كنت و منذ زمن بعيد عندما اسمع مصطلح الرجل الشرقي يخيل لي ان الرجل الشرقي هو ذاك الشخص الذي جعل كتاب الله نبراساً يضيئ حياته
أنه من يغرس مبادئ الدين والأخلاق في نفوس اهل بيته أنه منبع الحب والحنان
يصنعَ ذاته ويبني أمجاده بنفسه يحترم المرأة ويعترف بحقها بالحياة
الرجل الشرقي لهيب مستعر من الغيرة على اهله ويفخر بهم و يلتزم بحفظ المرأة ورعايتها وصيانتها وخدمتها ويريدها عصاره من الاخلاق ومجموعه من المعارف والعلوم
وخليط من المبادئ والقيم العربية الاصيلة
كنت اعتقد أنه يعشق جمال الجوهر قبل جمال المظهر
ولكن
وبعد مخالطتي الكثيرة للناس في مجالات كثيرة اكتشفت ان لا 0000 ليس هو من كنت اتخيل
فوجئت به رجلا (أو ربما أقل من رجل ) يتلون بالف لون يخرج من بيته يضع قناعا
هو اسدا في بيته يصرخ هنا ويزار هناك ويخرج ليصبح الاسد عصفورا يغرد لهذه ويحوم حول تلك
يفرض على اخته وابنته وزوجته الاسود الداكن وخارجا يتغزل بالاحمر والزهري الذي ترتديه زميلته الجميلة
يرفع شعارات المساواة والتعلم والحرية للمرأة وتدخل الى منزله لتجده يغوص في ظلام الجهل
نعم يا اخوتي سي سيد لازال موجود وبكثرة في مجتمعنا
واسطورة الرجل الشرقي التي كنت اؤمن بها انهارت وتحولت الى عكس ما آمنت
انا هذا رأيي فما قولكم