أجد الذهاب مع الأقليات الفكرية في هذه الحقبة الزمنية أجدى طريقة للمحافظة غلى بعض المكتسبات السابقة .
ليس على مبدأ " خالف تعرف "، و لكن تشبه إلى حد كبير مبدأ " مخالفة الهوى ".
اليوم أنظر لكثير من الأحبة و هم يشفون صدورهم بكيل الكلام و المواقف تجاه أشخاص و جهات و دول و سياسات ، و لعل ذلك لا يختلف عما تميل إليه نفسي و تريد أن تحذو و تنحو نحوهم و لكن !
لكن هناك فكرة صادمة دائما ما تظهر أمامي ، و هي لا تنجرف وراء العواطف و لا تكن في طريق غير معلوم النهاية .
ربما تجاربنا العاطفية المبكرة قادتنا لهكذا افكار ، فأنا لم أعد أثق ابدا بما يحبه قلبي و تهواه نفسي ، و دائما ما أربط القلب المحب بالعقل المدرك ، لا بل اقدمه عليه .
تجارب العقل تعطيك نتائج رقمية دقيقة و تجارب القلب تعطيك نتائج هلامية رقيقة .
لذلك هي نصيحة لكل من يقرأ فنحن من كبرنا مع المأساة ؛ لايوجد صديق صريح و لا عدو مطلق و لا يوجد أشرار و طيبون ، بل توجد مصالح دنيا و مصالح عليا و علينا جميعا ان نراعيها و نقدمها إن لزم الامر