارب ، والدراسات على التوائم ، تثبت أهمية عامل الوراثة ف المرض النفسي
وقد أجريت دراسة لمعرفة العامل الوراثي في حدوث القلق الاجتماعي ، على عينة مكونة من 99 زوج من التوائم من جنس واحد . 22 زوج إناث توائم متطابقة ، 27 زوج إناث غير متطابقة ، زوج ذكور متطابقة ، 22 زوج ذكور غير متطابقة ، وأعمارهم ما بين 20-70 سنة وقد أسفرت أن التوائم المتطابقة أكثر تشابهاً من التوائم غير المتطابقة ، في شدة القلق الاجتماعي .
2- أثر التنشئة الاجتماعية والأسرية في تعزيز القلق الاجتماعي ( بشكل عام ) :
من الدراسات التي أثبتت أهمية دور التنشئة الاجتماعية والأسرية ، في تعزيز القلق الاجتماعي لدى الأبناء ، الدراسة التي قام بها شلبي ورسلان Chaleby&Raslan ( 1990) حيث وصف المرضى آباؤهم بالقسوة ، والميل إلى عقابهم جسدياً ، مع التأكيد على إذلالهم ، وقد أكدت هذه الدراسة على أن فرض الآباء سيطرتهم على الأبناء وأسلوبهم القاسي في المعاملة ، ولد الشعور بالقلق الاجتماعي لدى هؤلاء الأبناء ، وأن نسبة 90 % منهم عانوا من اعتداء عليهم في الطفولة .
وتشير دراسة القرني ( 1413 ) إلى أن سؤ معاملة الآباء والأمهات ، لأبنائهم وتعريضهم للعقوبات الجسدية ، والقسوة والصرامة في المعاملة ، والتي تأخذ أشكالاً منها إثارة الألم الجسدي ( الضرب ) والشدة في الأمر والنهي ، يزيد من ظهور اضطراب القلق الاجتماعي لدى الأبناء ، وأن القسوة والشدة والضرب ، في وجود الآخرين يؤثر في شخصياتهم ، وعلى نوموهم في مختلف مراحله ، إذ يصبح الخوف من العقاب ، هو الدافع وراء كل سلوك يصدر عنه ، ويترتب على هذا ، الإحساس بالعدوانية والرفض والتردد ، وعدم القدرة على اتخاذ القرار ، وضعف الثقة بالنفس أو العجز عن التصرف في بعض الأمور . وذلك لأن أساليب التربية الخاطئة ، التي تقوم على العقاب وتسلط الأبوين وقسوتهم إنما يؤدي ، إلى تعويد الطفل على عدم تقديراته وعدم استقلايته ، وبالتالي شعوره بالخوف والقلق وفقدان الثقة بالنفس . وكذلك فأن سؤ معاملة الوالدين ، قد تسبب للطفل التعرض لمواقف الإحباط .
والفشل المتكرر ، مما يسبب له الشعور بالنقص والعجز ، وعدم القدرة على تحقيق النجاح ، وإثبات الذات كالآخرين وأمامهم
وبناء على ما تقدم ذكره ، عن الأسباب المؤدية للقلق الاجتماعي ، لاسيما دور التنشية الأسرية والاجتماعية ، بصفتها جانباً نفسياً واجتماعياً بالغ الأهمية ، في نشأة القلق الاجتماعي بشكل عام ، كان لابد لنا من التطرق بشكل خاص ، إلى أثر التنشئة الأسرية والاجتماعية ، في تعزيز القلق الاجتماعي وقلق التحدث لدى الإناث ،لاسيما ونحن نتعامل في هذه الدراسة مع عينة من الإناث .
(الأشقر , 2004 , ص 40-45 )

سادساً : محكات تشخيص القلق الاجتماعي:
1. يوضح الدليل الأمريكي للتشخيص الإحصائي للأمراض النفسية والعقلية الرابع (1994) DSM IV أن المخاوف الاجتماعية والقلق الاجتماعي مصطلحان يستخدمان بنفس المعنى لاضطراب واحد يتضمن تجنب المواقف الاجتماعية ويمكن تشخيص القلق الاجتماعي من خلال المحكات التالية:
2. الخوف المستمر من موقف أو أكثر من المواقف الاجتماعية أو مواقف العمل أو الأداء في تلك المواقف التي يقابل الفرد فيها أشخاصاً غير مألوفين لديه أو التي تؤدي إلي مراقبة الآخرين له. أو المخاوف التي تجعله يقوم بعمل ما فتظهر لديه أعراض القلق مما يسبب له الارتباك والحرج.
3. التعرض للمواقف الاجتماعية التي تخيفه أو تثير القلق لدي الفرد بشكل ثابت تقريباً أثناء موقف محدد، فتهيئ الفرد لحدوث نوبات هلع موقفيه تعبر عن الغضب، والتجمد، والانكماش من المواقف الاجتماعية التي يوجد بها أشخاص غرباء عنه.
4. يعترف الشخص بأن خوفه مبالغ فيه أو غير منطقي، ولكن ربما تغيب هذه الخاصية لدي الأطفال.
5. تجنب المواقف الاجتماعية أو الأداء فيها أو تحملها بمزيد من القلق أو التوتر الحاد.
6. يؤدى التجنب والتوقعات المقلقة أو الأسى النفسي في الموقف إلى تعطيل المهام الروتينية العادية للفرد، والمهام الوظيفية أو الأكاديمية أو حياته الاجتماعية، أو انزعاج وكدر وضيق إزاء ما لديه من رهاب.
7. في الأفراد دون الثامنة عشر يجب استمرار ودوام الأعراض لستة أشهر علي الأقل.
8. يجب أن لا يكون الخوف أو التجنب ناتج عن التأثيرات الفسيولوجية المباشرة للاستخدام الطبي أو السيئ للعقاقير أو المخدرات أو الحالة الصحية العامة أولا يكون ناتجاً عن وجود اضطراب نفسي آخر ( مثل، اضطراب الفزع مع أو بدون الخوف من الأماكن العامة. أو اضطراب قلق الانفصال، أو الاضطراب الارتقائي الشامل، أو اضطراب الشخصية شبه الفصامية).
9. في حالة وجود اضطراب نفسي آخر أو حالة طبية عامة (مثل، اللجلجة في الكلام، أو الشلل الرعاش، أو فقدان الشهية العصبي، أو البدانة) فإن الخوف أو الإحجام لا يكون قاصراً على تأثيره الاجتماعي.
ويعّقب بشير الرشيدي وآخرون(2001) على هذا المحك الأخير بقولهم:"أنه ربما يكون الأفراد ذوو القلق الاجتماعي مستهدفين إلي أن يسوء لديهم الخوف الاجتماعي والإحجام الاجتماعي المتعلقين بحالة طبية عامة أو اضطراب نفسي مع أعراض محتملة محيرة ( مثل الارتعاش في حالة مرض باركنسون المعروف بالشلل الرعاش، أو السلوك غير السوي في الأكل في حالة فقدان الشهية العصبي، أو البدانة، أو الحول Strabismus أو حدوث ندوب بالوجهFacial scarring )".
وهكذا يتسم القلق الاجتماعي بالخوف من واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية حينما يتواجد الفرد وسط الغرباء، أو عندما يكون موضع اهتمام الآخرين. ويؤدى التعرض غالباً إلى إثارة القلق الذي قد يأخذ شكلاً يرتبط بهذا الموقف أو ذاك، أو يأخذ شكل نوبة الهلع. ويدرك الفرد تماماً أن مخاوفه مبالغ فيها وغير معقولة، ولكنه مع ذلك يخاف من المواقف الاجتماعية ويتجنبها أو يخبر قلقاً شديداً وتوتراً يؤثر سلباً علي روتين حياته العادي وأدائه الوظيفي المهني أو الأكاديمي، وعلي أنشطته الاجتماعية وعلاقاته علي أن يستمر ذلك لدي الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً لمدة لا تقل عن ستة أشهر بحيث لا يرجع هذا الخوف إلى أي آثار فسيولوجية مباشرة للمواد التي يتعاطاها الفرد كإساءة استخدامه للمواد أو تعاطيه للأدوية، كما لا يرجع إلي حالة طبية (صحية) عامة.
ويضيف أحمد عكاشة (2003) أنه يجب أن تستوفى كل الشروط التالية من أجل التأكد من تشخيص القلق الاجتماعي :
1. يجب أن تكون الأعراض سواء النفسية أو تلك الخاصة بالجهاز العصبي اللاإرادي مظهراً أساسياً للقلق، وليست ثانوية لأعراض أخرى مثل ضلالات أو أفكار وسواسية.
2. يجب أن يقتصر القلق ويغلب في مواقف اجتماعية معينة.
3. يتم تجنب المواقف الرهابية ( مصدر الرهاب ) كلما كان ذلك ممكنا.

