الظلم و الظلمات بقلم حوران المحمد

[محمود المشعان]

[IMG][/IMG]
[IMG][/IMG]

حوران المحمد

‏

السلام عليكم جميعاً

الظلم ظلمات في الدنيا وفي الآخرة

تعريفه :هو وضع الشيء في غير مكانه. والجور وتعدي الحدود.

أنواعه ثلاثة هي :

ظلم الله وهو الشرك به.
كأن تعبد إنساناً أو صنماً أو فكرةً أو تغتر بأنك مكافئاً لله في قدرتك. وهذا الظلم لا يغفر لأنه ظلماً عظيماً عند الله .
ظلم الناس وهو التعدي على حقوق الآخرين كأن تسلبهم مالهم بقوتك أو بالتحايل على ذلك. الغش ظلم كذلك عدم احترام الآخر ظلم له.
الاعتداء على أعراض الغير ظلم كبير .الشتم والسب على الناس ظلم
الغيبة والنميمة والفتنة بين من حولك ظلم وكل عمل أو سلوك فيه تعدي على الغير أو مضرتهم يدخل في باب الظلم
وظلم الآخر لا يترك هكذا بل على فاعله أن يصحح مساره هذا بأن يضع نفسه في مكان المظلوم هل يرضى أن يظلمه أحد. وأن يتذكر أن عاقبة الظلم شديدة عند الله وعنده هو حيث يعاقب في صحته أو في أسرته ناهيك عن تأنيب الضمير له من داخله. ويجب أن يعلم أن دعوة المظلوم لاترد حيث رفعت إلى الملك العادل في السماء.
أما ظلم الإنسان لنفسه فهي مقتلة له وتنغص عيشه. فابتعاده عن ربه ظلم لأنه حرم نفسه من حب ربه وحنانه وتوجيهه في سلوكه.
عدم تنفيذ أوامر الله في العبادة وفي المحافظة على الصحة ظلم والتقصير في طلب العلم والمعرفة ظلم. عدم إيجاد عمل يكسب منه الرزق لأن التسول ظلم للنفس مذل لها.
التعامل مع الأولاد والبنات بقسوة دون رحمة ظلم لنفسك لأنهم سيكرهونك العشرة السيئة تجاه زوجتك ظلم كبير. عدم مساعدة كبير السن في عبور الشارع ظلم لنفسك لأنك حرمتها من الإنسانية. إذا لم تبعد حجراً من الطريق ظلمت نفسك في الحفاظ على نظافة الشارع .
وهكذا فكل عمل أو سلوك فيه تعدي على نفسك ويضر بها فهو ظلم لا شك فيه. أما ظلم النفس يغفره الله بشرط التوبة والندم على أفعالك هذه وإبدالها بما يسر نفسك ويزكيها من كل ما يؤذيها ويظلمها.
وفي نهاية المطاف نقول:على كل منا أن يتحرى الأعمال الصالحة لتزكية النفس والابتعاد عن كل ماهو حرام وسيء يؤدي إلى ظلمها ولنا جميعاًفي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة حيث حافظ على نفسه من الظلم تجاه ربه وتجاه أسرته والناس جميعهم.
حوران المحمد يحييكم.