عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-11-2011   #1

ابو احمد

ابو احمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 74
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المشاركات : 3,554
 النقاط : ابو احمد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

افتراضي خبر الثلاثة الأعمى والأبرص والأقرع

من كتاب البداية والنهاية الجزء الثاني
-----------



خبر الثلاثة الأعمى والأبرص والأقرع


روى البخاري ومسلم من غير وجه: عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله يقول: « إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص، وأعمى، وأقرع، بدا الله أن يبتليهم، فبعث الله إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال له: أي شيء أحب إليك؟
فقال: لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا.
فقال: أي المال أحب إليك؟
قال: الإبل، أو: قال البقر - هو شك في ذلك أن الأبرص والأقرع قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر - فأعطي ناقة عشراء، فقال: يبارك لك فيها.
قال: وأتى الأقرع فقال له: أي المال أحب إليك؟
قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا، قد قذرني الناس، فمسحه فذهب، وأعطي شعرا حسنا.
قال: فأي المال أحب إليك؟
قال: البقر، فأعطاه بقرة حاملا، وقال: يبارك لك فيها.
قال: وأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟
قال: يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس، قال: فمسحه فرد الله إليه بصره.
قال: فأي المال أحب إليك؟
قال: الغنم فأعطاه شاة والدا، فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم.
ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين تقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال بعيرا، أتبلغ عليه في سفري.
فقال له: إن الحقوق كثيرة، فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيرا فأعطاك الله عز وجل.
فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأعمى في صورته فقال: رجل مسكين وابن سبيل، وتقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي ردَّ عليك بصرك، شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري، وفقيرا فقد أغناني، فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل.
فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك » هذا لفظ البخاري في أحاديث بني إسرائيل.











 
التوقيع - ابو احمد








  رد مع اقتباس