قصه بسيطه وباسلوب بسيط احببت ان انقلها لكم
في أحد أوقات فراغ احمد أثناء دوام العمل، جلس يحكي لأحد زملاءه عن أحلامه، فقال:أتعلم يا مازن، كم أتمنى أن أحصل على وظيفة أفضل من وظيفتي هذه، ومن ثم أتزوج بامرأة حسنة الخَلق والخُلق تشاركني حياتي ونكوّن سوياً أسرة جميلة، نربي فيها أبناءنا على العلم والخلق فيكبروا ويصبحوا ممن يعز بهم الله دينه، فيكون منزلنا منزل علم ودين ونجاح وتميز، وأيضاً أود أن تستمر علاقتي الجيدة مع عائلتي الكبيرة، وأصدقائي كذلك.. وأريد أن أبني بيتاً جميلاً، وسأزرع في حديقته الواسعة نخلاً، وشجرة ليمون ، و…….
هنا تنبه راشد أن زميله مازن كان بالكاد يكتم ضحكته! والتي لم تلبث أن تنطلق مدوية في أرجاء المكان!
وبعد أن خفت موجة الضحك التي انتابت مازن، قال بتهكم لزميله: يا أخي في أي عالم تظن أنك تعيش؟ هلا صمتّ لئلا تخسر وظيفتك، ثم عن أي امرأة صالحة تتحدث، الزمن تغير، وهموم الفتيات الآن لا تتجاوز الموضة، ولو أنها تحسن طبخ طبق بسيط فستكون عملة نادرة، ثم عن أي ثقافة تتحدث؟ ألا ترى كيف يستغرق عملنا ما يزيد عن التسع ساعات؟ وفي نهاية الشهر نقبض دريهمات بالكاد يمكن أن توفر لنا قيمة شقة صغيرة في أحد الأحياء البسيطة، ثم تقول لي منزلاً واسعاً!!!! كن واقعياً ودع عنك الأحلام، وبالأصح الأوهام..
رجع راشد إلى منزله وهو حزين متأثر بما قاله مازن وعبارة واحدة تتردد في ذهنه هي: [ وما فائدة الأحلام إذن إن كانت ستصطدم بأمواج الواقع فتتكسر إلى أشلاء! ]. وقبل أن ينام رسم حلمه في ورقة، تأملها، حاول أن يقنع نفسه بأنها ربما تكون حقيقة في يوم من الأيام، لكن كلام مازن كان صوته أعلى!
وبينما هو نائم، إذ به يسمع صوت حركة في الدور السفلي للمنزل، تلفت حوله، بحث عن حلمه، لم يجده! أيقن أن لصاً قد سرقه منه، وتركه وحيداً محبطاً بلا أحلام!
اسالكم جميعا
هل ازدهر حلمك وتحقق على مشارف الواقع
هل حققت كل احلامك ام جزء منها ام تلاشت وتكسرت على ارض الواقع
ام ان احد ما خنقها قبل ان تولد
وانت قاتلت من اجلها قدر استطاعتك لكنك اخير فشلت واستسلمت
نجمع أحلاماً وأمنيات .. ثم نموت ولا يرثها أحد !
ارجو من الاخوه المشاركه وكتابه ما تحقق من احلامهم وما لم يتحقق