بداية (( أبو الطيب المتنبي )) وبواكير شعره !!
هو أحمد بن الحسين الجعفي و الكوفي المولد، و أشهر شعراء العصر العباسي بل أشهر شعراء العرب قاطبة
ديوانه ذاخر بالحكمة و الفخر و المديح ولاسيما مديحه لأمير حلب وصديقه سيف الدولة الحمداني
ارتجالاته عديدة مشهورة كما أن بدايات شعره محفوظة وها نحن نقف على بعضها
من بواكير شعر المتنبي قوله في حداثة سنه يعلن عن نفسه الطموح المتفوقة - في نظره - قدراً على غيرها من النفوس :
أي محل أرتقـي أي عظيــــم اتقـي
وكل ما خلق الله ومالـم يخـلــــــق
محتقر في همتي كشعره في مفرقي

كما قال له أحد خلانه في الصّبا يعاتبه : " سلمت عليك فلم ترد السلام " ، فأجاب المتنبي معتذراً :
أنـا عاتـب لتعتبـك متعـجــــــــــب لتعجـبـك
إذ كنت حين لقيتني متوجـعــــــــــــاً لتغيـبـك
فشُغلت عن رد السلام وكان شغلـــي عنك بك

ومرّ المتنبي وهو حدث برجلين قد قتلا جرذا وأبرزاه وهما يتفاخران ويعجبان الناس من كبره ، فقال معيرا ساخراً :
لقد أصبح الجرذ المتغير أسير المنايا صريع العطب
رماه الكنــاني والعامــري وتلاه للوجه فعل العـرب
كلا الرجلين اتلـى قـتلـه فأيكما غل حـــر السلـــــب
وأيّكمــــا كـان مـن خلـفـه فأنّ به عضـة في الذنـب

وقال المتنبي في عهد فتوته يبدي طموحه ومسعاه في سبيل المجد :
ضاق صدري وطال في طلب
الرز ق قيامـي وقـل عنـه قعـودي
أبـدا اقطـع البـلاد ونجـمي في
نحوس وهمتي فـي سعـود
عش عزيزا او مت وأنت كريــم
بين طعن القنا وخفـق البنود
فرؤوس الرمـاح أذهـب لغـيـظ
وأشفى لغـل صـدر الحقـود
لاكما قـد حييـت غيـر حمــيـد
وإذا مـت مـت غيـر فقـيـد
فاطلب العز في لظى ودع الذل
ولو كان في جنان الخلود

منقـــووووووول