الاخت الفاضلة وشاعرة المنتدى الغالية تماضر الموح :
فتحت جروحاُ كادت تندمل وجلبت هموماُ كادت تنسى هؤلاء الذينتسمينهم ابناء البلد لااسميهم ولا اشبههم الا بوحوش جائعة مفترسة جائت لتلتهم الاخضر واليابس ويطالبو بأكل نصف الرغيف ويتركوا لجيرانهم النصف الاخر وهم لايرضوا الا ان يأكلو رغيفهم ورغيف جارهم طمعاُ وشراهة
واي ضمير تناشدين فيهم الضمير الذي باعوه ليشرو بثمنه المنصب اولم يقال –خير رقابة على الانسان رقابة الضمير
فانا كان الضمير يطرح سلعة للبيع وكان الرقيب في اجازة طويلة لايعلم مداها فماذا يكون المرتجى منهم
اختي الفاضلة اخوتي الاعزاء في المدن الكبيرة لكثرة المشاريع ولشدة الازدحام قد لايعرف الصالح من الطالح
وقد لايعرف اصحاب النفوس النظيفة من غير هم –اما في المدن والبلدان والقرى الصغيرة فهم واضحون وضوح الشمس ومعروفون ولكن من لايستحي او يخاف يفعل ما يشاء فرأس الحكمة مخافة الله
مرت سنين عجاف على على مدينتنا (موحسن) فعندما كنا نقبل اليها وخاصة عند الغروب وبعد العشاء وما ان نتجاوز القوس ونسلك الطريق المؤدية اليها وكأننا ندخل الى مدينة غادرها الاشباح كما تفضلت بالقول
اختنا الفاضلة او كأننا ندخل على قرية خاوية على عروشها الظلام دامس والطريق ضيقة وعرة لاتتسع الا لسيارة واحدة – فنتسأل نحن سكان المدينة (سكان الدير )وبدافع من الفضول والاستغراب لماذا لاتعمل اعمدة
ومصابيح الطرقات فيكون الجواب كمن سكت دهراُ ونطق كفراُ –العذر اقبح من الفعل يقال لنا وسمعته باذني
الاولاد وبالغة العامية( العجيان ) يكسرون اللمبات ياله من عذر اقبح من فعل فتلك المنطقة تبعد عن السكن وان صحت مزاعمهم –اولم يستطيعوا وضع شباك حماية للمصابيح او يكلفو من يعمل على مراقبتها –
ام انهم عجزو عن عقد الندوات لتوعية الناس في المدارس والمجالس والمناسبات ما هي الا كلملت يتفوهون بها
وتسوق الينا ليبررو فشلهم ولبعدو عن انفسهم الشبهات فللمرافق العامة ايردات ومخصصات ولاعمال الصيانة ايضاُ
كذلك فواتير وهمية تعد وتصاغ بايدن ملوثة دون مخافة من الله فواتيريكون ضحيتها المواطن يدفعها كضريبة
لاستهلاك الكهرباء او الماء او النظافة –
الان وبحمد الله نرى اناس لديهم ضمائر حية ونفوس طيبة يسعون جاهدين لخدمة مدينتهم ولتطويرها ولراحة ابنائها وان اكلو نصف الرغيف وتركو لنا نصفه الاخر فنحن ممنون لهم لما اسينا ممن قبلهم وللحديث بقية
لمن يقول دعونا من الماضي اقول : انما هي تجارب وعبر لنا( فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين )
تقبلوا تحيات ابو اسامة