سابعاً: الصور المختلفة التي يظهر فيها القلق الاجتماعي :
1- الخطأ في الحديث أمام الآخرين .
2- إلقاء كلمةٍ أمام الجمهور .
3- الاجتماعات العائلية .
4- الحديث مع المدير أو الدخول إلى المسؤولين في الإدارات الحكومية .
5- حفلات الأعراس ومناسبات العزاء .
6- السير على القدمين أمام السيارات المنتظرة عند الإشارة الضوئية .
7- الحديث على الهاتف أمام الآخرين .
8- تناول الطعام والشراب في الأماكن العامة .
9- التحدث بصوتٍ مسموعٍ أثناء الاجتماع والمناقشة والأسئلة .
( طرابيشي , عام 1996 , صـ 7 )

ثامناً: الطرق والإجراءات لعلاج القلق الاجتماعي :
هناك خمسة طرقٍ يمكن من خلالها التخلص من القلق حيث يلخصها البروفسور ( فيليبس ) كمايلي :
1- عش بتحمسٍ وحماس ( إنني أعيش كل يومٍ وكأنه أول يومٍ رأيته وآخر يومٍ سوف أراه ) .
2- اقرأ كتاباً ممتعاً ( عندما يحدث لي انهيارٌ عصبيٌ طويل ... كنت أبدأ في القراءة, وأصبحت مستغرقاً في قراءة الكتاب لدرجةٍ أنني نسيت ما أعاني من اكتئابٍ ) .
3- اللعب ( عندما أكون محبطاً بشكلٍ رهيبٍ, كنت أجبر نفسي على أن أكون نشيطاً من الناحية الجسمانية في كل ساعةٍ من اليوم تقريباً ) .
4- الاسترخاء أثناء العمل ( تعلمت منذ فترةٍ طويلةٍ أن أتجنب التعب والإجهاد أثناء العمل الطويل حيث كنت أمارس الاسترخاء والتمدد حين أشعر بالتعب ) .
5- الصبر والتأني في حل مشكلاتي الخاصة والمهنية وأحاول أن أرى مشكلاتي على وضعها الصحيح .
( كارنيجي , عام 1995 , صـ 481 )

وهناك أساليبٌ أخرى للعلاج ومنها :
أ- العلاج الدوائي :
حيث تعتبر مضادات السيروتونين الحديثة العلاج الأساسي للقلق الاجتماعي وهي تعطى بجرعاتٍ خفيفةٍ أولاً ثم ترفع الجرعة وفقاً للطبيب المعالج .
ب- العلاج السلوكي :
ويضم :
1- أسلوب النمذجة : ملاحظ المميزين في العلاقات الاجتماعية ومحاولة تقليدهم .
2- الكف بالنقيض : التعرض تدريجياً لما يثير الخوف وفي الوقت نفسه تقدم استجابة محببة للنفس .
3- التحصين التدريجي التخيلي : عن طريق وضع مدرج للمنبهات المهددة وبعد التدريب على الاسترخاء يقوم
المريض بتخيل أنه يمر بخبرةٍ أوليةٍ كبيرة التهديد لكن غير ضارةٍ حتى يعتاد عليها ثم يستمر للذي يليه ويستمر
هذا التدريب حتى يصل إلى أكثر المواقف تهديداً له حيث يتم هذا في عدة جلساتٍ .
ج- العلاج المعرفي :
ويضم :
1- زيادة الثراء اللغوي والثقافي .
2- تعلم السلوكيات المتعلقة بالمواقف الاجتماعية المختلفة التي يهابها .
3- التحرر من الخبرات الاجتماعية المؤلمة المتعلقة بالماضي .
4- إثارة أهدافٍ واقعيةٍ والبعد عن أحلام اليقظة .
5- الحذر من الإيحاءات السلبية ( أن طاقتي محدودةٌ – صعبٌ علي تغيير الواقع ) .
( طرابيشي , عام 1996 , صـ 15- 16 )

