منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   بوح القوافي (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أرجع قلبي إلى خببه ( درويشيات ) (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=10549)

أيهم المحمد 04-20-2011 11:58 AM

أرجع قلبي إلى خببه ( درويشيات )
 
في إحدى الأمسيات الشعرية التي أحياها الشاعر العربي الكبير محمود درويش في دمشق .. افتتح أمسيته الشعرية بقوله:

في الشام لا أعرف كيف أبدأ وكيف أنهي ولكن أفضل ما أمرن به قلبي على الكلام هو التغني باِسم دمشق:

أمر باسمك اذ أخلو إلى نفسي
كما يمر دمشقي بإندلس
هنا أضاء لك الليمون ملح دمي
وهاهنا وقعت ريحٌ على الفرس

.....

أمر باسمك
لا جيش يحاصرني ولا بلاد
كأني أخر الحرس
أو شاعر يتمشى في قصيدته

......

في دمشق تطير الحمامات
خلف سياج الحرير
اثنتين اثنتين

في دمشق
أرى لغتي كلّها على حبة القمح
مكتوبة بإبرة أنثى ينقحها حجر الرافدين

.....

في دمشق تطرز أسماء خيل العرب
من الجاهلية حتى القيامة
أو بعدها بخيوط الذهب

........

في دمشق
تسير السماء على الطرقات القديمة
حافية حافية
فما حاجة الشعراء للوحي والوزن
والقافية

........

في دمشق
ينام الغريب على ظله واقفاً
مثل مإذنة في سرير الأبد
لا يحن إلى أحد.. أو بلد

......

في دمشق
يواصل فعل المضارع أشغاله الأموية
نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس
في أمسنا
نحن والأبدية سكان هذا البلد

........

في دمشق
تدور الحوارات بين الكمنجة والعود
حول سؤال الوجود
وحول النهايات
من قتلت عاشقاً مارقاً فلها سدرة المنتهى

......

في دمشق
ينام غزال إلى جانب إمرأة
في سرير الندى
فتخلع فستانها وتغطي به بردى

......

في دمشق
يرق الكلام
فأسمع صوت دمٍ في عروق الرخام
اختطفني من اسمي
تقول السجينة لي أو تحجر معي

........

في دمشق
أعد ضلوعي وأرجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظلها
قتلتني ولم أنتبه

.....

في دمشق
أدون في دفتر
كل ما فيك من نرجس
يشتهيك
ولا سور حولك يحميكي من ليل فتنتك الزائدة

زهرة قاسيون 04-21-2011 11:09 AM

في دمشق
تسير السماء على الطرقات القديمة

حافية حافية
فما حاجة الشعراء للوحي والوزن
والقافية



في دمشق..في دمشق...في دمشق..في دمشق

رحم الله درويش..

أيهم يبدو لي أنك تحب دمشق أكثر حتى من قاطنيها..


أيهم المحمد 04-21-2011 12:25 PM

هو بوح القوافي يا زهرة موحسن

دمشق تمثّل برمزيتها تيه العرب و وقارهم و حضارتهم

رخامة اللفظ لها طعم من نوع مختلف عن بقية الحواضر العربية و الإسلاميّة

هل فكرت يوماً أن تميزي لفظ دمشق و القدس و بغداد و القيروان و الفسطاط مثلاً عن الأسماء الجديدة من المدن و الأمصار ؟

بالضبط عندما تشعرين بالاختلاف ستشعرين بالشعور الذي ينتاب من انتسب لدمشق و لو بالاسم

في سوريا إسألي أي إمرىء أين تتمنى العيش غير بلدتك يقول لك دمشق و السبب أعتقد ليس لأنّها العاصمة

في دمشق
أعد ضلوعي وأرجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظلها
قتلتني ولم أنتبه



زهرة قاسيون 04-21-2011 12:41 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيهم المحمّد http://mouhassan.com/forum/images/buttons/viewpost.gif
هو بوح القوافي يا زهرة موحسن


دمشق تمثّل برمزيتها تيه العرب و وقارهم و حضارتهم


رخامة اللفظ لها طعم من نوع مختلف عن بقية الحواضر العربية و الإسلاميّة

هل فكرت يوماً أن تميزي لفظ دمشق و القدس و بغداد و القيروان و الفسطاط مثلاً عن الأسماء الجديدة من المدن و الأمصار ؟

بالضبط عندما تشعرين بالاختلاف ستشعرين بالشعور الذي ينتاب من انتسب لدمشق و لو بالاسم

في سوريا إسألي أي إمرىء أين تتمنى العيش غير بلدتك يقول لك دمشق و السبب أعتقد ليس لأنّها العاصمة

في دمشق
أعد ضلوعي وأرجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظلها
قتلتني ولم أنتبه






طبعاً..هذا الكلام لم ولن يختلف عليه اثنان

مالك الرويلي 04-21-2011 07:28 PM

في دمشق اعد ضلوعي وارجع قلبي الى خببه لعل التي ادخلتني ظلها قتلتني ولم انتبه\\ جميل جدا يعطيك العافية اخ ايهم\\

محمددارم 04-21-2011 10:20 PM

كلمات حلوة

محمددارم 04-21-2011 10:23 PM

لايمكن قول هذا لان دمشق ه ام الجميع والكل يمكن ان يتغنى بها

أيهم المحمد 09-25-2011 04:56 PM

في دمشق
أعد ضلوعي وأرجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظلها
قتلتني ولم أنتبه

زهرة قاسيون 09-25-2011 04:59 PM

أيييييه ذكرتنا..

