أخي العزيز أبو أنس إن حكم بعض علماء الدين على الفلسفة وتحريمها وتكفير الفلاسفة حيث كان عائداً إلى معنى المصطلح، حيث إن المصطلح قد يفهم منه أنها الفلسفة اليونانية والتي تجعل العقل مصدراً لكل شيء، وهو الحاكم على كل شيء، وإنكار وجود الخالق وأن العقل هو أساس الكون ونظرية الصدفة الدارونية ..
ومن ثم إنطلق ابن رشد في أطروحته من تعريف الفلسفة و بيان مقصدها, فاعتبرها نظرا في الموجودات يهدف إلى معرفة حقيقة الخالق..
ولقد أبرز الفيلسوف الجليل ابن رشد أيضا أن الشريعة الأسلامية تدعوا,لا بل تحث على النظر في الموجودات و تحرض على أستخدام العقل وقد أكد إبن رشد أن الفلسفة لا تتعارض مع الدين بل إنهما متصلان و متوافقان, لأنهما معا حق..
وفي كتابه الشهير ( تهافت التهاف ) الذي رد به على العالم الشيخ الأمام الغزالي ( تهافت الفلاسفة ) كان قد أوضح الفرق بين الفلسفة الأسلامية والفسلفة اليونانية .
ولاننسى أيضاً أن الأمام الغزالي هو أيضاً فيلسوف ..
هل لتفكيرالعقل والاستنتاج والبحث والتيقن وقتل الشك أمر يدعو للزندقة...؟
لا إن تفكير العقل والأستنتاج والتفكر في ملكوت الله وعجائب خلقه ما يدعوا إلى قتل كل الشكوك التي قد تتبادر إلى ذهن المسلم وهي بالتالي توثق علاقة المؤمن مع ربه وليس فيها من الزندقة في شيء ..
وبارك الله فيك على إثرائك الموضوع بهذه المعلومات القيمة ..
ثبتنا وأياك على دين الأسلام دين الحق .
..
..