المشكلة ليست في الإختلاف , فهذا شيئ لا بد من مواجهته في هذه الحياة التي تزخر بطباع مختلفة للبشر .
ولكن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون لا لنختلف .
المشكلة أننا في تربيتنا كشرقيين لا نتصف بالتوازن في عواطفنا وليس لدينا حل وسط فالناس في نظرنا إما ملائكة أو شياطين وهم ليس هذا ولا ذاك فهم بشر خلقهم الله ليخطئوا ويصيبوا , ولكننا دائما نبالغ في تقييم حجم الخطأ أو الإختلاف , ونتطرف في الرد , ونقطع جميع الخيوط بسرعة ولا نترك مجالا وسبلا للتراجع وإصلاح ذات البين .
وسبب ذلك هو الشعور الزائد بالعظمة , وتنزيه الذات لدينا .
نحتاج لقدر أكبر من الواقعية في معاملاتنا وفي مشاعرنا .
وسبب آخر المكابرة , فقد يتبين للشخص بعد فترة وبعد هدوء العاصفة انه مخطئ , أو أعطى الأمور اكبر من حجمها ويندم في قرارة نفسه ويتمنى أن ليت الذي جرى ما كان , ولكن المكابرة , تمنع الكثيرين من مراجعة أنفسهم وإتخاذ خطوات إيجابية لإصلاح ماجرى .
نحتاج لشيء من التواضع والواقعية والمرونة .