ثانياً – الأمن النفسي
أولاً : تعريف الأمن النفسي
· الأمن النفسي هو شعور الفرد بأنه محبوب ومقبول ومقدر من قبل الآخرين، وندرة شعوره بالخطر والتهديد، وإدراكه أن الآخرين ذوي الأهمية النفسية في حياته ( خاصة الوالدين ) مستجيبون لحاجاته ومتواجدون معه بدنيا ونفسيا، لرعايته وحمايته ومساندته عند الأزمات .
· الأمن النفسي هو الطمأنينة النفسية والانفعالية, وهو الأمن الشخصي أو أمن كل فرد على حدة. والشخص الآمن نفسيا هو الذي يشعر أن حاجاته مشبعة، وأن مطالب نموه محققة. وأن المقومات الأساسية لحياته غير معرضة للخطر، والإنسان الآمن نفسياً يكون في حالة توازن أو توافق أمني
· أن الشعور بالأمن النفسي يعنى انعدام الشعور بالألم من أي نوع من الخوف أو الخطر”. (موريا ,2008 , ص28 )
· الأمن النفسي هو الشعور بالبيئة الاجتماعية على أنها بيئة صديقة وشعور الفرد بأن الآخرين يحترمونه ويتقبلونه داخل الجماعة”
(زهران،1984,ص85)

ثانياً : بعض المفاهيم ذات الصلة بالأمن النفسي:
· ومن المفاهيم المتصلة بالأمن النفسي مفهوم القلق، والتفاؤل، والثقة. وسوف نميز بينهم لأجل أن تتضح الصورة بالنسبة لمفهوم الأمن النفسي:
· أ.مفهوم القلق : أننا نعيش في عصر القلق ولهذا فان المسئولين في مجال العمل يدركون مدىالتأثير الخطير للقلق وبما يسببه من ضغوط مهنية ونفسية على الموظفين في القطاع الحكومي والخاص.
· و يعرف القلق بأنه شعور عام بالخشية ، أو أن هناك مصيبة وشيكة الوقوع ، أو تهديدًا غير معلوم المصدر مع شعور بالتوتر والشد وخوفٍ لا مُسوَغ له من الناحية الموضوعية . وغالبًا ما يتعلق هذا الخوف بالمستقبل والمجهول . كما يتضمن القلق استجابة مفرطة مبالغًا فيها لمواقف لا تمثل خطرًا حقيقيًا وقد لا تخرج في الواقع عن إطار الحياة العادية ، لكن الفرد الذي يعاني من القلق يستجيب لها غالبًا كما لو كانت تمثل خطرًا ملحًا أو مواقف تصعب مواجهتها .
· مما سبق فان الشعور بالقلق النفسي في مواقف الحياة المختلفة يعد من المهددات الرئيسية للأمن النفسي في حياة الفرد . ويمكن للقلق أن يحطم الإنسان ويشيع التعاسة في حياته وحياة المحيطين به بل أن القلق المرتفع هو العائق الأساسي لكل إنجاز أو أداء لأنه يكف قدرة الفرد عن العمل والأستمتاع بالحياة وعلى العكس من ذلك فان القلق المتوسط يعتبر بمثابة طاقة منشطة ودافعة للفرد إلى العمل والأداء والانتاج.
· ب. مفهوم التفاؤل: هنالك تعريفات كثيرة للتفاؤل Optimism تدور حول معان مرتبطة، والمعنيالأوسع والأعم للتفاؤل في لغتنا اليوم هو توقع حدوث الخير.
· ويعرفه عبد الخالق و الأنصاري بأنه " نظرة إستبشار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع الأفضل وينتظر حدوث الخير ويرنو إلى النجاح ويستبعد ما خلا ذلك ". وهما يفترضان بأن التفاؤل هو سمة Trait وليس حالة Stat و بالرغم من توجه السمة نحو المستقبل فهي تؤثر في السلوك الحالي للفرد وترتبط بالنواحي الإيجابية للسلوك ويمكن أن يكون لها تأثير جيدًا في الصحة النفسية والجسدية للفرد . الأمر الذي سوف ينعكس ايجابيًا على شعور الفرد بالأمن النفسي.
· مفهوم الثقة بالنفس:مفهوم الثقة مفهوم شائع الاستخدام في الحياة اليومية وأيضا في العلومالاجتماعية النفسية بصفه عامة . ويعتقد أحيانا بأن مفهوم الثقة بالنفس بأنه جزء من تقدير الذات وأحيانا أخر ى يفهم بأنه متغير مستقل لهذا المفهوم .
· فتظهر الثقة بالنفس في إحساس الشخص بكفاءته الجسمية والنفسية والاجتماعية، وبقدرته على عمل ما يريد وإدراكه لتقبل الآخر ين وثقتهم فيه ، ويتسم الشخص الواثق من نفسه بالاتزان الانفعالي والنضج الاجتماعي وقبول الواقع ويجد في نفسه القدرة على مواجهة الأزمات بتعقل وتفكير .
· وهناك علاقة وثيقة بين الثقة بالنفس والصحة النفسية ، وذلك أن الصحة النفسية تستلزم شرطا أساسيا للثقة بالنفس ، فالشخص السليم نفسيا يتصف بالثقة بالنفس ، بينما يتصف الشخص المريض نفسيا بضعف الثقة بالنفس ومن جوانب الثقة بالنفس التعاون مع الآخرين في أداء العمل ، ذلك أن التعاون مع الآخرين قدرة تتمتع بها الشخصيات الواثقة من نفسها، أما الشخصيات التي تنقصها الثقة بالنفس فإنها تحجم عن التعاون خوفا من أن تتهم بالضعف ، وبأن الآخرين يسيطرون عليها ويمسكون بقيادتها ويحددون خطواتها.كما أن الثقة بالنفس دليل على التوافق الحسن السوي والمرتبطة بالصحة النفسية والأداء والأصالة والواقعية في التفكير والشعور بالكفاءة، والحيوية والنشاط والقدرة على تحمل الأزمات وحسن التصرف فيها .
( السهلي , 2007 , ص20 – 23 )

ثالثاً : خصائص الأمن النفسي:
· يمكن تلخيص أهم خصائص الأمن النفسي فيما يلي:
· 1- يتحدد الأمن النفسي بعملية التنشئة الاجتماعية وحسن أساليبها من تسامح وديمقراطية وتقبل وحب، ويرتبط بالتفاعل الاجتماعي الناجح والخبرات والمواقف الاجتماعية والبيئية المتوافقة.
· 2- يؤثر الأمن النفسي تأثيرا حسنا على التحصيل الدراسي وفى الإنجاز بصفة عامة وفى الابتكار.
· 3- المتعلمون والمثقفون أكثر أمناً من الجهلة والأميين.
· 4- يرتبط شعور الوالدين بالأمن في شيخوختهم بوجود الأولاد البررة.
· 5- الذين يعملون بالسياسة يشعرون بالأمن أكثر من الذين لا يعملون بها.
(موريا ,2008 , ص30 - 31 )