ابو احمد 09-25-2011 08:50 PM

الأخ الحبيب ايهم شكراً جزيلاً على هذه التحفة الرائعة من ما أتحفنا بهِ

الراحل الكبير محمود درويش .... دمشق منذ الأزل يتغنى بها المارون

لأنها دمشق التاريخ ولأنها دمشق الشام كل الشام من فلسطين إلى

لبنان إلى سوريا إلى الأردن فهيا الشامُ شامة الدنيا ... فكيف لا يتغنى

بها المارون ..................................

في قصيدة درويش ( طريق دمشق ) يتغنى درويش بنكهةٍ لا تقل جمالاً عن

قصيدته في دمشق

أهديك مقطعاً منها :

هذا طريق الشام.. و هذا هديل الحمام
و هذا أنا.. هذه جثتي
و التحمنا
فمروا ..
خذوها إلى الحرب كي أنهي الحرب بيني و بيني
خذوها.. أحرقوها بأعدائها
أنزلوها على جبل غيمة أو كتابا
و مروا
ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي
طريق دمشق
دمشق الطريق
و مفترق الرسل الحائرين أمام الرمادي
إني أغادر أحجاركم_ ليس مايو جدارا
أغادر أحجاركم و أسير
وراء دمي في طريق دمشق
أحارب نفسي.. و أعداءها
و يسألني المتعبون، أو المارة الحائرون عن اسمي
فأجهله..
اسألوا عشبة في طريق دمشق !
و أمشي غريبا
و تسألني الفتيات الصغيرات عن بلدي
فأقول: أفتش فوق طريق دمشق
و أمشي غريبا
و يسألني الحكماء المملون عن زمني
فأشير حجر أخضر في طريق دمشق
و أمشي غريبا
و يسألني الخارجون من الدير عن لغتي
فأعد ضلوعي و أخطيء
إني تهجيت هذي الحروف فكيف أركبها ؟
دال.ميم. شين. قاف
فقالوا: عرفنا_ دمشق !
ابتسمت. شكوت دمشق إلى الشام
كيف محوت ألوف الوجوه
و ما زال وجهك واحد !
لماذا انحنيت لدفن الضحايا
و ما زال صدرك صاعد
و أمشي وراء دمي و أطيع دليلي
و أمشي وراء دمي نحو مشنقتي
هذه مهنتي يا دمشق
من الموت تبتدئين. و كنت تنامين في قاع صمتي و لا
تسمعين..
و أعددت لي لغة من رخام و برق .
و أمشي إلى بردى. آه مستغرقا فيه أو خائفا منه
إن المسافة بين الشجاعة و الخوف
حلم
تجسد في مشنقه
آه ،ما أوسع القبلة الضيقة!
وأرخني خنجران:
العدو
و نهر يعيش على معمل
هذه جثتي، و أنا
أفقّ ينحني فوقكم
أو حذاء على الباب يسرقه النهر
أقصد
عورة طفل صغير يسمّونه
بردى
و سميته مبتدا
و أخبرته أنني قاتل أو قتيل.
تقّلدني العائدات من الندم الأبيض
الذاهبات إلى الأخضر الغامض
الواقفات على لحظة الياسمين
دمشق! انتظرناك كي تخرجي منك
كي نلتقي مرة خارج المعجزات
انتظرناك..
و الوقت نام على الوقت
و الحب جاء، فجئنا إلى الحرب
نغسل أجنحة الطير بين أصابعك الذهبيّة
يا امرأة لونها الزبد العربي الحزين.
دمشق الندى و الدماء
دمشق الندى
دمشق الزمان.
دمشق العرب !
تقلّدني العائدات من النّدم الأبيض
الذاهبات إلى الأخضر الغامض
الواقفات على ذبذبات الغضب
و يحملك الجند فوق سواعدهم
يسقطون على قدميك كواكب
كوني دمشق التي يحلمون بها
فيكون العرب
قلت شيئا، و أكمله يوم موتي و عيدي
من الأزرق ابتدأ البحر
و الشام تبدأ مني_ أموت
و يبدأ في طرق الشام أسبوع خلقي
و ما أبعد الشام، ما أبعد الشام عني 1
و سيف المسافة حز خطاياي.. حز وريدي
فقربني خنجران
العدو و موتي
وصرت أرى الشام.. ما أقرب الشام مني
و يشنقني في الوصول وريدي..
وقد قلت شيئا.. و أكمله
كاهن الاعترافات ساومني يا دمش
و قال: دمشق بعيده
فكسّرت كرسيه و صنعت من الخشب الجبلي صليبي
أراك على بعد قلبين في جسد واحد
و كنت أطل عليك خلال المسامير
كنت العقيدة
و كنت شهيد العقيده
و كنت تنامين داخل جرحي
و في ساعة الصفر_ تم اللقاء
و بين اللقاء و بين الوداع
أودع موتي.. و أرحل
ما أجمل الشام، لولا الشام،و في الشام
يبتديء الزمن العربي و ينطفيء الزمن الهمجي ّ
أنا ساعة الصفر دقّت
و شقت
خلايا الفراغ على سطح هذا الحصان الكبير الكبير
الحصان المحاصر بين المياه
و بين المياه
أعد لهم ما استطعت ..
و ينشقّ في جثتي قمر.. ساعة الصفر دقّت،
و في جثتي حبّة أنبتت للسنابل
سبع سنابل، في كل سنبلة ألف سنبلة ..
هذه جثتي.. أفرغوها من القمح ثم خذوها إلى الحرب
كي أنهي الحرب بيني و بيني
خذوها أحرقوها بأعدائها
خذوها ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي
و أمشي أمامي
و يولد في الزمن العربي.. نهار


الساعة الآن 04:05 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w