لا يمكن أن تطلب من عدو إستراتيجي أن يعينك على عدو تكتيكي لأنه على خلاف تكتيكي مع حليف إستراتيجي له ( على الأقل بالنسبة لنا )
تماماً تماماً
هذا هو جوهر الموضوع
أنا دائماً ما كانت على اختلاف معك عمي المستشار بضرورة الركون للواقعية و أن لا نجعل قيمنا السياسية تثقل كاهلنا مع يقيني أنك تقصد بذاك ما أسميته بالتكتيك و ليس بجوهرنا و عقيدتنا
لكن الآن مضطراً أقول أنّه في ظلّ و حجم التجاذب الدولي الحاصل بات يقيناً أنّنا يجب أن نحني للريح قليلاً
لكن ما أردته فعلاً هو رهان على المستقبل بأنّنا لا و لن نجعل في يوم من الأيام عدونا الوجودي صاحباً و شريكاً في إعمار ما شارك في خرابه
فإن كنا نتحمل أولاً تبعة ما يجري لسكوتنا و لضياع هويتنا كما أسلفت انت و أبو عبد الله فلا يمكننا أن نغفر لكل شركاء الخراب حلفاء و متغاضين