عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-19-2011   #6

خابورية جداً
عضو نشيط

الصورة الرمزية خابورية جداً

خابورية جداً غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 404
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 المشاركات : 174
 النقاط : خابورية جداً is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

مزاجي:
افتراضي

صدفة عجيبة وبحتة تلك التي يلتقي بها إطلاقي لـ(ثم ماذا بعد الفراق؟!) مع فراق "حسني مبارك" لكرسيه الملكي في المملكة المصرية...
لا لم يكن خطأ مطبعي أو ثقافي عندما كتبت >المملكة المصرية<فأنا اعلم أن مصر جمهورية ولكن تأملوا معي.. عندما يتربع شخص على كرسي حكم بلاده لثلاثة عقود أو أكثر-لا اعلم بالضبط- ..فيحق لنا تسميتها مملكة مصر
ولتتأكدوا من كلامي تذكروا كم سعى مبارك ليكون"ولي العهد" جمال مبارك خليفته على عرش مصر....!!
تباً للسياسة في بلادنا العربية....!!
ولأكون صريحة معكم- ليس كعادتي طبعاً- فأنا كأي فتاة عربية أسعى دائماً إلى عدم الخوض في السياسة أو مناقشة حالتها المزرية في بلادنا لكي لا يتم التشكيك بأنوثتي أو اسمع الجملة التقليدية(السياسة ليست حديث تتحدث به الفتاة العربية)
ولكن اعذروني اليوم ودعوني أتجاوز الحدود وأتحدث في المحظور .. ولكن ليس في السياسة عموماً بل في سؤال واحد أحاول منذ أيام إيجاد إجابة له:
ثم ماذا بعد الفـــــــــــراق؟!!!
وجواب سؤالي هذا يتناول محورين هما أساس القضية:
الأول: هو الفراق وما بعده بالنسبة للشعب المصري الذي خذل توقعاتي وأثبت أنه صاحب إرادة قوية ..فهل سيكون الفراق هو البداية له؟!!
بداية التغيير و الإصلاح والتقدم والتنمية والى ما هنالك من شعارات ترفعها أي ثورها على وجه الأرض..؟!!!
أم هي بداية النهاية ولنثبت من جديد أننا شعوب تتقن الخطوة الأولى ولكن يصيبها الكساح بعدها فتستكين ؟!!!!!
الثاني: الفراق بالنسبة لمبارك..الذي كان الفراق هو الطريق الوحيد الذي أجبر على سلكه بعد كل ما لاقاه من معارضة واستنكار...!!
ولأنني شخص يعلم تماماً مرارة الفراق..فاسمحوا لي أن أشفق على حال هذا المسكين-مبارك-و لاتستغربوا شعوري..او تستنكروا تضامني العاطفي معه..
فانا متهمة بالاستبداد .. ومبارك مثلي في هذا
ولأننا استبداديان حكم كل منا دولته باستبداد مطلق دون ان يدرك ذنبه.. فهو حكم لثلاثة عقود وكانت سياسته الكبت والقهر والظلم مع انه اعتبرها حقه الطبيعي في حماية بلاده من المخربين...وأنا حكمت لخمس سنوات وكانت سياستي التسامح والطيبة والكثير من المساندة والدعم ولكنني لم ادري ان سياستي هي <محبة زائدة> خنقت بها من حولي.
وبعد خمس سنوات من <الاستبداد > أستطيع ان أؤكد لكم ان الاستبداد ليس الا وجه آخر للمحبة..فكل منا استبدادي وعلى طريقته..
فالأم التي تمنع طفلها من اللعب في أعواد الثقاب هي تمارس استبداديتها لتحافظ على سلامة ولدها..
والمدرس الذي يقسو على طلابه يمارس استبداديته ليتقدم بهم في سبيل العلم..
وكذلك كل واحد منا..يمارس الاستبدادية على طريقته ومن زاويته في قياس الأمور...
ولان كل منا<أنا ومبارك> كان استبدادي كذلك على طريقته
فقد واجه كلانا الفراق "لأسباب منطقية"
هو كان الفراق ثمناً لتسلطه وحكمه القمعي
وأنا كان الفراق ثمناً لسذاجة قلبي..ومحبتي الزائدة
ما أحاول الآن إقناع نفسي به هو ان الفراق قد يكون النهاية لبعضنا والبداية لبعضنا الآخر..
فقد كان النهاية لمبارك..
وأتمنى ان يكون البداية لــــي..












 
التوقيع - خابورية جداً