رابعاً : مكونات الأمن النفسي:
· 1- الأمن الاجتماعي: ويتضمن شعور الفرد بإشباع حاجاته الاجتماعية في محيطه الاجتماعي حيث يشعر الفرد بأنه له ذات لها دور في محيطها، وتفتقد حيث تغيب، وإن الفرد يدرك أن لها دوراً اجتماعياً مؤثراً يدفعه الشعور بالحاجة إلى الانتماء للتمسك بتقاليد الجماعة ومعاييرها حيث يتمثلها الفرد كما لو كانت معاييره هو الذاتية.
· 2- الأمن الجسمي: حيث يشير إلى مدى إشباع الفرد لحاجاته البدنية والجسمية. إن المجتمع الذي يوفر لأفراده حاجاتهم الأساسية يضمن مستو من الأمن يتناسب مع مقدار ما وفره لأفراده إلاّ أنه في أوقات الأزمات يضطرب شعور الفرد بالانتماء لمجتمع لا يوفر الحد الأدنى من الحاجات الأساسية إلاّ أن المجتمع عندما لا يستطيع توفير الحاجات الأساسية لأفراده قد لا يؤدى ذلك إلى اضطراب في شعور الأمن عند أفراده عندما يتساوى الجميع في تحمل هذه الظروف الطارئة مما يجعل الأفراد يتجاوزون هذه المحنة وتصهرهم الظروف في بوتقة واحدة. ولعل ما حدث في عام المجاعة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما يؤكد هذا المعنى حيث تساوى الجميع في تحمل هذه الظروف بما فيهم بيت أمير المؤمنين.
· 3- الأمن الفكري والعقدي: وهو أن يأمن الفرد على فكره، وعقيدته من أن يتم قهره على ما يخالف ما يعتقده: إن حرية التدين تحكم كل مقومات المجتمع المسلم إلاّ أن هناك مطلباً يجب أن يوضع في الاعتبار عند الحديث عن حرية التدين في المجتمع المسلم وهى أن كل دين غير دين الإسلام مكفول لإتباعه حرية ممارسة عقائدهم شريطة ألاّ يناصروا أحداً على المسلمين، ولا يحاربوا المسلمين في عقيدتهم .
(المرجع السابق نفسه , ص30)


خامساً: أهمية الأمن النفسي :
إن أهمية الأمن النفسي للإنسانتشمل الجوانب التالية:
١- الثبات: ويؤدي إلى الاستقرار النفسي، فمتى كان مشوشًا مضطربًا خائفًا فإن الثبات بعيد المنال منه.
٢- البعد عن اليأس والإحباط: وكلاهما مدمران للإنسان والأمن النفسي كفيل بأن يبتعد بالمرء عن هذين المرضين الخطيرين.
٣- اكتمال الشخصية الإسلامية: وهذا الأمر مهم يجعل الفرد مطمئن طموح الأمل، كثير التفاؤل، يشيع الأمن والاطمئنان حوله.
٤- الثقة الكاملة بمعية الله ونصه: واثقًا بأن كل شيء بيد الله لم تصيبه أي مكروه إلا بإذن الله، واثقًا من نصره في وقت وزمان.
( السهلي , 2006 , ص36 – 38 )

سادساً : مصادر الشعور بالأمن النفسي:
إن الأمن الداخلي ينبعث من الإنسان لعوامل متعددة منها:
1- المستوى التعليمي : أن المستوى التعليمي يحقق للفرد وضعًا اجتماعيًا يشعره بالأمن النفسي.
2- الثقافة: دلت الدراسات أن التعصب العنصري يولد لدى المجموعات الثقافية إحساسًا بالتمايز والقوة والأمن وأن إدراك الأمن يختلف باختلاف الثقافات.
3- وجود الشخص مع أفراد يعتنون به : إن وجود الشخص مع أفراد يعتنون به ويشاركونه الذوق وطريقة التفكير وأساليب السلوك يحقق له قدر أكبر من الإحساس بالراحة والاسترخاء وبقدر أقل من التوتر والقلق.
4- السن: كلما تقدم الفرد في العمر كلما كان أقل خوفًا وأكثر إحساسًا بالأمن.
5- بلوغ الهدف: إن بلوغ الهدف يحقق للفرد الذات وتأكيدها، فالإنسان عندما يضع لنفسه أهدافًا ويسعى لتحقيقها فإنه يدرك معنى لحياته والهدف منها فتصبح صورته عن ذاته أكثر إيجابية وبالتالي أكثر أمناً للنفس.
6- التخلي عن موقف متوعد يهدد الفرد: إن إحساس الفرد بالذنب والإثم يورثه الخوف والقلق فخروجه عن القواعد التي وضعها المجتمع تعرضه للعقوبة وإحساس الفرد بأنه مهدد بالعقوبة يزيد من قلقه واضطرابه، ولكن إذا أدرك الفرد أن التوبة والأعمال الصالحة تقربه إلى الله وتحرره من الخوف حينئذٍ يزول ما يشعر به من تهديد أو قلق ويصل إلى درجة أفضل من الأمن النفسي.
7- العائلة المباشرة " الأسرة " أن إحساس الفرد بالأمن النفسي له جذوره العميقة في طفولته، فهو يحدث من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي تبدأ منذ اللحظات الأولى في حياة الإنسان ولا يتحقق للطفل الأمن إلا إذا أحس الطفل بأنه مقبول وأنه محبوب حبًا حقيقيًا .
( المرجع السابق نفسه , ص45 – 46 )

سابعاً : الحاجة إلى الأمن النفسي :
1- حاجة الطفل إلى الأمن النفسي :
يحتاج الأطفال من الناحية النفسية أول ما يحتاجون إلى الشعور بالأمان العاطفي بمعنى أنهم محبوبون كأفراد ومرغوب فيهم بذاتهم وأنهم موضع حب وإعزاز الآخرين.
حيث تظهر هذه الحاجة في وقت مبكر وهي أساس انتظام حياة الطفل النفسية واستقرار مشاعره الاجتماعية، وتركزها حول هذه النواة الأولى التي تكونت في محيط الأسرة وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى معوقات تعوق عملية النمو العقلي والنفسي السليم.
لذلك من الضرورة على الوالدين أن يقوموا بإشباع هذه الحاجة عند الطفل بكل ما لديهم من قوة واستطاعه لأن هذا الحب الأول لوالديه سوف ينتقل فيما بعد على علاقته بالآخرين فسيتعامل بحب وحسن نية لا بشك ولا كراهية ولن يكون عدوانياً أو متهيباً الاجتماع بالآخرين أو متخوفاً منه.
(موريا, 2008,ص27)

