حال الأمة على المستوى الفكري والإجتماعي أفضل من السابق إذا ما قورنت مع بدايات القرن الماضي وحقبة الخمسينات والستينات من ذلك القرن .
ولكن المشكلة أن حجم التحديات وعنف وشراسة الهجمة على الأمة قد إزداد ضراوة , وإكتسب الشكل المنظم والمنسق , وتبنته دول الإستكبار العالمي .
بينما جهود الأمة لمواجهة ذلك مبعثرة , وغير منسقة , ولم يتم تبنيها من قبل معظم دول العالم العربي الإسلامي إلا من رحم ربي .
ولذلك تبدو الصورة أدعى لليأس والقنوط ولكن ذلك غير صحيح فقبل خمسين سنة لم تكن تطلق رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني , ولم يكن هناك أي شكل من أشكال المقاومة , إلا الخطب العصماء , والتهديدات الجوفاء .
واليوم الأمة بدأت تأخذ زمام المبادرة , وفصائل المقاومة تقض مضاجع اليهود , وقد هزمتهم شر هزيمة في أكثر من مكان في لبنان وفي فلسطين .
النصر قادم بإذن الله , وإسرائيل ومن روائها ليس لهم مستقبل في هذه المنطقة .