|
ما رأيكم دام فضلكم
قضية تراودني كثيراً، تتوارد إلى ذهني أفكار مختلفة ومتناقضة أحياناً، حاولت أن أجد بينها ترابط ولكن دون جدوى،يتجمد العقل حيالها لأنها تنتج أفكاراً غير مقنعة(على الأقل بالنسبة لكثيرين من الناس في عالمنا اليوم).
بعد انضمامي لمنتدى البوخابور خطر ببالي أكثر من مرة أن أطرح هذه القضية في المنتدى لأنني وجدت فيه الكثير من الأعضاء يمتلكون أفكاراً أجدها قريبة من تفكيري ولثقتي بأن هذه القضية ستجد عندهم اهتماماً أحببت أن أضعها بين أيديكم . قبل أن أطرح الموضوع أود الإشارة إلى أمر هام هو قد يكون تقديمي للموضوع بطريقة غير مترابطة لكثرة الأفكار وتشعبات الموضوع وإنه لامانع عندي بل من دواعي سروري إذا تكرم أحد الأعضاء بإعادة تركيب الأفكار ووضع نقاط أساسية لاعتبارها أفكار رئيسية لنتناولها في النقاش. الموضوع باختصار حول واقع العلم والثقافة والتكنولوجيا وإنسان القرن الحادي والعشرين . وإليكم أهم النقاط : 1: ثورة المعلومات والاتصالات في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرون من السمات المميزة لهذه الحقبة الزمنية . المنطق يقول أن هذا الأمر هو من اختصاص المثقفين والمبرزين في العلم والدراسة وأصحاب الشهادات وهم الأولى في أن يمتلكوا ناصية هذا العلم ويبدعوا فيه لأنهم هم أصحاب الشهادات والناجحين في الدراسة . أما الحقيقة الموجودة على الأرض فتظهر بشكل مختلف حيث نرى نسبة حملة الشهادات الذين يتعاطون بهذا المجال لاتتجاوز 40% بأحسن حالاتها . بينما نجد نسبة من لم يكملوا الدراسة ولم يحصلوا على شهادات (لأسباب مختلفة) تصل إلى أكثر من 50%. وهنا سأضرب مثال على ذلك (التعامل مع الجوال والكمبيوتر والانترنت...). 2: في مجال المهن المختلفة (صيانة آلات – بناء – زراعة .....) نجد نسبة المبرزين في تلك المجالات ممن يحملون الشهادات أقل بكثير من الذين لايحملون شهادات . 3: في مجال الشهادات : نجد الخريجين المتفوقين على أرض الواقع أقل نجاحاً ممن تعثروا طويلا في فترة الدراسة . وهنا السؤال: * * * أليس في هذا مايدعو للغرابة ؟؟؟ هل العلم في وادي وواقع الحياة في وادي آخر ؟ لو سلمنا بهذا سيقول قائل من أين جاءت التكنولوجيا؟ أليس هي نتاج التقدم والتطور العلمي؟ لماذا يعجز إنسان أن ينجح في الدراسة بينما نجده يتفوق بمجال يفترض أن يتفوق به إنسان ناجح دراسياً ؟؟؟؟ . تساؤلات تستدعي منا أن نتفكر بها علنا نجد ماينفعنا وينفع أولادنا وطننا وأمتنا والإنسانية. |
طبعا فاتني أن أذكر بأمر مهم أن كثير من المبرزين(ممن يحملون الشهادات) هم مبرزين بجهدهم الشخصي ولا علاقة للشهادة والدراسة بهذا التفوق فلو أنهم لم يحصلوا على شهادة دراسية فإن ذلك لم يكن ليغير في الأمر شيء
|
ما رأيك أبو مقداد أن ترفع كقضية أسبوع ليتم التركيز عليها من قبل مجموعة من الأعضاء ننتظر ردّ أبو عبد الله على المقترح و أعتقد أبو عبد الله أن المشكلة بين العلم النظري والتطبيقي والإنسان العملي و الإنسان لحامل لشهادة فقط تستحق وقفة طويلة و عميقة كمثل أن تكون قضية أسبوع الكرة بملعبك أبو عبد الله |