2- حاجة المراهق إلى الأمن النفسي :
المراهق يعيش فترة حرجة، وهي فترة انتقالية مؤقتة يحكمها تغيرات سريعة، فهي غير مستقرة، وهذا الحرج في هذه الفترة يؤثر على المراهق من حيث الاستقرار النفسي، والطمأنينة، والأمن.
ومع أن حاجة الأمن والاستقرار حاجة مهمة للإنسان عمومًا أشار القرآن في مواضيع عديدة وأشار إليها الرسول )ص) أيضًا في أحاديثه.
إلا أن المراهق يحتاج إلى الأمن والطمأنينة بقدر ما يعيشه من تبدلات وتحولات عقلية، ونفسية وانفعالية واجتماعية، وهذا يحتاج إلى من يبث في روعه الاطمئنان والأمان .
لذا لابد من إسهام البيئة التربوية ببث الأمن والطمأنينة في كيان المراهق النفسي حتى يتمكن من إشباع حاجته من العلم والمعرفة، والمنهج الإسلامي يركز على إشباع حاجته من العلم والمعرفة، والمنهج الإسلامي يركز على إشباع الحاجات الأمنية ونبذ المخاوف التي تلم بالمراهق وأهم هذه المخاوف:
١- التخوف من تحمل المسؤولية والنجاح فيها.
٢- التخوف من التحولات الجسدية والشكلية.
٣- التخوف والتردد حول الأهداف الكلية البعيدة للحياة.
٤- التخوف في مواقف الحوار والمواقف الاجتماعية.
٥- التخوف من الحالات العاطفية والانفعالية.
والنموذج الإسلامي هو من أعظم نموذج تعامل مع هذه القضية الحرجة والخطرة في حياة الشباب فإشباع الطمأنينة في جينات المراهق، وأزال الغامض، وكشف المخاوف، بتزويده بأفكار أساسية وكلية عن الحياة والكون والتي تتمثل في أركان الإيمان .
( السهلي , 2006 , ص42 -43 )

ثامناً : آراء العلماء في الشعور بالأمن النفسي عند الأطفال
يعتبر الشعور بالأمن النفسي هو حجر الزاوية في الشخصية السوية وينشأ من إشباع حاجات الطفل الأساسية من طعام ودفء وغيرها من أشكال الرعاية الوالدية التي تخلق لدى الطفل إحساساً بالأمن والثقة المطلقة في ذاته، حيث يدرك نفسه على أنه يستحق الرعاية والتقدير ويرى العالم على أنه مكان آمن ومستقر ويرى من فيه على أنهم معطاءون ويمكنه الوثوق فيهم، وبضع هذا الإحساس بالأمن النفسي قاعدة لنجاح الفرد وإنجازاته وقدرته على تحمل الإحباطات ( الفطام – ضبط الإخراج – الذهاب إلى الحضانة... الخ ) بينما الرفض والرعاية غير الملائمة يجعلان الطفل يشعر بعد الأمن والثقة والتوجس تجاه الآخرين.
ويعتبر مايكل راتر أن العلاقة الآمنة التي يسودها الدفء والحب بين الطفل ووالديه تمثل عاملاً واقياً للفرد يؤدي إلى شعوره بالكفاية والثقة والقدرة على المواجهة والتحدي، بينما عدم وجود علاقة حميمة يمكن الوثوق بها يمثل مفتاحاً للتنبؤ بالقلق الاكتئاب واضطرا بات الشخصية، ويرى راتر كذلك أن الشعور بعدم الأمن النفسي ناتج عن تعرض الطفل للإساءة النفسية والانفعالية من رفضه وتهديده بسحب الحب ومقارنته بأقرانه وتجاهله يؤدي إلى شعوره بعدم الأمن والتقليل من حريته وتلقائيته في استكشاف العالم، ويعوق إمكانياته للتعلم وفرصه للنمو السليم.
كما يفسر بولبي الشعور بالأمن النفسي معرفياً حيث يشير إلى أن كل موقف نقابله أو نتعرض له في حياتنا يفسر تحت ما يطلق عليه النماذج التصورية أو المعرفية،
وهذه النماذج تشكل صيغة نستقبل بها المعلومات الواردة إلينا من البيئة المحيطة عبر أعضاء الحس، كما تحدد تصوراتنا عن أنفسنا والعالم والآخرين.
وهذه النماذج هي تكوين منظم تتكون من خلال التفاعل مع الوالدين والآخرين، وتعمل بطريقة تلقائية لا شعورية، ويتم إدماج كل خبرة جديدة فيها.
وتعمل هذه النماذج كقواعد للسلوك وتنظيم الذات والعلاقات الاجتماعية والانفعالات، كما أنها تحدد وتنظم الاستراتيجيات المختلفة لمواجهة الضغوط والمواقف المختلفة، فإذا كانت النماذج المعرفية إيجابية فإنها تجعل نظرة الطفل لذاته وللآخرين وللمستقبل نظرة إيجابية، فالطفل الذي يدرك استجابة الوالدين لحاجاته، وتقديرهما، وحبهما له، وعدم تحكمهما فيه كثيراً يكون لديه نموذج تصوري عن ذاته أنه محبوب وذو قيمة ويستحق الرعاية والثقة، وكذلك يكون تصوره عن الآخرين بحيث يشعر أنهم يقدرونه ويحبونه ويحترمونه وأنه يمكن الوثوق به وأنهم سيكونون بجانبه عندما يحتاجهم، وعن المستقبل فيشعر بالتفاؤل والأمل.
بينما إدراك الطفل لعدم حب الوالدين له، أو عدم احترامهما له، أو إهمالهما له، أو تحكمهما فيه، فإنه تتكون لديه نماذج معرفية سلبية عن ذاته ومستقبله والآخرين، فيكون تصوره عن ذاته أنه غير ( محبوب – ليست له قيمة – لا يستحق الرعاية – غير جدير بالثقة ) كما يتوجس من الآخرين ويشعر بالتهديد والقلق منه، ويدرك أنهم لا يحبونه، ولا يمكنه الوثوق فيهم، وتمتد هذه النظرة إلى المستقبل فيشعر بفقدان الأمل والتشاؤم .
(موريا ,2008 , ص34 )

