أشكر لك أخي عبد الرحمن العمري على مداخلتك
أنت تحدثت عن المدينة و كيف أن أهلها لا يقابلون أهل الريف بالرفض و العنصرية أنت وضعت المدينة و الريف بكفتي ميزان واحد و كلت بمكياك واحد و هذا لا يقبله المنطق فالمدينة تجمع كل أنحاء المعمورة و ليس لها خصوصية لعشيرة أو قبيلة . لذلك هي مشاع لكل أبناء المعمورة يقطنها من يريد و ليس لأحد إنكار حقه بالسكن فيها من مبدأ فكري أو انتمائي
أما الريف عزيزي عبد الرحمن له خصوصيته و عاداته و تقاليده المشتركة و جميعهم أبناء عمومة متكافلين متضامنين منذ عقود بعيدة و أي خلل بهذه الروابط المشتركة سيولد شرخ بين هذه الروابط فدخول أشخاص غرباء عندهم ثقافة تختلف عن ثقافة أبناء العمومة يؤدي الى تردي العلاقات الخابورية و خلق مشاكل لا حصر لها بين الثقافتين
هناك عشائر كثيرة نسمع عنهم يوميا بكثرة مشاجراتهم و جرائم القتل فيما بينهم ( البلش ) و حملهم للسلاح و لديهم نزعة عدوانية
برأيك ألا تؤثر شريحة من هذه العشائر على مجتمع البوخابور الذي نفخر بأنه شعب مسالم و مثقف و متعلم
الحمدلله أهل البوخابور جرائم البلش لديهم تكاد تكون معدومة
أما قولك لو أن أهل البوعمر رفضوا بيع الأراضي لأهل موحسن لأنكم بالنسبة لهم غراب و جناب
أخي عبد الرحمن نحن بالنسبة لأهل البوعمر لسنا بأغراب و إنما كلنا من عشيرة البوخابور التي تضم موحسن و البوعمر و المريعية
لكل ما تقدم نحن من باب فكري و انتمائي و خصوصية نصر على أن لا يدخل الغرباء بعاداتهم على عاداتنا و يتملكون أراضينا لأننا بذلك نغيب خصوصيتنا و تآلفنا
و انتمائنا للأرض التي تحافظ على ترابط أبناء العمومة
و هذا حال كافة أهالي ريف الفرات العشائري