لست معه أبدا ولكن ..
عندما أحاكي كلمات نزار قباني فأنا أشهد له بتمرد وعصيان
على كل شيء أحاط به الا دمشق العريقة
فهو يحاكيها كمن يحاكي أطروحة للجمال
كمن يفك شيفرة البقاء في مدينة
بمفهومه أن تبقى بمدينة دون أن تبقى فيها
هو أن تقارن حسنها بكل المدن
أن ترى أزقتها الضيقة بين الشوارع العريضة
وتستنشق عبق ياسمينها بين كل العطور
وهو فعل ....
كلل أشعاره الدمشقية بالياسمين
وفي كل مدينة عاش فيها
كانت دمشق تعيش فيه
" مآذن الشآم تبكي تعانقني
وللمآذن كالأشجار أرواح
هنا جذري
هنا قلبي هنا لغتي
فكيف أوضح
هل بالعشق إيضاح "
أطلقوا عليه لقب شاعر المرأة
ولكنه برأيي ليس أكثر من أتقن شعر المرأة والتغني بها
هو شاعر بشعره لدمشق وهنا نزار عندي شاعر
وكل شي غير هذا قد لا يجيده أو يتقنه في نظر الكثيرين
و أيضا لا زال هناك من تستهويه أشعار نزار
فالاباحة اللفظية ليست مقرونة بما يسمى شعرا أو فنا عند الكثيرين ...
ولكن هل هناك شاعر لم يستبح بألفاظه؟؟؟
عندما تعجبك كلمات من شيء
فهذا لا يعني أنك قد تتفقع مع صاحبها بكل شيء