تاسعاً :معوقات الأمن النفسي :
تمثل معوقات الأمن النفسي أمرًا خطيرًا على المستوى المجتمعي حينما يتعرض الفرد لعوامل ضاغطة متنوعة ، تؤثر في النسق القيمي للفرد ، مما تجعله في حالة قلق واضطراب مستمر ومن هذه المعوقات للأمن النفسي:
1. المعوقات الاقتصادية : من المسلم به أن المستوى الاقتصادي المنخفض يهدد حياة الأفراد ، حيث أن قلة الدخل الشهري تخلق لدى الأفراد مشاعر عدم الاطمئنان في إشباع حاجاته المعيشية اليومية ورغباته الذاتية.
2. التغيير في نسق القيم: إن القيم تشير إلى معتقدات الفرد التي يؤمن بها، فإذا حدث تغير في أشكال السلوك التي يتم اختيارها لإشباع الحاجة للأمن النفسي ، فإن الفرد يتبنى قيما تعمل على تبرير السلوك غير المقبول اجتماعيًا وشخصيًا، كأن يبرر العدوان مثلا على أنه دفاع عن النفس.
3. الحروب والخلافات: إن وقوع الحروب والخلافات تؤدي إلى إحداث تغيرات اقتصادية واجتماعية ، تؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية ، وارتباك الأوضاع الاقتصادية مما يترتب عليها نشوء حاجات جديدة لأفراد المجتمع ، وظهور أنماط جديدة من ردود الأفعال والسلوك، وهذه التغيرات تكون نتيجة لشعور الفرد بالخوف وعدم المقدرة على سد حاجاته الأساسية ، وفقدان الطمأنينة ، مما يجعل الفرد يغير من قيمه ومبادئه في سبيل إزالة ما يهدد بقائه.
4. العوامل الثقافية والتنشئة الاجتماعية المضطربة: إن العوامل المحيطة بالفرد في وسطه الاجتماعي كاضطراب العوامل الثقافية وشيوع أنماط غير سوية من أساليب التنشئة الاجتماعية ، سرعان ما تتحول مستقبلا إلى تناقضات وصراعات تهدد الفرد في حالة مواجهته لها أو الانتقال إلى بيئات أخرى مختلفة في أنماط بنائها .
5. ضعف الوعي الديني : يعد انخفاض مستوى الوعي الديني من اُلسبل التي تعوق وتهدد الطمأنينة والأمن النفسي للفرد والمجتمع أيضًا، فقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث إلى وجود علاقة موجبة بين الإيمان بالله والأمن النفسي ، وكذلك أن مستوى التدين يرتبط إيجابيًا بشعور الفرد بالرضا الوظيفي والإنتاجية في مجال عمله .
( السهلي , 2007 , ص33-34 )

عاشراً :أساليب تحقيق الأمن النفسي:
يلجأ الفرد لتحقيق الأمن النفسي إلى ما يسمى "عمليات الأمن النفسي" وهى أنشطة يستخدمها الجهاز النفسي لخفض الضغط النفسي والكرب والتوتر والإجهاد أو التخلص منه وتحقيق تقدير الذات والشعور بالأمان. ويجد الفرد أمنه النفسي في انضمامه إلى جماعة تشعره بهذا الأمن.
والأسرة السعيدة والمناخ الأسري المناسب لنمو أفرادها نموا سليما. وإشباع حاجتهم يؤدى إلى تحقيق الأمن النفسي والتوافق المهني والانتماء إلى نقابة يزيد الشعور بالأمن النفسي. ويعزز هذا الانتماء إلى وطن آمن.
وتدعم جماعات الرفاق الأمن النفسي لأفرادها، حيث يعتمد الأفراد بعضهم على بعض بشكل واضح، حتى يشعروا بدرجة أكبر من الأمن النفسي .
(موريا ,2008 , ص 25 )







الفصل الرابع
الدراسة الميدانية










1- عرض النتائج

1- الفرضية الأولى : لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين القلق الاجتماعي و الأمن النفسي عند الأطفال .
العدد
م
ع المعيارية
معامل الارتباط (ر )
قلق اجتماعي = 80
51.562
13.547
-0.80
أمن نفسي = 80
35.975
5.046

تبين من النتائج أن معامل الارتباط سالب و بالتالي نرفض الفرضية و يوجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين القلق الاجتماعي والأمن النفسي والإشارة السالبة تدل على أن هذه العلاقة عكسية أي كلما زاد الأمن النفسي قل القلق الاجتماعي والعكس صحيح .
2- الفرضية الثانية : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس القلق الاجتماعي للأطفال تبعاً لمتغير الجنس .
العدد
م
ع المعيارية
ت المحسوبة
ت المجدولة
مستوى الدلالة
د.ح
ذكور = 24
58.333
15.513
2.656
2
0.05
78
إناث = 56
48.660
11.593


من النتائج نلاحظ أن ت المحسوبة أكبر من ت المجدولة عند مستوى دلالة 0.05 و بالتالي نرفض الفرضية وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05بين الأطفال على مقياس القلق الاجتماعي لصالح الذكور.
3- الفرضية الثالثة : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس القلق الاجتماعي بين الأطفال الأيتام وغير الأيتام .
العدد
م
ع المعيارية
ت المحسوبة
ت المجدولة
مستوى الدلالة
د.ح
أيتام = 19
67.105
13.320
5.123
2
0.05
78
غير أيتام = 61
46.721
9.386

من النتائج نلاحظ أن ت المحسوبة أكبر من ت المجدولة عند مستوى دلالة 0.05 و بالتالي نرفض الفرضية وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05بين الأيتام و غير الأيتام على مقياس القلق الاجتماعي لصالح الأيتام .
4- الفرضية الرابعة : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس القلق الاجتماعي للأطفال تبعاً لمتغير مكان الإقامة .
العدد
م
ع المعيارية
ت المحسوبة
ت المجدولة
مستوى الدلالة
د.ح
مدينة = 30
43.9
10.436
2.377
2
0.05
59
ريف = 31
49.951
7.433

من النتائج نلاحظ أن ت المحسوبة أكبر من ت المجدولة عند مستوى دلالة 0.05 و بالتالي نرفض الفرضية وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05بين المقيمين في المدينة و المقيمين في الريف على مقياس القلق الاجتماعي لصالح المقيمين في الريف .

5- الفرضية الخامسة : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس الأمن النفسي للأطفال تبعاً لمتغير الجنس .
العدد
م
ع المعيارية
ت المحسوبة
ت المجدولة
مستوى الدلالة
د.ح
ذكور = 24
35.708
4.525
0.294
2
0.05
78
إناث = 56
36.05
5.371

من النتائج نلاحظ أن ت المحسوبة أصعر من ت المجدولة عند مستوى دلالة 0.05 و بالتالي نقبل الفرضية ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05بين الذكور و الإناث على مقياس الأمن النفسي .

