الأخوة الأعزاء
لاشك أنكم أصبتم جميعا ,نشكر لكم إسهاماتكم , ولعلي أساهم - وإن كان من زاويه مختلفه قليلا عن العنوان الذي طرحتموه - في إغناء الحوار إذ أقول:
- إن الآية القرآنيه " الطيبات للطيبين" أراها - والله أعلم - تعبر عن خلاصة حياه ومنهج , فلنربي بناتنا وأبناءنا ليكونوا من الطيبين , وليس أطيب من التربية الإسلاميه , ولنطعمهم طيبا وليس أطيب من الحلال.
- كما قال النبي محمدا صلى الله عليه وسلم :" إياكم وخضراء الدمن , قالوا وماخضراء الدمن يارسول الله, قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء ", نعم قد يكون الجمال وبالا على المرأة , إن لم يكن هناك دين وحشمة تحرسه , يقول النبي صلى الله عليه وسلم " لاتزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن ان يرديهن , ولاتزوجوا النساء لمالهن فعسى مالهن أن يطغيهن" , لاحظوا كلمة عسى وماتؤديه من معنى
- ألاحظ أن بعض الشباب ممن يبدون لنا من النخبة , يقفز في المجهول ويتزوج من بعيد , من دمشق أو حلب مثلا وبدعاوى شتى : أوعى , أدين .......الخ , أحب ألفت نظر هؤلاء , إذا كان مقياس الوعي تحصيل الشهاده العلميه فقط , فجلُ بناتنا اليوم واعيات , زد على ذلك أن أكثرهن ملتزمات , وهنا أحب ان أشير إن دين بناتنا كما ديننا, دين فطري طبيعي لا تكلف فيه , وهذا ينسجم تماما مع الإسلام الأصيل , الذي هو دين الفطره , وهو أيضا , وأعني الإلتزام الفطري يلائم واقعنا ولا ينفر.
وبالمناسبه لماذا يامتعلم , لماذا يامنتج , تستكثر نفسك على بنات عشيرتك أو قل محافظتك , أما تعلم أن عليك التـزام أخلاقي أن تتزوج من منطقتك وتساهم في خفض نسبة العنوسه , فإذا تزوجت أنت وأنا من دمشق وحلب فمن يتقدم لأختك وأختي , خاصة وأن الحلبي والشامي لا يتزوج من بناتنا , وقد ينظر لنا ولهن بقرف .
- ياأيها الشباب , حتى لاتكون غريبا في بيتك ويستثقلك أهلك مستقبلا , إحرص عند الإختيار أن يكون هناك "تناغم بيئي" فلاتذهب بعيدا بعيدا وتتزوج من بيئة مغايره كثيرا لبيئتك , تزوج من تسكن سكنك , تاكل أكلتك وتحكي لهجتك وتتفهم علاقتك بأهلك وأرحامك
- اتفاق الأولياء نيابة إن فلانه لفلان مستقبلا , لايجوز شرعا حتى مزاحا
- علاقة ماقبل الزواج محرمه شرعا أي محرمه من اللطيف الخبير مهما كانت درجتها , وعواقبها وخيمه وغالبا ما تكون العواقب من جنس العمل
-قال صلى الله عليه وسلم : "تزوجوا الودود الولود........." وفي روايه "الودود الولود العؤود........."
-تزوج من تظنها تقف بجانبك , ليس الآن وحسب , وأنت بكامل شبابك , وإنما تقف بجانبك إن أصابك فقر أو مرض أوسفر
- تزوج من تحفظ غيبتك وتأتمنها على بناتك مستقبلا
- تذكر أن زوجتك المقترحه ستلد أشباه أبيها وإخوتها
--غالبا النساء " الديريات " مستزلمات ولايحترمن أزواجهن , فاحذروا ياشباب
- أقول لبناتنا وأخواتنا إياكن والأفكار المستورده الهدامه التي ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب , وكل ماهو خلاف ديننا وفطرتنا فهو هدام , فأجمل لباس هو لباس الحشمة والأدب , البعيد عن الإثاره وتعذيب الآخرين , وأعلمي أختاه أن دعاة مايسمى زورا " تحرر المرأه" إنما هم دعاة حرية لهم للوصول للمرأة , وترخيصها لتكون بضاعة مبذوله , إذ لم نسمع من أولئك دعوة للعناية باليتيمات والأرامل والمسنات ومن في شاكلتهن
- أقول لبناتنا إن الإسلام دين الرحمه أوجب على الرجل القوامه والنفقه وهذا بلاشك رحمة للمراه , فالبعد عن الدين شقاء , فالأمم البعيده عن إسلامنا شقيه ,والمرأة أول من يشقى في هكذا مجتمعات , هل تعلمن ياأخواتي أن البنت في الهند الهندوسيه هي التي يتوجب عليها دفع المهر للشاب وعليها أن تؤمن السكن وإلا ففي بيت أهلها يقيمان