من المفترض أن يكون قد أصابهم نوعا ما شيء من الإرهاق بالتعاطي مع قضايا حيوية و مصيرية كالتي يتم طرحها من قبلهم.
إلا أنك من منظور آخر تشعر لربما نوعا ما بالخجل من هذه الروح التي تدفعهم للكتابة و المضي بإحداث جلبة في بيت هجره شبانه و شاباته لعل الآتي أفضل.
و كأن حالكم حال الآباء و الأمهات ممن عادوا ليحرسوا ذكريات الأبناء ، فالمنتدى هو بيتنا الجامع .
أخي أبو عبد الله توحي بأنك تدير حالة يأس و إحباط من الواقع و أنت في جوفك و قرارك تحرس ذكريات الأبناء ببقاءك بهذا الزخم في منتداك .
أسأل نفسي منذ يومين عن عودة المنتدى ؛ هل هي حالة اشتياق للماضي فقط أم يراد منها نتيجة للقادم من الأيام ؟
الاشتياق لربما للانطباعات التي كانت ترسمها الكلمات للواقع و للأشخاص ، فالمنتدى في حينه أغنانا عن الحالة الصوتية و الصورية التي تعج بها وسائل التواصل و الاتصال اليوم ، و أيضا كان يراد منها نتيجة للقادم من الأيام ، لأن هناك دائما ما كان حالة حيوية في المنتدى تحاول بعثه و استحضاره و الجميع كان يذكر ذلك ، سواء بجهد إداري أو فردي من بعض الأعضاء.
اليوم ماذا ؟
اليوم نجد أعضاء خمسينيون و ستينيون يبحثون عن أمل و يبعثون رسائل مفادها ؛
المنتدى كما الحياة يجب أن يستمر لا بل المنتدى حياة.
اسمعوا و عوا يا شباب المنتدى فما مزقته الحرب قد تجمعه كلمات إن نحن أصغينا بعقولنا و قلوبنا ، و ما فات مات و ما هو آت آت .
ما فات مات و ما هو آت آت