6- الفرضية السادسة : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس الأمن النفسي بين الأطفال الأيتام وغير الأيتام .
العدد
م
ع المعيارية
ت المحسوبة
ت المجدولة
مستوى الدلالة
د.ح
أيتام = 19
29.842
5.346
5.046
2
0.05
78
غير أيتام = 61
37.885
3.055

من النتائج نلاحظ أن ت المحسوبة أكبر من ت المجدولة عند مستوى دلالة 0.05 و بالتالي نرفض الفرضية و توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05بين الأيتام و غير الأيتام على مقياس الأمن النفسي لصالح غير الأيتام .
7- الفرضية السابعة : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 على مقياس الأمن النفسي للأطفال تبعاً لمتغير مكان الإقامة .
العدد
م
ع المعيارية
ت المحسوبة
ت المجدولة
مستوى الدلالة
د.ح
مدينة = 30
37.3
2.995
1.486
2
0.05
59
ريف = 31
38.451
3.053

من النتائج نلاحظ أن ت المحسوبة أصعر من ت المجدولة عند مستوى دلالة 0.05 و بالتالي نقبل الفرضية ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05بين المقيمين في المدينة و المقيمين في الريف على مقياس الأمن النفسي .

2- تفسير النتائج

1- الفرضية الأولى : لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين القلق الاجتماعي و الأمن النفسي عند الأطفال .
أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية بين القلق الاجتماعي للأطفال والشعور بالأمن النفسي لديهم ونفسر ذلك بأن الأطفال الذين يعيشون في خوف من المواقف الاجتماعية واللعب مع الأقران وتجنب إقامة علاقات مع الآخرين سوف يفتقدون إلى الدعم الذي توجهه جماعات الرفاق والذي يسهم في تحقيق الأمن النفسي ليهم حيث يعتمد الأفراد بعضهم على بعض بشكل واضح حتى يشعروا بدرجة أكبر من الأمن النفسي .
كما أن وجود الشخص مع أفراد يعتنون به ويشاركونه طريقة التفكير يحقق لهم قدراً أكبر من الإحساس بالراحة والاسترخاء وقدر أقل من التوتر والقلق الذي يتضمن استجابات مبالغ فيها لمواقف لا تمثل خطراً حقيقياً وهذا الشعور يهدد الأمن النفسي لدى الفرد .

2- الفرضية الثانية :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس القلق الاجتماعي للأطفال تبعاً لمتغير الجنس وكانت هذه الفروق لصالح الذكور ونفسر ذلك بأنه ربما يعود إلى أن الأطفال الذكور في هذه المرحلة يعاملون بمعاملة أقسى من الإناث وذلك بتصور أنهم يجب أن ينشؤوا أقوياء فيلجأ الآباء إلى عقوبة الذكور أكثر وتكون الشدة أكبر في الأمر والنهي عليهم وقد يزيد من ظهور اضطراب القلق الاجتماعي لديهم وذلك لأن هذا الأسلوب يضعف الثقة في نفس الطفل ويشعره بالعجز في التصرف في المواقف الاجتماعية .
ويمكن أن يعود ذلك إلى صغر حجم عينة الذكور مقارنة بعينة الإناث .

3- الفرضية الثالثة :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس القلق الاجتماعي بين الأطفال الأيتام وغير الأيتام لصالح الأيتام ونفسر ذلك بأن أحداث الطفولة والخبرات النفسية التي مر بها الأيتام
( الفقدان والحرمان ) التي تعرضوا لها تؤثر على حياتهم وتجعلهم في خوف من المجهول
كما أن الأيتام يفتقدون الثقة بالنفس والعطف اللذين يعدان وظيفة أساسية للآباء وهذا الضعف بالثقة بالنفس هو من أهم المقومات التي تبعث على القلق الاجتماعي .
وأيضاً يكون لدى الطفل اليتيم شعوراً بالدونية والنقص عن غيره وهذا ما يجعله يتجنب المواقف الاجتماعية ويخاف من الوجود فيها .


4- القرضية الرابعة :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس القلق الاجتماعي للأطفال تبعاً لمتغير مكان الإقامة لصالح المقيمين في الريف ونفسر ذلك بأن التقيد الشديد في التربية من جانب الأهل في الريف والتي تعتمد على الصرامة والقسوة والشدة في الأوامر والنواهي يزيد من ظهور القلق الاجتماعي لدى الأبناء ويصبح لديهم الخوف من العقاب هو الدافع وراء كل سلوك .


5- الفرضية الخامسة :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الأمن النفسي للأطفال تبعاً لمتغير الجنس أي أن كلاً من الذكور والإناث لهم درجات متقاربة في الأمن النفسي لأن الأساليب التربوية المتبعة في التنشئة تكاد تكون واحدة لكل من الذكور والإناث فكل منهما إما أن يشعر بأنه محبوب ومتقبل من قبل الآخرين وحاجاته مشبعة وهذا ما يعطيه شعوراً بالأمن النفسي أو أن يكون العكس .


6- الفرضية السادسة :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الأمن النفسي بين الأطفال الأيتام وغير الأيتام لصالح غير الأيتام أي أن غير الأيتام لديهم شعور بالأمن النفسي بشكل أكبر من الأيتام وذلك لأن المناخ الأسري يوفر نوعاً من الراحة وإشباع حاجات الطفل مما يشعره بالأمن النفسي أما الأيتام فهم يفتقدون للحب والرعاية والعطف والحنان والذين فقدوه في مرحلة مبكرة أحوج ما يكونون في حاجة ماسة إليه مما يهدد الأمن النفسي لديهم ويشعرهم بالنقص والحرمان .


7- الفرضية السابعة :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الأمن النفسي للأطفال تبعاً لمتغير مكان الإقامة أي أن كلاً من المقيمين في الريف و المقيمين في المدينة لديهم درجات متقاربة على الأمن النفسي وذلك لأن الأمن النفسي للأطفال يتعلق بشخصية الطفل وأسلوب تربيته ومدى رؤيته بأن حاجاته مشبعة مثل الحاجة للحب والعطف والرعاية والحاجات البيولوجية ولا يتعلق الأمن النفسي بالمكان الذي يعيش فيه الطفل بقدر ما يتعلق بالظرف التي يعيش الطفل ضمنها .

