على من تعتب ياقلب ؟؟
ثقافة الشوارع أم شوارع الثقافة ؟؟
وفي الحالتين لسنا نمتلك لاهذي ولاتلك .....
نحن في محافظة حباها الله كل الخيرات وحرمها من محبة أهلها لأنفسهم ...
نعم .... فلو كان أبناء مدينتي يحبون انفسهم لقدّموا لها ماينفعها وابتعدوا بها عمّا يضرها ...
النفس التي أتقن الشيطان حرفة السيطرة عليها ... وماأسرع الصلح الذي عقدناه مع الشيطان
وهناك مقولة جميلة لصديقتي القاصة الجميلة شذى برغوث قالت :
قديما كنا نرى الكثير من النجوم تخر من السماء وقد أخبرتني جدتي بأن هذه النجوم تسقط
على الشياطين فتحرقها ولم أعد ارى نجوما تسقط فعرفت أنّ صلحاً قد تم ...
نعم ياصديقتي المبدعة .... لم يكن ذلك تصالحاً مع الشياطين بل صفقات لاحصر لها ..
لم نعد نبحث عن أخطائنا بل نهرول لنحصي خطايا من حولنا ونرفع من أسهمها حتى لو
كذبا ً وافتراء ...
لم نعد نسعى لتقديم نصيحة ونعمل على حل مشكلة بقدر مانجري لنفاقم تلك المشكلة ونستثمرها
لنسج فضيحة ...
لم نعد نمتلك مقومات الحوار فقد أصبحنا مجرد مستمعين لكل ماتبثه القنوات المسموعة والمرئية
ولن أقول المقروءة فقد فقئت أعيننا منذ زمن بعيد ... فقئت بأيدينا ...لأننا نظرنا طويلا إلى الجانب
المظلم من الشمس إبان كسوفها ..... وانعكس ذلك الظلام في أحداقنا وسرق منها بقايا نورها !!
لماذا لانساهم في غرس بذار تثمر منافعاً لأولادنا
وبناتنا ؟؟
ماذا لو حاول كل منا وحسب موقعه أن يعمل على
توعية من حوله بما يتطلب منه؟؟
كأن يرى طفلاً يكسر مصباحا معلقاً في عمود النور أو يكسر شجرة مزروعة على الرصيف أو يلقى قمامة خارج الحاوية المخصصة لها ..
سيقولون عني : فسقانه ولكنني لست كذلك
بل إنني متألمة لما آلت إليه الحال في هذه المحافظة الجميلة الحبيبة الحنونة بدفء صحرائها
وعذوبة فراتها وكرم أهلها ....
آآآآآآآآآآآآآآه يامدينتي القتيلة بجهل ورعونة أبنائك
المساكين .. بلا سبب يقتتلون فهذا سجين وذاك قتيل .. وبلا تفكير يتهاترون وتحكمهم الأنا
وماأبشع الأنا حين تسيطر على الإنسان ... أنا فلان
منو إنت ؟؟؟
إذا كنت فلان وابن فلان أفلا تفعل ما يفخر به أبوك وجدك؟؟لننطلق من أنفسنا ثم بيوتنا من أولادنا ثم أولاد جيراننا وأقاربنا ومن نستطع أن نسمعهم كلماتنا التي تنير لهم شيئاً من طريقهم لدينا الكثير مما نقول والكثير مما نفعل ولدينا أبناءوبنات ينتظرون منا أكثر مما ننتظره منهم وإذاكنا تعتب على جيل نراه فاشلاً فهو ولله من صنع أيدينا ومن مدرستنا وشارعنا ومدينتنا ومااكثر المواضيع التي سنطرحها في هذا المضمار ونتركها للبحث والنقاش والتداول وإبداء الرأي واقتراح الحلول ولنبدا معا بأول طرح وهو:هل نراقب مايراه أبناؤنا من برامج ومسلسلات تلفزيونية ؟؟هل فكرنا بما تتركه تلك الأعمال من أثر على دماغ الإنسان بغض النظر عن سنه وجنسه والكلام للأولاد والبنات للنساءوالرجال حتى للشيوخ المسنين والعجائز المسنات ؟؟؟؟