عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-08-2012   #10

أيهم المحمد
التميز الذهبي

الصورة الرمزية أيهم المحمد

أيهم المحمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 67
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : دير الزور - موحسن
 المشاركات : 3,926
 النقاط : أيهم المحمد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 19

مزاجي:
افتراضي

بالتأكيد الحضارة و التقدم التكنلوجي و الحيوية العلمية التي تتمتع بها دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية هي محط اعتراف . لكنّنا و بالمقابل نتعامل معها سياسياً فقط وهي لم تمنّ علينا حتّى بأفكار التنمية و التقدم بقدر ما استثمرت منا مواهب و قدرات على قلّتها و بالتالي نستطيع على الأكثر إبداء موقف سياسي انطلاقاً مع حجم التعاملات التنموية التي تجمعنا معها.
أمريكا امبراطورية عظمى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فهي تشبه بدورها الحالي دور روما القياصرة فيما مضى من الأزمان، حيث السلطة الممتدة و الهيمنة على مقدرات الأمم ، مع فارق بسيط و هو الخاص بأدوات الهيمنة ، فهي اليوم تجتاحنا ثقافياً بدل رباط الخيل و السيف، و تغزونا متى تشاء بموقف أو مبادرة تغير بها من معالم البلاد و العباد.
كل ظالم و قاتل و مستبد و طاغية و متعربد هو صنيعة لها أو أنّه يخدمها من حيث يدري أو لا يدري مقابل أن يترك له حرية استغلال قوت الناس و سبل عيشهم و حريتهم و كرامتهم ، فتتركهم أمريكا متى تشاء و تسبل لهم و تتخطفهم وقت تشاء و تقبضهم .
كما قلت في رد سابق أمريكا هي القطب الأوحد و ما تلك الدول التي تواكبها إلا كواكب تدور في فلكها يتوازعون الأدوار في خدمة سيدة المال أمريكا.
اليوم و نحن نعيش ما نعيشه من ظلم و قهر و خراب و دمار و تقتيل نبدو و كأنّنا قد وصلنا إلى حبكة القصّة، و المؤامرة الحقيقية هي تلك التي تحاك من جميع القوى و السلطات الدولية و المحلية لإخضاع هذا الشعب الأبيي بسياسة الاستيعاب و التماهي و استثمار المواقف و الدماء و الانتهاكات الصارخة و الفاضحة لمبادىء البشرية .
الشعب العربي السوري شعب واعٍ فهو إن قام على الظلم لن يقعد عن الضيم و الاستغفال، يضع نصب عينيه هناك في الجنوب في أرض المقدس، مدرك لحقيقة واحدة لا سواها هو أن طريقنا هو طريق القدس لا ريب و إن كنا نتحرّر اليوم من الظلم فإنّنا بالتأكيد نتطلع لغد في بيت المقدس المحرّر من رجس الكافرين، و هذا ما يؤرق أمريكا و روسيا و أوربا و اسرائيل و عباد الدينار من الأعراب و المفلسين من الآخرة و الذي يجعلهم يسابقون الحدث لينقذوا ما استطاعوا من بقية أهدافهم في كسر أمّة العرب و المسلمين فهم لم ينسوا لغاية اليوم كما يبدو معارك القادسية و حطين و عين جالوت و بلاط الشهداء ، لكن المهم نحن أن لا ننسى و نخدع بأن أمّة الكفر تغيرت أو أنّ أمّة الإسلام تغيّرت.











 
التوقيع - أيهم المحمد

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[frame="7 80"]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [/frame]

  رد مع اقتباس