[أيهم المحمد]

سمعنا كثيراً من خلال متابعتنا لبعض الدرامات السورية و الشاميّة منها مثل يتكرّر على لسان بعض الشاميات العتقليات و خاصة ذوات اللسان الطويل، حيث يقال عن ذم زواج أو في محاولة لإبداء تهكّم حوال زواج إحداهن أو أحدهم فتقول أم لسان اللي غلبت النسوان
" جواز قبرصي إن شاء الله "

قصّة المثل كما أظن و سمعت من أحد العارفين بالأمثال الشاميّة يعود لإحدى الروايتين التاليتين

الأولى (أن صيغة الزواج القبرصي) استخدمت للدلالة عن تزاوج الفرس بأحد أنواع الحمير، ألا وهو «الحمار القبرصي» الذي كما يبدو كان موجوداً في الديار الشاميّة ، لتكون ثمرة هذا التزاوج ما يسمى بـ «البغل» المعروف بكونه حيواناً عقيم ومن هنا نستشف أن المثل لربما يخصّ الرجل لا المرأة

الثانيّة أنّ الزواج المدني وكما هو معلوم كان ممنوعاً في بلاد الشام و ما يزال كذلك لغاية اليوم و من المعلوم أيضاّ تعدّد الطوائف و المذاهب فيها ، فكان يلجأ أهل الشام في سورية و لبنان و فلسطين و الأردن إلى قبرص عقد قرانهم بما يخالف قوانين الديار الشاميّة و بالتالي أصبح يشار بالتهكّم إلى هذا النوع من الزواج


و إن شاء الله أزواج صالحين و من بعدهم خلف صالح
يا أعضاء منتدى البوخابور