عزيزي أبو عمر الغالي أنت شريكي بالبوراكو
هالمرة أنا ألعب ضدك
بالنسبة للتعليم بين الماضي و الحاضر هناك فرق كبير جدا لصالح الحاضر أساليب عصرية مدروسة تصب في مصلحة الطالب إلا أننا معلمين و تلاميذ لم نتأقلم و نستوعب هذه التجربة بسبب ما تعلمناه نحن كمدرسين على أيدي معلمينا سابقا
كان المعلم سابقا متاحا له كل شيء التوبيخ و الضرب أحيانا . من وجهة نظره لمصلحة الطالب
طالب الابتدائي سابقا ليس في ذهنه مسألة احترام المعلم بقدر ما كان يخاف من عقوبته
كنا نؤدي واجباتنا المدرسية خوفا من المعلم غالبا و أحيانا حبا بالمعلم
الترهيب و التعليم لا يجتمعان كم من أطفال هجروا المدرسة بلا عودة لأسباب نفسية ( الخوف مثلا )
التعليمات الحالية التي صدرت مؤخرا من وجهة نظري هي طريقة عصرية مدروسة من قبل علماء نفس مختصين . إلا أننا نحن لم نتأقلم معها
1ــ ممنوع ضرب الطالب :
بأي حق تضرب الطالب و ما أدراك ما قد تسببه من أذى انه أسلوب إرهابي لا يأتي بنتيجة و العكس هو الصحيح له توابع نفسية عميقة على التلميذ
أذكر في يوم من أيام الابتدائي ( شدوني فلقة ) بسبب مشاجرة بيني و بين ابن عمي غسان الجاسم ذكرت اسمه ليعرف عبد الرحمن حسن الجاسم انه لي ثأر عند عمه أبو أحمد ( مزح )
لغاية هذا اليوم و أنا في منتصف الأربعينيات لا أستطيع أن أنسى مشاعر الكره للمدرسة و المعلم و المدير
2 ــ ممنوع توجيه أي كلام جارح للطالب :
هو أسلوب حضاري نحن هيئة تربوية تعليمية رسالتنا التعليم و نحن قدوة حسنة لطلابنا لا يجوز بأي حال أن
نتلفظ بكلام غير لائق
لادارة المدرسة قوانين و أنظمة تفرضها بحق التلميذ المخالف
3 ــ إلغاء مادة التربية العسكرية أتفق معك أبو عمر هذه المادة كانت تحافظ على توازن بالعلاقة المحترمة المتبادلة بين المعلم و الطالب معلم التربية العسكرية يفرض نوع من الانضباط بالنظام و الهندام و المظهر يشعر من خلاله الطالب بحس من المسؤولية و المسائلة
4 ــ مسموح للطالب أن يدخل المدرسة إذا جاء متأخرا و لا يطرد خارج المدرسة :
هذا القرار من مصلحة الطالب . تخيل معي إذا طردنا تلميذ من المدرسة بسبب التأخير أين سيذهب بالتأكيد لن يعود إلى البيت خوفا من توبيخ أهله سيستقبله الشارع و رفيق السوء و ماذا لو كانت فتاة
5 ــ مسموح حمل الموبايل :
و ين الغلط إذا كان الطالب لا يسيء استخدامه كثير من طلابنا بعيدين عن أهاليهم و الجوال حاجة ضرورية
أخي أبو عمر :
إن تدهور العملية التعليمية سببها الجوهري هو عدم التواصل بين الأهل و المدرسة .
لا نلقي باللوم على الأنظمة و القوانين التربوية ,
و لكن لنحاسب أنفسنا كأولياء للتلاميذ فالتربية من البيت أولا و المدرسة ثانيا
تقبل مروري و محبتي أبو عمر