قال الله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أتو العلم درجات ) العلم يرفع بيوتا لا عماد لها و الجهل يهدم بيوت العز و الكرم لا يخفى علينا أن العلم أفضل سلاح نتسلحه لمقارعة الجهل و أن العلم أنفس ذخيرة تقتنى و أطيب ثمرة تجتنى و به نتوصل إلى معرفة الحقائق و من خلاله نتوصل إلى معرفة الخالق و العلم أفضل نتائج العقل و أعلاه لا يفتقر صاحبه و لا تحط مراتبه بالعلم نتوصل إلى معرفة فضله و جلال قدره أخي أبو مقداد بدأت بكلامي ببعض ما قيل عن أهمية العلم و التعلم إن ممارسة أي مهنة يدوية احترافية لا بد من ركائز علمية يتعلمها المهني و إلا أصبح مكتسبا لها بالخبرة و لا يمكن أن يبدع بها قد نجد هناك من تميزوا في مهنهم و هم غير متعلمين و لكن لا يمكنهم الإبداع فيها درجت العادة في مجتمعنا أن يتعلم المهنة هو من فشل في الدراسة و جرت العادة أن من ينجح في دراسته لا يتجه باتجاه المهنة و لكل قاعدة شواذ مشكلتنا أن منهج التعليم المهني لا يخرّج طلبة يمكنهم امتهان العمل بشكل علمي لأن تعليمهم تم بشكل نظري و بدون رغبة الطالب في امتهان هذه المصلحة بسبب درجة علاماته و ليس لحبه بهذه المهنة تناقض الدراسة مع الرغبات أنتج شرخ كبير ما بين الدراسة النظرية و التطبيقية أما بالنسبة لمن يتعاملون بوسائل العصر المتطورة كالموبايل و الكمبيوتر المتعلم يستعمل هذه الأجهزة بشكل كامل و يتفهم كل إمكانياتها بينما الغير متعلم يستعملها بحدود ما تخدمه هذه الأجهزة أبو مقداد طرحت و أصبت بالطرح موضوعك مهم للغاية في حياتنا العملية الذي فيه فعلا تناقضات كثيرة تبتعد بنا عن المنطق و العقل أحيانا |
بدايةً مشكور أبو مقداد على الطرح..مسألة مهمة فعلاً.. أنا سأحكي لك عن مجال عملي حتى لا أبتعد كثيراً ..وبالنهاية كل إنسان يعرف المشكلة وحجمها من محيطه!! من أهم وسائل العلم والثقافة في حياتنا قبل أي شيء آخر ذكرتوه هو (الكتاب) بما يحويه من معلومات وبطبيعة هذه المعلومات وطريقة طرحها..هنا في دمشق أكبر تجمع لطباعة الكتاب في سوريا..علماً أن الكتاب السوري والطباعة السورية تعتبر رائدة بعد بيروت على مستوى الوطن العربي.. وإذا ما أتيت لتعرف عن أصحاب هذه الدور الذين هم معنيون بالدرجة الأولى بطريقة إيصال معلومة أياً كانت (ثقافية ..اجتماعية..الخ) إلى هذا المواطن العربي..تعتقد بدايةً يجب أن يكونوا كلهم أصحاب حملة شهادات جامعية (على الأقل بكالوريوس) ولكن ستفاجأ لربما من بين مئة منهم اثنان أو ثلاثة يحملون شهادة لغة عربية ربما.. وأما الباقي فافتتحوا دورهم على شهادات البكالوريا التي تخص غيرهم..ربما المهنة تعلم ..لكن ما نوع هذا التعليم؟!! تعرف ذلك من خلال نوعية كتابنا العربي وطريقة تقبل القارئ له.. ولي عودة إن شاء الله |
لماذا يعجز إنسان أن ينجح في الدراسة بينما نجده يتفوق بمجال
يفترض أن يتفوق به إنسان ناجح دراسياً ؟؟؟؟ الاخ عثمان هذا سؤال كبير اقصر اجابة له هي ان الناجح في الحياة يملك مايسمى الذكاء العاطفي هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه والآخرين هو قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه بحيث يحقق قدراً ممكناً من السعادة لنفسه ولمن حوله بكل بصراحة موضوع روووووووعة يستحق ان يكون قضية الاسبوع هشام |
موضوع في منتهى العمق والأهمية وساحة مفتوحة للحوار والنقاش , إطلعت للتو على الموضوع , التعليق يحتاج لتفكير وتركيز شديدين , فلذا لنا عودة .
