أقف حائرة ضائعة في أثر الذي رحل، أطل من ناحية فأجده ملء الحياة، وألمح طيفه الماثل في كل من حولي وما حولي من معالم وجودنا المشترك، وأتتبع خطاه على دربنا الواحد، دفاقة الحيوية، سخية العطاء، وأميز أنفاسه الطيبة الزكية في كل ذرة من هواء أتنفسه، وأصغي إلى نجواه في الصمت وفي الضجيج، وفي سكون الخلوة، وفي صخب الزحام، وأطوف بأجواء عالمنا الرحب الذي ضمنا معا، فلا أتصور أنه الراحل الذي لا يعود ".
وقالت :"إلى أن يحين الأجل سأبقى محكوماً عليّ بهذه الوقفة بين حياة وموت أنتظر دوري في اجتياز الشوط الباقي في إثر الراحل المتيَّم. عليك سلام الله.. إن تكن عبرت إلى الأخرى فنحن على الجسر".
مقال طويل وراقي منتهى الرقي كما تعودنا من الخالة الفاضلة ..منى
الأفكار متميزة من سيرة الأديبة الكبيرة بنت الشاطئ
تشكري خالتي كل الشكر على كل هذا الايضاح والتفصيل..