[frame="1 90"]
قصيدة البراءة الشهيرة لمظفر النواب
الأخ أبو عبدالله..قبل هذه المرة وفي بداياتي في المنتدى..
نزلت هذه القصيدة و هي من قسمين و لكن وجدت بعض النفور من هذه القصيدتين..و لاحظ قصيدة (براءة الأخت ) بقيت طي المنتدى حتى جاءت الأخت زهرة قاسيون و هي مشكورة على ذلك (لأن هذه العضوة لازم تكرم) لنشاطها الدائم و هي دائماً تغوص في أعماق المنتدى و تنبش المواضيع و تعيدها الى الواجهة..
نعود لموضوع هذه القصيدة..
فهي تتألف من جزئين ..
(براءة الأم)..و الثانية (براءة الأخت)..
قصيدة البراءة (الأم والأخت) لشاعر العراق الكبير ....مظفّر النواب،
باللهجة العراقية
براءة الأم
نظمت عام 1964حيث كان في السجن .. ذلك الحين دأبت الحكومة العراقية على
أخذ البراءة من السياسيين
المنظمين في أحزاب معارضة ، فكان السجين يعلن بالجرائد أنه يتبرأ من
انتمائه لأي حزب ويعلن ولاءه للنظام..
(أم كبيرة في السن لاترى جيدا ،جاءت تزور ابنها في السجن وتصلّب موقفه كي
لا يعطي البراءة )
ويقول الشاعر بلسان الأم هذه الكلمات..
يا بني ضلعك من رجيته
لضلعي جبرته وبنيته
بابني خذني لعرظ صدرك
واحسب الشيب اللي من عمرك جنيته
يا بني طش العمى بعيني
وجيتك بعين القلب أدبي على الدرب ألمشيته
شيالة العلاكة يا بني
تذجر كتوفي بلعب عمرك عليهن
سنة وكفوفك وردتين على رأسي
وبيك أناغي كل فرح عمري لنسيته
يا بني شوقك يبعث الماي الزلال بعودي وأحيا.. وأنا ميتة
أبيض عيونك لبن صدري
وسواد عيونك الليل اللي عد مهدك بجيته
وأبنك التوه يناغي الخرز بالكاروك يا بني ...(الكاروك :سرير الطفل )
كتلة لا تخاف اليتم جده
اللي مامش أبه عدّه الحزب بوه الحزب بيته .... (يقصد الذي لا أب عنده)
كتله يا بن وليدي من تجبر على الأيام
تلقه حزام أبوك الماطواني وما طويته
تلقه منه خطوط أضمهن حدر ضلعي
لحد ما موت بعز على السر الحويته
يا عمد بيتي.. وكمر ليلي.. وربيع الشيب والعمر الجنيته
جيت أهزك يا عمد بيتي
لكون الدهر ضعضع عظم منك للخيانة
وساومت جرحك على الخسة وجفيته
يا بني خلي الجرح ينطف
خله يرعف.. خله ينزف
يا بني الجرح اليرفض شداده علم الثوار يرفرف
يا بني ابن الجلب يرضع من حلبيي
ولا ابن يشمر لي خبزه من البراءة
يا بني يأكلني الجرب عظم ولحم
وتموت عيني ولا الدناءة
يا بني هاي أيام يفرزنها قحط أيام محنة
يا بني لا تلثم شرفنا
يا بني يا وليدي البراءة تظل مدى الأيام عفنة
تدري يا بني بكل براءة
كل شهيد من الشعب ينعاد دفنه
وخلي إيدك على شيبي.. واحلف بطاهر حليبي
كطرة كطرة.. وبنظر عيني العميته
قلي ما ينهار اسمي أنت أمي وذاك حزبي
وحزب أبوي المالواني وما لويته
قلي ما اهدم حزب بيدي بنيته
براءة الأخت
يقول الشاعر للذين قدموا البراءة على لسان الأخت التي تلوم أخيها عندما رأت صورته بالجريده..معلناً برائته من تنظيمه و أوشى برفاقه..
الأخت واقفة على باب السجن تنتظر أخيها..
الشاعر بلسان الأخت ..
تقول هذه الكلمات..
خوي كا بلت السجن
حرّ وبرد ليلي ونهاري
تحملت لجلك شتايم على عرضي
وأشعلت
بالليل ناري
تالي خويا تهتكني بخلك وصلة جريدة
قرة عيونك يخوي بهاي جازيت انتظاري
بهاي اكابل كل أخت تنتظر منك ثار ياخوي لعرضها
بهاي أكابل أمهات الناس وهمومي أفضها
جنت ارظى أتدوس باعظامي
وكلك حيل رضها
جنت ارظى تذبح بطني جنيني
ولا براءة عار متبركع تجيني
و لك كون الكاع تبلعني..ولك كون القاع تبلعني
ش خبر الناس ،ولينشد شكله
شلون عيني تجابس عيون المحلة
شلون أوصفك وأنت كلك عار وذلة
بعد مالك ارض ويانا وخبز
لا تصل يمنة وهاك اخذ عار الجريدة
ولف ضميرك والكرامة وعار أسمنا
مثل ما تبريت من شعبك
تبرينا من اسمك
يا شعب هذا ألتشوفه موش ابنا
الأم و الأخت شخصيتان وهمية..اخترعها الشاعر حتى تؤثر على ضعاف النفوس و تزيد من عزيمتهم بقصيدة الأم..
و يعذل كل من خان هذا المبدأ و لكن بلسان عرضه (أي أخته).. الذين كانوا يتغنون بالشرف..
[/frame]