الموضوع: قصه عقلين
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-10-2011   #13

القيصر
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية القيصر

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 644
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 1,245
 النقاط : القيصر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

مزاجي:
افتراضي عقل الرجل صناديق محكمة الإغلاق والمرأة مجموعة نقاط متقاطعة

اكتشاف يسهم في فهم أسباب الخلافات
عقل الرجل صناديق محكمة الإغلاق والمرأة مجموعة نقاط متقاطعة





إدراك الاختلاف بين عقل المرأة والرجل ينهي الخلافات



اختار الكاتب والمحاضر والموسيقي الأميركي مارك جونجور الطريقة الكوميدية ليقدم مجموعة من المحاضرات الجماهيرية التي صاغها في قالب كوميدي بالغ الأهمية في فهم طبيعة الرجل وطبيعة المرأة انطلاقاً من هذا الشرح، وهي بعنوان “قصة عقلين” بأسلوب ترفيهي، حيث يقول “تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس، والحقيقة هو أن السبب الأساسي هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كامرأة، ومن الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق”. ويؤكد المُحاضر أن الخلاف بين الرجل والمرأة خلاف في أصل الخلقة، وأنه لا يمكن علاجه، وإنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر، ودوافعه لسلوكه التي تبدو غريبة وغير مبررة، ولا علاقة لهذا بالمجتمع ولا بالثقافة ولا بالتربية ولا بالدين.

الفارق الأساسي

يوضح أن عقل الرجل عبارة عن صناديق، وعقل المرأة شبكة وهذا هو الفارق بينهما، عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق، وغير مختلطة، بحيث هناك صندوق السيارة وصندوق البيت وصندوق الأهل وصندوق العمل وصندوق الأولاد وصندوق الأصدقاء وصندوق المقهى. وإذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه، وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه، وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا. ويشرح المحاضر، أن هذا ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله، فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد، وإذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه، وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق،.




أما عقل المرأة فشيء آخر، إذ يقول إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً في الوقت نفسه والنشطة دائماً. كل نقطة متصلة بجميع النقاط الأخرى مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت، وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وهى تُرضع صغيرها وتتحدث في التليفون وتشاهد المسلسل في وقت واحد، ويستحيل على الرجل، في العادة، أن يفعل ذلك. كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقة ودون خسائر كبيرة، ويبدو هذا واضحاً في حديثها فهي تتحدث عما فعلته بها جارتها، وما قالته لها حماتها ومستوى الأولاد الدراسي ولون ومواصفات الفستان الذي سترتديه في حفل الغد، ورأيها في الحلقة الأخيرة لمسلسل وعدد البيضات في الكعكة في مكالمة تليفونية واحدة، أو ربما في جملة واحدة بسلاسة متناهية، وبدون أي إرهاق عقلي، وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً. والأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً.


صندوق «اللاشيء»

حول المثير في صناديق الرجل، يقول جونجور إن لديه صندوقا اسمه “صندوق اللاشيء” فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً ولو بقي موجوداً بجسده وسلوكه، ويمكن للرجل أن يفتح التلفزيون ويبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات ببلاهة، وهو في الحقيقة يصنع لا شيء، ويمكنه أن يفعل الشيء نفسه أمام الإنترنت، يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة في الماء عدة ساعات ثم يعود كما ذهب.

جامعة بنسلفانيا في دراسة حديثة أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ، إذ يمكن للرجل أن يقضي ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً، أما المرأة فصورة المخ لديها تبدي نشاطاً وحركة لا تنقطع. وتأتي المشكلة عندما تُحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقي فلا يرد عليها، هي تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها، وهو لا يفهم هذا لأنه، كرجل، يفهم أنه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكلام وهي لم تفعل، وتقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذي يكون فيه الرجل في صندوق اللاشيء، فهو حينها لا يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها، ويحدث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة، ويُقسم هو أيضاً أنه يسمع بهذا الموضوع للمرة الأولى، وكلاهما صادق، لأنها شبكية وهو صندوقي.

ويفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشيء، وتفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث في الموضوع مع أي أحد ولأطول فترة ممكنة، إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط والتوتر يمكن لعقلها أن ينفجر، والمرأة عندما تتحدث مع زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها لا تطلب من الرجل النصيحة أو الرأي، ويخطئ الرجل إذا بادر بتقديمها، كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت ويستمع فقط.












 
التوقيع - القيصر

http://up.arab-x.com/Oct11/4rc41652.gif

  رد مع اقتباس