ريم على القــــــاع بين البان والعلم *** أحل سفك دمى في الأشــهر الحرم
رمى القضــــاء بعيني جؤذر أسدا *** يا ساكن القــاع، أدرك ساكن الأجم
لما رنا حدثتني النفــــــس قائلة *** يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
جحدتها و كتمت الســــهم في كبدي *** جرح الأحبـــــة عندي غير ذي ألم
رزقت أسمح ما في الناس من خلق *** إذا رزقت التمــاس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه، والهــــوى قدر *** لو شفك الوجـــد لم تعذل ولم تلم
لقد أنلتـــــــك أذنا غير واعية *** ورب منتصت والقـــــلب في صمم
يا ناعس الطرف، لا ذقت الهوى أبدا *** أسهرت مضناك في حفظ الهوى فنمِ
أَفْـديك إِلفًـا، ولا آلـو الخيـال َفِـدًى *** أَغـراك بـالبخلِ مَـن أَغـراه بـالكرمِ
سـرَى، فصـادف جُرحًـا داميًا، فأَسَا *** ورُبَّ فضــلٍ عـلى العشـاقِ للحُـلُمِ
الســافِراتُ كأَمثـالِ البُـدُور ضُحًـى *** يُغِـرْنَ شـمسَ الضُّحى بالحَلْي والعِصَمِ
القــاتلاتُ بأَجفــانٍ بهــا سَــقَمٌ *** وللمنيــةِ أَســبابٌ مــن السّــقَمِ
العــاثراتُ بأَلبــابِ الرجـال، ومـا *** أُقِلـنَ مـن عـثراتِ الـدَّلِّ في الرَّسمِ
الحــاملاتُ لــواءَ الحسـنِ مختلفًـا *** أَشـكالُه، وهـو فـردٌ غـير منقسِـمِ