3- التوصيات و المقترحات
1- التأكيد على ضرورة الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية بين الطفل وأقرانه في المدرسة الابتدائية لكونها تلعب دوراً مهماً في نموه الاجتماعي والنفسي والانفعالي فعجز الطفل عن إقامة علاقات ناجحة ومرضية يؤدي إلى الرفض الاجتماعي ومن ثم إلى سوء التوافق الحالي والمستقبلي .
2- توجيه الاهتمام إلى الفئة العمرية من سن ( 11 – 13 ) سنة حيث تبدأ شخصية الطفل بتحدد معالمها فحسب ما تبين للباحثين فهي أكثر فترة مناسبة للتنبؤ بالمشكلات النفسية والاجتماعية في المراهقة والرشد .
3- تعليم الأطفال أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الآخرين وتدريبهم على زيادة الثقة بأنفسهم وقدراتهم وأهميتهم كأفراد في المجتمع .
4- توفير الرعاية الصحية والنفسية للأطفال في المدارس وعلاج الحالات التي تحتاج إلى علاج فوراً ودون تأخر في توجيههم وعلاجهم .
5- الاهتمام بالمحاضرات والندوات التي تشتمل على المواضيع التي تبصرهم و تنور لهم طريق المستقبل بهدف تحقيق الطمأنينة النفسية لديهم .
6- العمل على إدماج الطلاب بالمجتمع من خلال الرحلات والحفلات والمناسبات ومباريات علمية وثقافية ورياضية حتى لا يشعر بأنه أقل من زميله وبالتالي يشعر بالثقة والاطمئنان .
7- دعم الجهود المبذولة لتوفير الأمن النفسي وحماية الطلاب من الأخطار وإنشاء علاقات إنسانية بينهم وبين الآخرين وعدم عزلهم عن المجتمع والمحافظة على هذه العلاقات .
8- إجراء دراسات تتناول الأمن النفسي لدى الأطفال وعلاقتها بالاضطرابات التي يتعرضون لها.




4- الخاتمة

لقد كان هدف دراستنا هو التعرف على العلاقة بين القلق الاجتماعي و الأمن النفسي لدى الأطفال و تفسير هذه النتائج في ضوء الواقع الاجتماعي المعاش , كما تم في هذه الدراسة النظرية التعرف على القلق الاجتماعي و أسبابه و أعراضه و كيفية علاجه بالإضافة إلى التعرف على الأمن النفسي و مكوناته و حاجة الطفل له و أساليب تحقيقه , و إعطاء توصيات و مقترحات بهذا الشأن .



























5- المصادر و المراجع

1) الأشقر ,هيفاء ,أثر برنامج علاجي في خفض قلق التحدث , رسالة ماجستير , كلية التربية , جامعة الملك سعود , 2004.

2) زهران, حامد عبد السلام , علم النفس الاجتماعي، القاهرة، عالم الكتب، ط4 , 1984 .

3) السهلي , عبد الله , الأمن النفسي و علاقته بالتحصيل الدراسي , رسالة ماجستير ,كلية الدراسات العليا , قسم العلوم الاجتماعية , جامعة نايف , 2006.

4) السهلي , ماجد , الأمن النفسي وعلاقته بالأداء الوظيفي , رسالة ماجستير , قسم العلوم الاجتماعية , جامعة نايف , 2007 .

5) طرابيشي, جورج : القلق في الحضارة, الطبعة الرابعة, دار الطباعة للنشر, 1996 .
6) عبد الله ، محمد قاسم ، الأمراض النفسية وعلاجها ، الطبعة الأولى ، دار المكتبي ، دمشق، 2001 .
7) العقيلي , عادل , الاغتراب و الأمن النفسي , رسالة ماجستير , كلية الدراسات العليا , قسم العلوم الاجتماعية , جامعة نايف , 2004 .
8) العنزي , منزل جهاد ,علاقة اشتراك الطلاب في جماعات النشاط الطلابي بالأمن النفسي والاجتماعي , رسالة ماجستير , كلية الدراسات العليا , قسم العلوم الاجتماعية , جامعة نايف , 1424 ه .
9) كارنيجي, ديل , ترجمة ( محمد فكري أنور ) , دع القلق وابدأ الحياة, المركز العربي للنشر, 1995 .
10) الكتاني , فاطمة الشريف ,القلق الاجتماعي والعدوانية لدى الأطفال ,دار وحي القلم ’لبنان ,بيروت ,ط1 , 2004 .
11) موريا , دلال عبد العزيز , أثر القبول /الرفض الوالدي لدى عينة من الأمهات على الأمن النفسي لدى أطفالهن(8-12) , رسالة ماجستير , كلية التربية , جامعة الملك عبد العزيز , جدة , السعودية , 2008.
12) ( واصل, مادلين ) و(سليمان, ماري) : مشروع تخرج بعنوان : القلق الاجتماعي والنفسي وأثره على التحصيل الدراسي, قسم : معلم صف من كلية التربية في جامعة دمشق, العام الدراسي 2006 .
13) يوسف, عشتار : القلق مرض العصر, الطبعة الثالثة, دار الأنوار, 2004 .

14) http://docs.ksu.edu.sa/DOC/Articles27/Article270568.doc









الملاحق









  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-21-2010   #2

وائل
المدير العام

الصورة الرمزية وائل

وائل غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : Sep 2008
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المشاركات : 1,987
 النقاط : وائل is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

مزاجي:
افتراضي

مشروع قيم وغني بالمعلومات
شكرا لهذا الجهد المميز












 
التوقيع - وائل

((((((ضاري)))))))

  رد مع اقتباس
قديم منذ /05-11-2010   #3

ابوعبدالله
التميز الذهبي

الصورة الرمزية ابوعبدالله

ابوعبدالله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 556
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 المشاركات : 3,951
 النقاط : ابوعبدالله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

افتراضي

تيسير الحمد
في أحد مسلطك علينا يا أخي موضوعك حرق لي بطاقة
هههههههههههههه
مشكور أخي على هذا الموضوع و حمى الله فلذات أكبادنا من الأمراض النفسية








  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مشروع, الاجتماعي, القلق, بدري


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دور المنتديات القبلية بالتواصل الاجتماعي شيخ الرشيدات ديوان البوخابور 1 07-21-2010 02:07 PM
أسباب القلق أحمد العساف الركن الصحي 1 03-20-2010 10:03 PM
اسباب القلق وعلاجه اللهم ثبتني على ديني إسلامي حياتي 7 08-15-2009 02:31 AM


الساعة الآن 10:13 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
+:: تصميم وتطوير فريق الزيني 2009 : حمزة الزيني ::+