عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-14-2011   #1

محمود المشعان
المشرف العام

الصورة الرمزية محمود المشعان

محمود المشعان غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 610
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 المشاركات : 1,940
 النقاط : محمود المشعان is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي صناعة دبس الرمان

بهذه الأيام الخريفية تنضج فاكهة خريفية ألا وهي ( الرمان ) ..اشتهر بزراعتها أهالي الفرات و خاصة في المناطق القريبة من مدينة البوكمال..و أشهرها مدينة السوسة ..
و لهذه الفاكهة طعم مميز و فائدة كبيرة..و حتى لا أطيل عليكم لقد قرأت لكم موضوع عن الرمان و كيفية صناعة (دبس الرمان )؟؟أرجوا أن ينال إعجابكم..

تتفنّن ربات البيوت في "البوكمال باستخدام دبس الرمان في أغلب المأكولات التي تحتضنها مطابخهن؛ إذ يضفن هذه المادة إلى مختلف أنواع السلطات واللحوم المشوية والكبة وحتى المعكرونة؛ وذلك لما لها من مذاقٍ طيب تضفي نكهةً ذكية للوجبة المُجهّزة، لكن كيف يتم تصنيع هذه المادة التي لا تفارق المطابخ البوكمالية وحتى المطاعم العامة؟؟

السيد "علي السلوم" أحد مزارعي قرية "المراشدة" تحدث لموقع eSyria عن مراحل صناعة دبس الرمان؛ قائلاً: «الرمان فاكهة خريفية، ذات طعمٍ حامض وهو أفضل الأوقات لصناعة الدبس؛ فبعد قطف الرمان من الشجر يتم فرط حبّاته عن طريق ثقب الثمرة من الجهتين ثم الضرب عليها بلطف حتى ينزل ما بداخلها، بعد ذلك توضع هذه الحبيبات ضمن آلة تسمى "الخفاق" وهي عبارة عن برميل يتوسطه قضيبٌ معدني يحمل في مؤخرته من الأسفل مروحة صغيرة تتحرك بواسطة محرك مُثبّت في الطرف العلوي من القضيب؛ ومهمة هذه الآلة عصر حبات الرمان وفرز مائه عن البذور، بعد الانتهاء من هذه المرحلة تأتي مرحلة التصفية، وذلك بإخراج الماء المُتجمّع في البرميل ووضعه في أكياس قماش أو غربال ناعم جداً حتى يتم تصفية ماء الرمان بشكلٍ كامل بنسبة 100%.
يوضع بعدها في وعاءٍ كبير لتبدأ مرحلة التسخين والغلي؛ هذه العملية تتم بعدة طرق فإما على البخار أو الغاز أو على نار الحطب؛ وهذه الأخيرة هي أفضلها، حيث يبقى الوعاء تحت تأثير حرارة النار ما يقارب /7/ ساعات وفي الساعة الأخيرة من الغليان لا بد أن تتم على نار هادئة أي على جمر الحطب حتى لا يحترق ماء الرمان الموجود في الوعاء، في هذا الوقت لا بد من معاينة درجة لزوجته؛
فإذا شعرنا بأنه بات يلتصق بقاع الوعاء نكون قد انتهينا من هذه المرحلة أيضاً لنبدأ بالمرحلة الأخيرة وهي تركه حتى يبرد ثم تعبئته بعلبٍ أو أكياس حسب الطلب لتكون بعدها جاهزة».
لا ننسى عصير الرمان الذي يعدّ هو الآخر أحد المشروبات المنعشة التي لا تفارق مجمدات ربات المنازل؛ وعن طريقة تحضيره؛ تابع حديثه قائلاً: «مع قدوم أول موجة برد أي في شهر تشرين الثاني يتحول طعم الرمان إلى مذاقٍ حلو وهو أفضل الأوقات لاستخراج العصير منه؛ وطريقة صناعة العصير مشابهة لطريقة صناعة الدبس باستثناء مرحلة غليان ماء الرمان إذ إن صناعة العصير لا تحتاج إلى تسخين إطلاقاً، بل يتم تركه نحو /4/ ساعات بعد أن يكون قد قطع جميع مراحل التصفية، حيث يصبح جاهزاً وبالإمكان تعبئته إما داخل علب أو أكياس ثم يُخزّن في البراد أو الفريزر».
وخلال حديثه لموقع eSyria أشار الدكتور "هاشم الجليد" المختص بأمراض الجهاز الهضمي إلى أهم فوائد هذه الثمرة بالقول: «إن المواد الموجودة في الرمان بشكلٍ عام مفيدة للجسم، وهي الزيوت والمواد الخلاصة وأهمها مضادات الأكسدة؛ ومضاد الأكسدة يعني حماية الجسم من السرطانات والجلطات والأمراض المزمنة وقد أثبت العلم بأن معظم الأمراض ناجمة عن تأكسد المواد. فزيت الرمان يحتوي على مادة تسمى "أوميغا 5" إلا أن هناك صعوبة
في الحصول على هذه المادة الغنية؛ فكل /1/ طن من الرمان يمكن استخراج /1/ كيلو غرام فقط من الزيت، أما المادة الموجودة داخل حبات الرمان فهي مشابهة لمادة دوائية تسمى "البايكسترون" وهي مضادة للتقرحات الهضمية، ويُنصح بتناول الرمان كما هو دون عصره؛ لأن عملية العصر تتسبب بفقدانه للألياف التي تفيد في تخلص الجسم من الكولسترول والدهون الزائدة في الأمعاء بالإضافة إلى علاج حالات تشنج القولون».
وعلى الرغم من أن تناول الرمان دون عصره أكثر فائدة بحسب ما قاله الدكتور "الجليد"؛ إلا أن دبسه وعصيره يقدمان فائدة مباشرة للجسم وفق ما قاله الدكتور "أحمد قدوري" المختص بالأمراض الداخلية والذي يقول: «إذا كان دبس الرمان طبيعياً فهو يعالج الكثير من الأمراض والمشاكل الهضمية؛ فلو تم تناول ملعقة صغيرة منه مع طعامٍ دسم أو ثقيلٍ على المعدة فلن يشعر المرء بأية مشاكل هضمية مثل الانتفاخ أو تهيّج القولون أو حتى عسر الهضم، لأن دبس الرمان يبني الجسم من الداخل بعكس المشروبات الغازية التي تُستعمل عادةً لتسهيل عملية الهضم. أما العصير فهو يُعالج كل مشاكل الدورة الدموية وخاصة انسداد الشرايين والجلطات؛ فهو يُنعش الدورة الدموية فور تناوله».
وبعيداً عن موضوع دبس الرمان وعصيره؛ تحدث المزارع "حسن المحمود" عن أسباب شهرة المنطقة بأفضل أنواع الرمان؛ قائلاً: «تحتاج شجرة الرمان
إلى حرارةٍ عالية مصحوبة بنسبة رطوبة؛ وأكثر أنواع الأراضي التي تلائمها هي الأراضي الواقعة على الضفة اليسرى لنهر "الفرات" وبالتحديد بلدة "السوسة" وما يجاورها من قرى مثل قرية "المراشدة" لأن هذه المناطق تتعرض إلى هواءٍ بارد قادم من "باب الهوى" والمنطقة المحصورة بينها وبين نهر "الفرات" هي أفضل المناطق التي تصلح فيها زراعة شجرة الرمان بنجاح».
نقلاً عن موقع esyria











 
التوقيع - محمود المشعان

أمنيتي أن أمزج ألوان العالم وأصبغ بها رؤيتي

  رد مع اقتباس