إبن الخالة العزيز , شكرا على هذا الموضوع وأعتز بطروحاتك الراقية . |
نماذج عديدة قريبة ممكن أن تكون شاهدة على الإيجابية الّتي ممكن أن تؤنس كلّ مشتغل ومجتهد في مجال ما ،و أنا أؤيد الأخ هشام فيما راح إليه من حيث القول بأن الذكاء العاطفي ممكن أن يكون رافعة للشخص لأن يكون شخص عملاني الأخ أبو عبد الله إنسان إيجابي بكلّ المقاييس فهو مدرّس مثلاً ولكن بالمقابل تجده ذو دراية وخبرة بالالكترونيات والكهرباء و هواياته لوحدها ممكن أن تكون له سبيل للكسب المادّي شاهدنا بأم عيننا وهو يشرف باقتدار على إكساء بيته من كافّة النواحي وأنا مثلاً غير قادر على إعطاء صفة الخبير المتمرّس له فيما ذكرت من مجالات عمل يتقنها ولكن لا ينكر علي أحد علي مثلاً أن أقول أن الرجل مجتهد ولا ييأس من أن يعمل و أن يجرّب ، والتجربة كما قيل خير برهان و البرهان هو هدف المعرفة فالمعرفة تؤخذ بالتعلّم لا بالتعليم ، وبالمقابل لاننكر للشهادة وللعلم دوره ، ولكن تطوير الذات يحتاج لعمل ولبحث وممارسة وأرى معروف الرصافي بقوله خير من دعا وأصاب الدعوة حيث قال لا تجعلوا العلم فيها كلّ غايتكم ................... بل علّموا النشء علماً ينتج العملا للحديث تتمة وقد قاطعنا عملنا ..........نترككم بعناية الله |
صباح الخير للجميع لأنني فتحت عيوني عالمنتدى الحبيب
موضوع جميل ويستحق المناقشة والتحاور شكرا أبو المقداد الكريم .. قد لا يتيح لكل راغب علم الحصول على شهادة وهذا ماحصل مع الكثير من الأدباء والمفكرين بعضهم طبعا فقلما نجد من يحمل بكالوريوس وماإلى ذلك ولكنه اجتهد وتعلم سأضع موضوعا وتجربة ربما تكون مهمة وهي تجربتي الشخصية وأترك لكم الحكم لقد تركت مقاعد الدراسة في الحادية عشرة من عمري لظروف خاصة سفر والدي أهمها .. في الكويت حصلت على الإبتدائي ( السادس ) وتزوجت .. كنت قارئة مجموعات جبران خليل ومعظم روايات نجيب محفوظ وعدد من روايات الأدب العالمي هيجو ماركيز أجاثا كريستي وكتب أخرى .. كل هذا ولم اتجاوز الثانية عشرة بعد الزواج تابعت دراستي بتشجيع من عمي الحاج رمضان الحماد رحمه الله والد زوجي أبو معاذ الذي وقف إلى جانبي وحثني على المتابعة ووالدي في الدرجة الأولى رحمه الله .. حصلت على الإعدادية ثم الثانوية التحقت بجامعة بيروت العربية السنة الأولى والثانية وحالت ظروف الحرب دون إكمالي عام 88 \ 89 \ عملت في التدريس لسنوات \ ووصلت قراءاتي ودراساتي الشخصية لدرجة أنني أصبحت مذيعة ومدربة للكوادر الإعلامية في مجال الإعداد البرامجي الإذاعي والتلفزيوني ومدربة في مجال كتابة السيناريو وكتبت اعمالا متكاملة تلفزيونية وإذاعية وطبعت مجموعات شعرية وقصصية وعملت في الصحافة محررة ومعدة ولكني وكل هذا ولا أحمل بكالوريوس .. بحثت عن جامعة تقيم خبراتي وتمكنني من متابعة دراستي ولم أجد .. تعلمت وحدي على الحاسوب والتعامل مع النت وتعلمت الكثير من التقنيات باجتهاد شخصي .. الإبداع ليس مقرونا بالحصول على شهادة ولكن حبذا لو يقيم الإبداع وتمنح على أساسه الشهادات .. فكم من متدرب وقف أمامي ومتدربة يحملون شهادات عليا وليسوا مبدعين في مجالهم .. هذ مالدي أرجو ان تكون تجربة ذات فائدة مغزاها من جد وجد ومن صمم لابد أن يحصل على ثمرة اجتهاده وسعيه وأنا أتمنى من جميع الشباب والشابات قراءة ماكتبت .. سأفرد في منتداي صفحات من تجربة والدي رحمه الله وتجربتي .. من إبداع ولد من رحم المعاناة فأينع عطاء بحمد الله وشكره .. شكرا أبو المقداد على الموضوع الجميل وتجياتي للجميع |
و لا ننسى الظروف التي يتعرض لها المهني في دراسته و التي أدت به إلى عدم إكمال تعليمه و أيضا الظروف خدمت أشخاص تعلموا فالإبداع بتوفر الفرص و الظروف مضافا إليها الجينات الوراثية العامل الأهم |
| الساعة الآن 11:43 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir