ما هي أسباب هجر الشباب العربي لقراءة الكتب؟

[عبدالكريم]

اخي المهاجر
العيب فينا ونلقي اللوم على الاخرين
الغرب لم يساهم ولو بأمر واحد في اضعاف القراءة عندنا
المكتبات مفتوحة والكتب نوعا ما رخيصة الثمن
ولكن المعيشة اصبحت صعبة في بلادنا
بالنسبة للقراءة انا لا الوم احد بأنه ليس بقارئ
لان الكل ملتزم بعمله وبالكاد
ينصرف من عمله الى الغداء ثم النوم وبعدها تلبية احتياجات اسرته
المثقف الامريكي او البريطاني لم يصل الى هذه النسبة من فراغ
الراحة النفسية والجسدية لها الدور الاكبر في ذلك
اما بالنسبة للانترنيت فأنا احاول ان اقضي وقتا معيناً في القراءة من الانترنيت
ولكن كما قلنا عامل الوقت وعامل التركيز له الدور الاكبر في فشل القراءة من النت
تقبل تحياتي ومروري

[أيهم المحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
موضوع الأخ المهاجر بالتأكيد جدير بالاهتمام والتعقيب عليه وعلى مضمون الموضوع ، وأنا أعتقد المشاركة من قبل بقية الأعضاء لن تنم عن شيء إلا على أنّهم أعضاء حقيقيون ومؤمنون بأهمية المعرفة التي يقدمه المنتدى ومواضيعه لأعضاء المنتدى وللعتيد من أعضاءه .
أنا شخصياً من المقلين من قراءة الكتب ،ولكن لا أخفي أبداً أنّني من المطلعين على كافّة المعارف ومختلفها ، من كتب اللغة العربية والفيزياء والسياسة على الخصوص بالإضافة على اهتمام بكتب الأدب العام والمعاصر بدرجة أكبر ، والاهتمام أقل بكتب الرياضيات والمعلوماتية وغيرها .
إنّ الإدراك الفردي لما يكتب ويقصّ ويروى يعطي الإنسان مقدرة عجائبية على فهم ما يراد من الأطروحة التي يحملها الكتاب والمقروء ، لا بل يجعل القارئ يتوسع ملاحظاته لأبعد ماتبديه السطور وهي مخفيات السطور و الفكرة الخلفية والتي تكون مرادة من الموضوع ومضمونه .
وهنا لابدّ من التنبيه من قراءة الكتب المترجمة أو المقتبسة عن الثقافات الأخرى والتي قد تكون مصدراً لبث السموم على إختلافها .
أما في يخص السؤال الجوهري الذي يخصّ مجافاة الكتاب والبعد عنه ، فأنا أظن السبب الرئيس في الأمر هو التشويه الغير مقصود للكتاب الذي تنتهجه مدارسنا التي تعتمد شكل الكتاب لإيصال المعلومة وأنتم جميعاً تأثير الكتاب النفسي على الضغط النفسي للدارسين في مختلف أمصار العرب ، ودون دفع الطلبة للبحث في المراجع وتعليمهم البحث في الأصول وأدبيات العلم ، كي ندفعهم لإقتناء الكتاب وشراءه واستإجاره واستعارته ، فالأمر هنا غير مهم ، والأهم الإطلاع والقراءة والاستيعاب ، والاقتناء يصبح أمر متعلق بحفظ المعلومات ونقلها ، ولنا في أجدادنا العرب زمن النهضة أسوة في ذلك ، والذين كانوا يتلقون علومهم سماعياً ، ومن أراد الحفظ لجأ للكتابة ، والكتابة بدورها دافع للبحث والتدقيق والتنفيث ، وبالتالي تصدر الكتب بعد الجهد ، دون الحاجة للنسخ والتوزيع ....
وفي زمننا هذا مع الأسف تلجأ وزارات المعارف والتربية والتعليم للنسخ وإعطاء المعلومة مسبقاً بشكل الكتاب التقليدي ،وبعد ذلك يكون مصيرها مصير ما فضّل من الطعام .
خلاصة الأمر هو كيفية دفع الناشئة الجديدة لاقتناء الكتاب بالحضّ على البحث ، والبحث سيدلّ بالتأكيد على النفيس منها ... والله أعلم
الشكر مجدداً لهذا الموضوع المفيد والجدّي بحقّ والشكر الموصول لكلّ تلك الآراء القيمة ...
وأنا أطلب منك المهاجر ، تلخيص الآراء ليبدو الموضوع أجمل فوق جماله يا عزيزي