{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا
تَبْدِيلاً }الأحزاب23
تعالوا أولا"
نقف أمام النفس البشرية التي تلم بها لحظات الضعف , فلا يعصمهامنهاإلا الله عز وجل , فهؤلاءجماعة من المسلمين قيل في بعض الروايات:إنهم من المهاجرين الذين كانوايتمنون أن يأذن الله لهم في القتال وهم في مكة من شدة الحماس والاندفاع . وكانوايؤمرون بكف أيديهم وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، فلما كتب عليهم القتال ، في المدينة في الوقت المناسب الذي قدره الله < إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشدخشية , وقالوا:ربنا لم كتبت علينا القتال ? لولا أخرتنا إلى أجل قريب >!. . أو هم جماعة من المسلمين في المدينة كانوا يسألون عن أحب الأعمال إلى الله ليفعلوه فلما أمروا بالجهاد كرهوه !
وهذه كفيلة بأن تفتح أعيننا على ضرورة الموالاة للنفس البشرية بالتقوية والتثبيت; وهي تواجه التكاليف الشاقة , لتستقيم في طريقها , وتتغلب على لحظات الضعف , وتتطلع دائما إلى الأفق البعيد . كما تلهمنا أن نتواضع في طلب التكاليف وتمنيها ونحن في حالة العافية ! فلعلنا لا نقوى على ما نقترح على الله حين يكلفنا إياه ! وهؤلاء جماعة من المسلمين الأوائل يضعفون ويقولون ما لا يفعلون ; حتى يعاتبهم الله هذا العتاب الشديد , وينكر عليهم هذا الإنكار المخيف !