شكرا مجد على طرح هذا الموضوع الانساني
يجب علينا احترام هؤلاءالناس واستيعابهم فى المجتمع والتعامل معهم كأى شخص عادى حتى يستطيعوا أداء دورهم فى المجتمع بعيداً عن أى إيذاء فلا يزال حتى اليوم هناك من يطلق على هؤلاء الأفراد كلمات جارحة إضافة إلى أفعال مشينة تهدم ولا تبنى تضر ولا تنفع
لقد ذكرتني بقصه هلين كلير اكبر معجزه في البشريه
هيلين كلير .. نموذجا
فى 27 يونية 1880 ولدت هيلين كلير بولاية ألاباما بالولايات المتحدة وفى عمر 19 شهر أصيبت بمرض أفقدها السمع والبصر ومن ثم النطق، وظلت حتى الـ 7 من عمرها تتصرف بطريقة شاذة بسبب عدم تواصلها مع العالم من حولها. حيث كانت تدمر كل شئ حولها فى نوبات الغضب التى كانت تمتلكها بسبب غربتها عن العالم وإحباطها منه حتى استطاعت أسرتها أن تأتي بمدرسة من إحدى مؤسسات المكفوفين وهى الآنسة " أن سوليفان " لتتواصل معها - بعد عناء - عن طريق أبجدية الأيدى
أبجدية الأيدى
هلين كلير مع جرهام بل الذى كان يمد يد العون لها بأختراعته
حروف برايل
.. ومنذ تلك اللحظة العبقرية مضت هيلين كلير - وبكل شغف وشوق السجين الذى يتوق إلى الحرية - تسأل عن كل شئ تلمسه أصابعها الصغيرة لتمضى فى طريقها حتى تتعلم النطق كبقية البشر ولكنها لم تكتفى بتعلم لغتها الأصلية وهى الإنجليزية ولكنها ثابرت حتى التحقت بكلية راد كليف بجامعة هارفارد وتعلمت إلى جانب الإنجليزية الفرنسية والألمانية واللاتينية وأساسيات اليونانية لتثبت للعالم أجمع أن إرادة البشر أقوى من الصخر ونظراً لكون هيلين كلير أول شخص كفيف أصم يتلقى تعليماً كاملاً - حتى المرحلة الجامعية - فقد اعتبرت أكثر من مجرد فرد من البشر إذ اعتبرت حدثاً تعليمياً وكان العالم كله فى تلك الفترة يقرأ أخبار تعليمها بكل شغف وتخرجت هيلين كلير فى كلية راد كليف عام 1904 بمرتبة الشرف لتتفرغ للعمل الخيرى بجمع التبرعات لعلاج فاقدى نعمتى السمع والبصر وفى عام 1968 صعدت روح هيلين كلير إلى خالقها ونعتها جميع صحف العالم ومن بينها جريدة الأهرام القاهرية
لتترك للبشر كلمات خالدة فى مذكراتها مجملها " لا يوجد شئ اسمه .. مستحيل " هيلين كلير
تحليل ظروف هيلين كلير
يقصد بتقبل الذات هو أن يقبل الإنسان ذاته على ما هى عليه وفى حالة هيلين كان شعور رفضها لذاتها هو المسيطر عليها لعدة أسباب منها شعورها بالنقص وعدم تواصلها مع العالم من حولها مما كان يجعلها تشعر أنها مجرد كائن ليس له أى قيمة وكان هذا الشعور يظهر واضحا فى نوابات الغضب التى كانت تنتابها لتدمر كل ما حولها غير أن هذا الشعور ما لبس أن تحول إلى قبول الذات بعد أن استطاعت أن تكتشف قواها الكامنة فى ذاتها عن طريق معلمتها ودعم أسرتها لها
دائما يا مجد تتحفنا بالمواضيع الراقيه كرقي اخلاقك العاليه
بارك الله فيك